اختر ايها المسيحي طريقاً من الطريق
إختر يا مسيحى ، وإنسف عقيدتك بنفسك 
“23 وَلَمَّا دَخَلَ السَّفِينَةَ تَبِعَهُ تَلاَمِيذُهُ.
24 وَإِذَا اضْطِرَابٌ عَظِيمٌ قَدْ حَدَثَ فِي الْبَحْرِ حَتَّى غَطَّتِ الأَمْوَاجُ السَّفِينَةَ، وَكَانَ هُوَ نَائِمًا.
25 فَتَقَدَّمَ تَلاَمِيذُهُ وَأَيْقَظُوهُ قَائِلِينَ: «يَا سَيِّدُ، نَجِّنَا فَإِنَّنَا نَهْلِكُ!»إنجيل متى إصحاح 8
 فى تفسير أنطونيوس فكرى نجد الآتى :-
لأوريجينوس تعليق على هذا الحدث نقتطف منه الآتي: ……. لكن المخلّص كان نائمًا، يا له من أمر عظيم وعجيب!
هل الذي لا ينام ينام الآن؟! الذي يدبّر السماء والأرض، هل ينام؟…
نعم إنه ينام بجسده البشري، لكنّه ساهر بلاهوته… لقد أظهر أنه حملَ جسدًا بشريًّا حقيقيًا…
لقد نام في جسده، وبلاهوته جعل البحر يضطرب كما أعاد إليه هدوءه، نام في جسده
و على هذه الشاكلة يسير المسيحى
فحين تسأله :-
كيف يجوع المسيح وهو الله ؟
فَبَعْدَ مَا صَامَ أَرْبَعِينَ نَهَارًا وَأَرْبَعِينَ لَيْلَةً، جَاعَ أَخِيرًا” إنجيل متى 4: 2
أَرْبَعِينَ يَوْمًا يُجَرَّبُ مِنْ إِبْلِيسَ. وَلَمْ يَأْكُلْ شَيْئًا فِي تِلْكَ الأَيَّامِ. وَلَمَّا تَمَّتْ جَاعَ أَخِيرًا” إنجيل لوقا 4: 2
رغم أن الله لا يجوع !!
كيف يتعب المسيح وهو الله ؟
وَكَانَتْ هُنَاكَ بِئْرُ يَعْقُوبَ. فَإِذْ كَانَ يَسُوعُ قَدْ تَعِبَ مِنَ السَّفَرِ، جَلَسَ هكَذَا عَلَى الْبِئْرِ، وَكَانَ نَحْوَ السَّاعَةِ السَّادِسَةِ” إنجيل يوحنا 4: 6
رغم أن الله لا يتعب !!
كيف يعطش المسيح وهو الله ؟
 فَجَاءَتِ امْرَأَةٌ مِنَ السَّامِرَةِ لِتَسْتَقِيَ مَاءً، فَقَالَ لَهَا يَسُوعُ: أَعْطِينِي لأَشْرَبَ” إنجيل يوحنا 4: 7
رغم أن الله لا يعطش !!
كيف ينام المسيح وهو الله ؟
” وفي أحد الأيام دخل سفينة هو وتلاميذه، فقال لهم: لنعبر إلى عبر البحيرة. فأقلعوا
وفيما هم سائرون نام . فنزل نوء ريح في البحيرة، وكانوا يمتلئون ماء وصاروا في خطر” إنجيل لوقا الإصحاح الثامن فقرات 23،22
رغم أن الله لا ينام !!
إِنَّهُ لاَ يَنْعَسُ وَلاَ يَنَامُ حَافِظُ إِسْرَائِيلَ” سفر المزامير 121: 4
كيف يصلى المسيح وهو الله ؟
فَذَاعَ الْخَبَرُ عَنْهُ أَكْثَرَ. فَاجْتَمَعَ جُمُوعٌ كَثِيرَةٌ لِكَيْ يَسْمَعُوا وَيُشْفَوْا بِهِ مِنْ أَمْرَاضِهِمْ.
وَأَمَّا هُوَ فَكَانَ يَعْتَزِلُ فِي الْبَرَارِي وَيُصَلِّي.” لوقا 5 فقرات 16،15
رغم أن الله لا يصلى !!
كيف لا يعرف المسيح أن الشجرة غير مثمرة وهو الله ؟
فَنَظَرَ شَجَرَةَ تِينٍ عَلَى الطَّرِيقِ، وَجَاءَ إِلَيْهَا فَلَمْ يَجِدْ فِيهَا شَيْئًا إِلاَّ وَرَقًا فَقَطْ. فَقَالَ لَهَا: «لاَ يَكُنْ مِنْكِ ثَمَرٌ بَعْدُ إِلَى الأَبَدِ!». فَيَبِسَتِ التِّينَةُ فِي الْحَالِ.” إنجيل متى 21: 19
رغم أن الله عالم الغيب !!
وغيره الكثير … والكثير … والكثير .
تجد إجابته حاضرة وسريعة كما إجابة أوريجينوس :-فعل ذلك بناسوته – جسده البشرى – لا بلاهوته ، و إلا فقد أُسقط التأليه ،،،، أليس كذلك ؟!
