الثلاثاء، 25 مارس 2014

و روح منه


و روح منه


يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ وَلا تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلا الْحَقَّ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ فَآَمِنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَلا تَقُولُوا ثَلَاثَةٌ انْتَهُوا خَيْرًا لَكُمْ إِنَّمَا اللَّهُ إِلَهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَنْ يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلا (النساء: 71)
كان للخليفة العباسي هارون الرشيد طبيب ذو فطنة وأدب من المسيحيين فودّ الرشيد أن لو يسلم فقال له: ما يمنعك من الإسلام ؟
فقال الطبيب : آية في كتابكم حجة على من انتحله .
فقال له : وما هي ؟ 
قال: قول الله تعالى" وروح منه "(24).
فعظم ذلك على الرشيد وجمع له العلماء فلم يحضرهم الجواب ، حتى ورد قوم من خرسان فيهم محمد بن عمر بن واقد من أهل علم القرآن ، فأخبره الرشيد بذلك فاستعجم عليه الجواب ، ثم خلا بنفسه وقال : ما أجد المطلوب إلا في كتاب الله ، فابتدأ القرآن من أوله وقرأ حتى بلغ قوله تعالى : (وسخر لكم ما السماوات وما في الأرض جميعاً منه) (25)؛ 
فخرج إلى الرشيد وأحضر الطبيب فقرأها عليه وقال: إن كان "روح منه " يوجب أن يكون عيسى بعضاً منه تعالى وجب ذلك في السماوات والأرض فانقطع النصراني ولم يجد جواباً ثم أسلم ، وسر الرشيد بذلك وأجزل صلة ابن واقد .(26)
ذكر أن الخليفة العباسي المأمون قد جمع بين كلثوم بن عمرو العتابي وابن فروة النصراني وقال لهما : تكلما وأوجزا ، فقال العتابي لابن فروة : ما تقول في عسيى المسيح ؟
قال ابن فروة: أقول أنه من الله .
قال العتابي : صدقت ولكن ؛ (من) تقع على أربع جهات لا خامس لها...
1. من كالبعض من الكل على سبيل التجزيء.
2. أو كالوليد من الوالد على سبيل التناسل .
3. أو كالخل من الخمر على سبيل الاستحالة( التحول)
4. أو كالصنعة من الصانع على سبيل الخلق من الخالق .
أم عندك شيء تذكره غير ذلك ؟
قال ابن فروة : لا بد أن تكون هذه الوجوه ، فما أنت تجيبني إن تقلدت مقالةً منها ؟
قال العتابي : إن قلت على سبيل التجزيء كفرت ، 
وإن قلت على سبيل التناسل كفرت ، 
وإن قلت على سبيل الفعل كالصنعة من الصانع (المخلوق من الخالق) فقد أصبت .
فقال ابن فروة : فما تركت لي قولا أقوله ..وانقطع.(27) 

نسأل الله لهم الهداية 

الدخاخني كتب في : Jun 28 2005, 01:16 AM 
بارك الله فيك أخي شرقاوي ولي إضافة للرد عليهم :
1- إن آدم أيضاً نفخ فيه من روح الله ، يقول الله سبحانه وتعالى في خلق آدم : (( فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُواْ لَهُ سَاجِدِينَ )) الآية 29 من سورة الحجر . ويقول الله عنه أيضاً : (( ثُمَّ سَوَّاهُ وَنَفَخَ فِيهِ مِن رُّوحِهِ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلاً مَّا تَشْكُرُونَ )) الاية 9 من سورة السجدة .
2- وقد ورد في سفر التكوين [ 41 : 38 ] في حق يوسف عليه السلام : ( هل نجد مثل هذا رجلاً فيه روح الله) ؟
3- وقد جاء في رسالة يوحنا الأولى [ 4 : 1 ] قوله : (( أيها الأحباء لا تصدقوا كل روح ، بل امتحنوا الأرواح هل هي من الله ؟ لأن أنبياء كذبة كثيرين قد خرجوا إلي العالم ))إن قول يوحنا : (( لا تصدقوا كل روح )) يفيد أن الروح شخص ، فهو صادق إذا قامت البراهين على صدقه ، وكاذب إن دلت الأدلة على كذبه .
وقد ذكر القسم الأول من الصادقين في قوله : (( هل هي من الله )) وذكر القسم الثاني من الكاذبين في قوله : (( لأن أنبياء كذبة كثيرين قد خرجوا إلي العالم )) .4- ورد برسالة بولس الأولى إلي كورنثوس [ 11 : 12 ] : ((ولكن جميــــعالأشياء هي من الله))
والنتيجة هي :
لو كان معنى أن المسيح روح من الله أي هو الله للزم أن يكون جميع الأنبياء الصادقين ( الذين هم أرواح من الله ) أن يكونوا أجزاء من الله بحكم قول يوحنا في رسالته الأولى [ 4 : 1 ] وللزم أن يكون يوسف عليه السلام جزء من الله بحكم ما ورد بسفر التكوين[ 41 : 38] وللزم أن تكون الأشياء كلها أجزاء من الله كما جاء في رسالة بولس الأولي إلي كوزموس [ 11 : 12 ] وللزم أن يكون آدم عليه السلام جزءاً من الله كما جاء في الآية 29 من سورة الحجر و الآية 9 من سورة السجدة 
وذلك كله ظاهر البطلان .
إن معنى كون المسيح روح من الله المراد بذلك أن المسيح روح خيرية علوية
*
ملاحظة 
نفس الموضع كتبه الأخ السيف البتار هنا 
هل القرآن يقرر ألوهية المسيح عليه السلام ؟؟

و من الكتاب المقدس
تأمل عبارة كلمة الرب عند إحياء جيش حزقيال: (أيتها العظام اليابسة اسمعي كلمة الرب: هكذا قال السيد الرب لهذه العظام ها أنا ذا أدخل فيكم روحا فتحيون.. فتقاربت العظام.. وإذا بالعصب واللحم كساها وبسط الجلد عليها من فوق وليس فيها روح .. فتنبأت كما أمرني (الرب) فدخل فيهم الروح فحيوا وقاموا على أقدامهم) حزقيال 37/4ـ10.

فليتك تسألهم كيف سيخضع الله لله
الرسالة الأولى إلى كورونثوس 28:15
ومتى أخضع له الكل فحينئذ الابن نفسه أيضا سيخضع للذي أخضع له الكل كي يكون الله الكل في الكل


هل اختصت كلمة الرب للمسيح في الكتاب المقدس

سفر إرميا
اصحاح 1
كلام ارميا بن حلقيا من الكهنة الذين في عناثوث في ارض بنيامين 2 الذي كانت كلمة الرب اليه في ايام يوشيا بن آمون ملك يهوذا في السنة الثالثة عشرة من ملكه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق