السبت، 29 مارس 2014

الكتاب المقدس قابل للتحريف والاندثار بشهادة الكتاب المقدس ...ارجو التثبيت

بسم الله الرحمن الرحيم 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه وسلم
اللهم اغفر لى ولوالدى وللمؤمنين والمؤمنات يوم يقوم الحساب
الكتاب المقدس قابل للتحريف والاندثار بشهادة الكتاب المقدس
ورد فى الكتاب المقدس ما يثبت قابلية تحريف واندثار الكتب المقدسة
الشواهد على التحريف من الأناجيل :
(1) جاء في إنجيل مرقس : أن المسيح قال لتلاميذه : " اذهبوا إلى العالم أجمع ، واكرزوا بالإنجيل للخليقة كلها ، من آمن واعتمد خلص ، ومن لم يؤمن يدن ، وهذه الآيات تتبع المؤمنين يخرجون الشياطين باسمي ، ويتكلمون بألسنة جديدة ، يحملون حيات ، وإن شربوا شيئا مميتا لا يضرهم ، ويضعون أيديهم على المرضى فيبرءون " (2) .
_________
(1) انظر : المناظرة بين الإسلام والنصرانية ص 35 - 50 فهناك تجد كثيرا من الأمثلة على هذه التناقضات .
(2) انظر : الفصل لابن حزم 2 / 139 ، وعزاه المحقق إلى إنجيل مرقس ، الإصحاح 16 / 15-18 . 
________________________________________
ففي هذا النص حجة على النصارى من وجهين :
الوجه الأول : قولهم عن عيسى : إنه أمرهم أن يبشروا بالإنجيل ، فدل ذلك على أن إنجيلا أتاهم به وليس هو عندهم الآن ، وإنما عندهم أربعة أناجيل متغايرة ، وليس منها إنجيل ألف إلا بعد رفع عيسى صلى الله عليه وسلم بأعوام كثيرة ، فصح أن ذلك الإنجيل الذي أخبر المسيح أنه أتاهم به وأمرهم بالتبشير به ذهب عنهم ؛ لأنهم لا يعرفون له أصلا ، وهذا ما لا يمكن سواه .
الوجه الثاني : قولهم : إنه وعد كل من آمن بدعوة التلاميذ أنهم يتكلمون بلغات لا يعرفونها ، وينفون الجن عن المجانين ، ويضعون أيديهم على المرضى فيبرءون ، ويحملون الحيات ، وإن شربوا شربة قتالة لا تضرهم ، وهذا وعد ظاهر الكذب ؛ فإن ما من النصارى أحد يتكلم بلغة لم يتعلمها ، ولا منهم أحد ينفي جنيا ، ولا من يحمل حية فلا تضره ، ولا من يضع يده على مريض فيشفى ، ولا منهم أحد يسقى السم فلا يضره ، وهم معترفون بأن يوحنا - صاحب الإنجيل- قتل بالسم وحاشا لله أن يأتي نبي بمواعيد كاذبة ، وهذا دليل على تحريف النصارى وتناقضهم وتكذيبهم أنفسهم " (1) .
_________
(1) انظر : الفصل لابن حزم 2 / 139 . 
________________________________________
(ب) ومن ذلك ما جاء في إنجيل متى أن عيسى صلى الله عليه وسلم دعا على شجرة تين خضراء ، فيبست التينة في الحال ، فتعجب التلاميذ من ذلك ، فقال لهم عيسى : " الحق أقول لكم إن كان لكم إيمان ، ولا تشكوا أمر التينة فقط ، بل إن قلتم أيضا لهذا الجبل انتقل وانطرح في البحر فيكون " (1) .
وهذا فيه حجة على النصارى ، وذلك أن الأمر لا يخلو من أن يكون النصارى مؤمنين بالمسيح صلى الله عليه وسلم ، أو غير مؤمنين ، فإن كانوا مؤمنين ، فقد كذبوا المسيح فيما نسبوه إليه في هذه المقالة- وحاشا له من الكذب- فليس منهم أحد قدر على أن يأمر حبة من خردل بالانتقال فتنتقل ، فكيف على قلع جبل وإلقائه في البحر !
وإن كانوا غير مؤمنين به فهم بإقرارهم هذا كفار ، ولا يجوز أن يصدق كافر (2) .
وبهذا يتبين أن الأناجيل وقع فيها تحريف عظيم ، ولا يعتمد عليها ، ولا مخرج من هذا التيه إلا بالدخول في الإسلام . (الحكمة في الدعوة إلى الله تعالى – سعيد ابن على ابن وهب القحطانى – الطبعة الاولى – اصدار وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد - المملكة العربية السعودية )
_________
(1) انظر : الفصل لابن حزم 2 / 139 ، وعزاه المحقق إلى إنجيل متى ، الإصحاح 21 / 18-22 .
(2) الفصل في الملل والأهواء والنحل ، لأبي محمد علي بن أحمد بن سعيد بن حزم ، الإمام الحافظ ، ولد سنة 384 هـ ، وتوفى سنة 456 هـ ، 2 / 98 . وانظر : الفصل لابن حزم 2 / 14- 200 ، والمناظرة بين الإسلام والنصرانية ص 32- 452 . 
(ج) اعترف بولس أن هناك أناجيل غير إنجيله الذى بشر به وفى هذا قال برسالته لمؤمنى غلاطية "وكما سبق أن قلنا أكرر القول الآن أيضا إن كان أحد يبشركم بإنجيل غير الذى قبلتموه فليكن ملعونا (1-9)وقال "عجبا كيف تتحولون بمثل هذه السرعة عن الذى دعاكم بنعمة المسيح وتنصرفون إلى إنجيل غريب (1-6) ها هو بولس فى سنة 50م يثبت وجود أناجيل مُحرفة بدلاً من إنجيل المسيح الأصلى وقد اعترف بولس ايضا بأن الإنجيل إنجيله هو وليس إنجيل المسيح (ص)فقال فى رسالته لمؤمنى روما "والمجد للقادر أن يثبتكم وفقا لإنجيلى (16-25)وقال "وتكون الدينونة يوم يدين الله خفايا الناس وفقا لإنجيلى (2-16). ). كما أثبت بولس أن الله استأمن اليهود على كتاب الله فلم يكونوا أمناء أى حرفوا التوراة (رسالة رومية 2:3) .
ويشهد داود النبى على ذلك حين قال عن اليهود (اليوم كله يحرفون كلامى) فى (مزمور51) فى النسخة الأرثوذكسية، وهو رقم (50) فى النسخة البروتستانتية 
إذا فكلمة الإنجيل تطلق على كتب البشر عن حياة المسيح (ص)بغض النظر عن كونها حق أو باطل وبعد هذه الاعترافات يجب ان نتسائل أين إنجيل بولس هذا ؟ فى الحقيقة لا يوجد فى الكتاب المسمى الإنجيل الحالى أى كتاب منسوب لبولس من الأناجيل الأربعة رغم إقرار بولس بوجود إنجيله مرات كثيرة منها قوله برسالته لتيموثاوس "اذكر يسوع المسيح الذى أقيم من الموت وهو من نسل داود كما أعلنه فى إنجيلى (2-8). 
وففى عدد 21عدد 14: لذلك يقال في كتاب حروب الرب واهب في سوفه وأودية ارنون
وفى يشوع 10 عدد 13: فدامت الشمس ووقف القمر حتى انتقم الشعب من أعدائه.أليس هذا مكتوبا في سفر ياشر.فوقفت الشمس في كبد السماء ولم تعجل للغروب نحو يوم كامل . 