حسناً من هذا نفهم أن هناك أفعالاً يفعلها يسوع بناسوته وآخرى يفعلها بلاهوته ،،، وما فعله بناسوته لا نقول أن الله هو الذى فعله بل الجسد البشرى – حتى لا تسقط الألوهية -
كما فى تعقيب تادرس يعقوب ملطى على هذه :-
وَكَانَتْ هُنَاكَ بِئْرُ يَعْقُوبَ. فَإِذْ كَانَ يَسُوعُ قَدْ تَعِبَ مِنَ السَّفَرِ، جَلَسَ هكَذَا عَلَى الْبِئْرِ، وَكَانَ نَحْوَ السَّاعَةِ السَّادِسَةِ” إنجيل يوحنا 4: 6
إذ يقول :
تعب السيد المسيح بسبب السير في وسط حر الظهيرة. كإنسان حقيقي خضع للضعف الجسدي فتعب.
إذاً الفعل الواقع على الناسوت يخص الناسوت وحده دون اللاهوت .
حسناً نترك هذه النقطة و ننتقل إلى نقطة آخرى و هى الصلب والفداء :-
جاء فى كتاب “حتمية التجسد الإلهي”
إذ جاءت الإجابة على السؤال الرابع عشر بها صفات الفادى المُخلِص .
ونهتم الآن بالشرط السادس الذى ينص على :-
غير محدود:
لأن الخطية الموجهة ضد الله غير المحدود هي خطية غير محدودة، فلزم أن يكون الفادي غير محدود، …. لقد تجسَّد الله الغير محدود ليرفع عقاب خطية غير محدودة. بل ليرفع خطايا العالم كله في كل زمان ومكان، ففيه تحققت صفات الفادي كاملة بناسوته صار إنساناً، وقابلاً للموت، وبلا خطية، وبلاهوته هو الخالق الذي يستطيع أن يقدم نفسه، وهو أقوى من الموت وغير محدود..
إذاً تكفير الخطيئة يتطلب تدخل من اللاهوت الغير محدود بينما الناسوت محدود
فهل تدخل اللاهوت فى الفداء ؟
كتاب طبيعة المسيح – البابا شنودة الثالث
17-الطبيعة الواحدة والألام
فهل تألم اللاهوت إذن؟
نقول إنه بجوهره غير قابل للألم.. ولكن المسيح تألم بالجسد،  وصلب بالجسد. ونقول فى قطع الساعة التاسعة “يا من ذاق الموت بالجسد في وقت الساعة التاسعة..”.
مات بالجسد،
لم ينته كلام البابا شنودة بعد بل إنه أحس بالوقوع فى ورطة فعقب قائلاً :
الجسد المتحد باللاهوت. فصار موته يعطى عدم محدودية للكفارة.إنتهى .
بتطبيق ما قاله أوريجينوس عن نوم يسوع فى السفينة و ما قاله تادرس ملطى عن تعب يسوع بأن هذا حدث بالجسد
على ما يقوله البابا شنودة من أن الصلب والموت والدم و الآلام كانت للجسد فقط 
فإن اللاهوت لا يكون له أى دور فى الفداء
و البابا شنودة قد قال فى نفس الكتاب :-
وإن كان الهدف الأول من التجسد هو الفداء. والفداء لا يمكن أن يتم عن طريق الطبيعة البشرية وحدها
إذن الإيمان بطبيعة واحدة للكلمة المتجسد أمر جوهري لا يستطيع أحد أن ينكره . 
ولا يمكن أن يتم الفداء إن قلنا أن الناسوت وحده هو الذي له الآلام والصليب والدم والموت. – إنتهى .
و هذا فعلاً ما حدث و هكذا يسقط الفداء
لكن من الممكن لأحد المسيحين أن يحى الأمل مرة آخرى فى حدوث الفداء معتمداً على هذه:-
القديس كيرلس الكبير : لا نتحدث عن طبيعتين بعد الاتحاد
فيمكن أن نقول أن الطبيعة اللاهوتية اتحدت أقنومياً بالطبيعة البشرية داخل رحم القديسة العذراء ولكن بعد هذا الاتحاد لا نعود مطلقاً نتكلم عن طبيعتين في المسيح. فتعبير الطبيعتين يوحي بالانفصال و الافتراق. ومع أن أصحاب الطبيعتين يقولون باتحادهما، إلا أن نغمة الانفصال كما تبدو واضحة في مجمع خلقيدونية، مما جعلنا نرفضه.. إنتهى .
فهنا يمكن للمسيحى القول بأن ما فعله الناسوت و قع على اللاهوت فلا تفريق بينهما
لكن وقتها تسقط الألوهية المزعومة لأن الله لا يأكل لا يتعب لا يعطش لا ينام لا يموت ….. إلخ



الآن إلى أى الرأيين سيميل المسيحى نفى الفداء أم نفى الإلوهية ؟

 http://www.almaseh.net/index.php/corner-articles/1748.html