وها هو سفر ياشر مرة أخرى2 فى صموائيل1 عدد 18
2صموائيل1 عدد 18: وقال إن يتعلم بنو يهوذا نشيد القوس هوذا ذلك مكتوب في سفر ياشر 
فإذا كانت هذه الاسفار ليست وحياً إلهياً فكيف يستشهد الكامل بالناقص ؟ و كيف يستشهد الله بكلام بشر ويعلم أن هذا الكلام سيختفي من العالم ؟
يقول قاموس الكتاب المقدس عن سفر ياشر تحت حرف الياء ثم الاسم ياشر هكذا :
اسم عبري معناه (( مستقيم )) وهو ابن كالب ابن حصرون ( 1 أخبار 2: 18 ).
سفر ياشر ( سفر هياشار ):يلوح للمتعمق في العهد القديم أن ترنيمة يشوع ( يش 10: 13 )، ومرثاة داود لشاول ويوناثان ( 2 صم 1: 18- 27 )، مقتبسة عن هذا السفر المفقود. ولربما كان خطاب سليمان عند تدشين الهيكل ( 1 مل 8: 12 الخ. ونشيد دبورة ( قض 5 ) مستقيان منه أيضاً. ويظهر أن هذا السفر كان مجموع قصائد، قُدم له بديباجة نثرية، وتخللته تفاسير وشروحات نثرية، واختتم بها على غرار المزمور 18 و 51، أو كسفر أيوب، الذي يفتتح ( أي 1: 1- 3: 1 ) نثرا ويختتم ( ص 42: 7- 17 ). نثراً. إن جمال هذا السفر الذي نلمسه في القطع المقتبسة منه في العهد القديم يبعث على الرجاء بأنه سيعثر عليه كاملاً في النهاية، سيما وأنه لا يمكن أن يكون قد كتب قبل عصر داود وسليمان
ثانيا : بداهتا كل رسالة لابد لها من منهج و تعاليم محتواهما من المعروف والمألوف ان يكون هو الكتب المقدسة المرسلة من عند الله ولقد ذكر الكتاب المقدس اسماء العديد من الانبياء فاين كتبهم المقدسة ليس هناك اجابة الا ان تكون قد اندثرت واختفت وهذا فى اسوأ الاحوال حيث فى احوال اخرى يمكن ان لا يحدث ذلك , بل يقتصر الامر على التغيير والتبديل والتحريف مع بقاء الهيكل الذى يمكن ان نطلق عليه كتاب مقدس .
الأدلة على كون كتاب لوقا كتاب بشرى :
هى الاعترافات التى قاله به وهى :
-قال فى أعمال الرسل "رويت لك فى كتابى الأول يا ثاو فيلس جميع أعمال يسوع وتعاليمه منذ بدء رسالته (1-1)فها هو هنا يقول "كتابى الأول "ويعنى أنه نسب الإنجيل المسمى باسمه لنفسه بدليل الياء فى أخر كلمة كتابى وهى ياء النسب .
-قال لوقا بكتابه "رأيت أنا أيضا بعدما تفحصت كل شىء من أول الأمر تفحصا دقيقا أن أكتبها إليك مرتبة – يا صاحب السمو ثاوفيلس – لتتأكد لك صحة الكلام الذى تلقيته (1-4:3)فها هو يقول "أكتبها إليك "وهذا دليل على أنه الكاتب .
-قال لوقا بكتابه "لما كان كثيرون قد أقدموا على تدوين قصة فى الأحداث التى تمت بيننا (1-1)فها هو هنا يعترف أن ما كتب هو قصة وليس الإنجيل ومن ثم فكتابه أيضا هو كتاب عن الأحداث .
الأدلة على كون كتاب يوحنا كتاب بشرى :
اعترف يوحنا بأن إنجيله هو كتاب بشرى والاعترافات هى :
-قال يوحنا "هذا التلميذ هو الذى يشهد بهذه الأمور وقد دونها هنا (21-24)فعبارة "وقد دونها هنا "اعتراف صريح من الكاتب .
-قال يوحنا "وهناك أمور أخرى كثيرة عملها يسوع أظن أنها لو دونت واحدة فواحدة لما كان العالم يسع ما دون من كتب (21-25)فها هو هنا يقر أن ما دونه وكتبه ليس كل ما يعرفه عن يسوع ومن الجدير بالذكر أن الكاتب لم يسم كتابه إنجيلا وإنما كتاب وفى هذا قال "وقد أجرى يسوع أمام تلاميذه آيات أخرى كثيرة لم تدون فى الكتاب (20-30).
الدليل على كون كتاب مرقس كتاب بشرى :
اعترف مرقس بأنه نقل بداية الإنجيل المسمى باسمه ليس من الإنجيل نفسه وإنما من كتاب إشعياء فقال "هذه بداية إنجيل يسوع المسيح ابن الله كما كتب فى كتاب إشعياء "ها أنا أرسل قدامك رسولى الذى يعد لك الطريق صوت مناد فى البرية أعدوا طريق الرب واجعلوا سبله مستقيمة (1-3:1)ومن البديهى أن أى كاتب لكتاب لا يقول هذه بداية ويكون متحدثا عن كتابه هو وإنما البديهى أن يقول هذه بداية كتاب فلان وكما فعل لوقا ويوحنا لم يسمى مرقس كتابه إنجيلا بدليل عدم وجود عبارة دالة على هذا فى كتابه .
الدليل على كون كتاب متى كتاب بشرى :
لم يسمى متى كتابه إنجيلا بكتابه ولم يعترف اعترافا واضحا كما فعل الأخرون بأنه كتابه ليس الإنجيل والعبارة الوحيدة الدالة على كون كتابه كتاب بشرى هى قوله فى بداية كتابه "هذا سجل نسب يسوع المسيح "(1-1) فعبارة سجل نسب تعنى كتاب سلسلة الأباء ومن ثم فهو ليس إنجيلا .
كما أثبتت الأبحاث الدينية أن أهل الكتاب لا يوجد عندهم سند متصل. وأن التوراة الموجودة أو العهد القديم معظمها مجهودات بشرية، وأن أناجيل النصارى المعتمدة عندهم الآن لا تخرج عن إنجيل مترجم جهل الأصل المترجم منه كإنجيل متى أو عن إنجيل جهل كاتبه ولم يعرف على وجه اليقين. ومن هنا فهي كتب لا علاقة لها بالوحي، ومن ثم فقد وقع فيها التضارب والاختلاف. وقد أحصى بعض الباحثين الاختلافات في العهدين القديم والجديد وذكر منها مائة وعشرين اختلافا، كما أحصى الأغلاط وذكر منها مائة وعشرة من الأغلاط وأتى باستشهادات على التحريفات اللفظية ذكر منها خمسة وثلاثين شاهدا، وعلى التحريفات بالزيادة وذكر منها خمسة وأربعين شاهدا، وعلى التحريفات بالنقصان وذكر منها عشرين شاهدا، ثم ذكر كثيرا من المغالاطات التي امتلأت بها هذه الكتب وذلك بالأدلة التي لا مجال فيها للطعن، انظر: إظهار الحق لرحمة الله بن خليل الرحمن الهندي الجزء الأول.
وايضا الكنسية النصرانية تقول أن الله خلق العالم ابتداء من سنة 4004 ق.م، وظلت تقول بهذا القول حتى مطلع القرن الماضي. ولقد أعلن مجلس كنسي في بداية القرن العاشر الميلادي أنه القرن الأخير وأن العالم سينتهي بانتهائه لأن الله جعل المدة بين إنزال ابنه تعالى الله عما يقول الكافرون علوا كبيرا ونهاية العالم بعد ألف سنة فقط –انظر قصة الحضارة ج 14 ولديورانت.
ولقد انتهى القرن العاشر الميلادي ولم ينتهي العالم كما قالت الكنيسة، ومر بعده تسعة قرون ولازال العالم باقيا. ونهايته عند خالقه وصانعه { إن الله عنده علم الساعة...} .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حقوق الطبع والنشر محفوظة لابن النعمان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق