السبت، 15 مارس 2014

مبحث كون المسيح بلا خطية

مبحث كون المسيح بلا خطية

يدعي النصارى بأن المسيح امتاز عن سائر الناس بوصفه بلا خطية . . . ويستدولون بقوله : (( من منكم يبكتني على خطيئة ))
الرد على هذا الادعاء :
لقد ورد نظير هذا الوصف في حق أشخاص كثيرين غير المسيح مما يفيد عدم وجود ميزة له على غيره طبقاً للآتـي :
1 _ يقول نبي الله أيوب عن نفسه في سفر أيوب [ 31 : 4، 5 ، 6 ] : (( أليس هو ينظر طُرُقِي وَيُحْصِي كُلَّ خَطَوَاتِي؟ إِنْ سَلَكْتُ فِي ضَلاَلٍ وَأَسْرَعَتْ قَدَمِي لاِرْتِكَابِ الْغِشِّ، فَلأُوزَنْ فِي قِسْطَاسِ الْعَدْلِ، وَلْيَعْرِفِ اللهُ كَمَالِي. ))
2 _ يقول أيوب عن نفسه في سفر أيوب [ 27 : 3 ] : (( وَلَكِنْ مَادَامَتْ نَسَمَتِي فِيَّ، وَنَفْخَةُ اللهِ فِي أَنْفِي، فَإِنَّ شَفَتَيَّ لَنْ تَنْطِقَا بِالسُّوءِ، وَلِسَانِي لَنْ يَتَلَفَّظَ بِالْغِشِّ. ))
3 _ ويقول الكتاب المقدس عن بني إسرائيل في سفر صفنيا [ 3 : 13 ] : (( بقية إسرائيل لا يفعلون إثماً ، ولا يتكلمون بالكذب ، ولا يوجد في أفواههم لسان غش ))
4 _ وعن شعب لاوي ورد في سفر ملاخي [ 2 : 6 ] : (( شريعة الحق كانت في فيه وإثم لم يوجد في شفتيه ))
5 _ وعن جماعة النصارى المؤمنين جاء في سفر رؤيا يوحنا [ 14 : 5 ] : (( ما نطق لسانهم بالكذب ، لأنهم بلا عيب ))
6 _ وعن يعقوب جاء في سفر العدد [ 23 : 21 ] قول بلعام : (( لَمْ يَشْهَدْ إِثْماً فِي يَعْقُوبَ، وَلَمْ يَرَ مَشَقَّةً فِي إِسْرَائِيلَ. الرَّبُّ إِلَهُهُمْ مَعَهُمْ، وَهُتَافٌ لِلْمَلِكِفِيهِمْ.))
7 _ جاء في رسالة يوحنا الأولى [ 5 : 18 ، 19 ] : (( كل مولود من الله لا يخطىء ))
8 _ جاء في رسالة يوحنا الأولى [ 3 : 9 ] 
(( كل مولود من الله لا يعمل الخطيئة لأن زرع الله ثابت فيه ، لا يقدر أن يعمل الخطيئة وهو من الله ))
9 _ وجاء في رسالة يوحنا الأولى [ 5 : 18 ] : (( نعلم أن كل من ولد من الله لا يخطىء ، بل المولود من الله يحفظ نفسه ، والشريرلا يمسه ، نعلم أننا نحن من الله ))
فلا ميزة للمسيح على غيره من المؤمنين به ما دام قد ثبت في المسيح بإيمانه فهو لايخطىء ، كذلك الحال من ولد من الله فهو لا يخطىء .
10 _ ويقول الكتاب المقدس عن أيوب في سفر أيوب [ 1 : 1 ] : (( كان رجل فِي أَرْضِ عَوْصَ اسْمُهُ أَيُّوبُ، وكَانَ هذا الرجل كاملاً ومستقيماً ، يَتَّقِي اللهَ وَيَحِيدُ عَنِ الشَّرِّ. ))
وفي العدد 8 من نفس الاصحاح يقول الرب عن أيوب :
(( فَقَالَ الرَّبُّ لِلشَّيْطَان ِ: هَلْ رَاقَبْتَ عَبْدِي أَيُّوبَ، فَإِنَّهُ لاَ نَظِيرَ لَهُ فِي الأَرْضِ، فَهُوَ رَجُلٌ كَامِلٌ صَالِحٌ يَتَّقِي اللهَ وَيَحِيدُ عَنِ الشَّرِّ ))
11 _ وفي سفر أيوب [ 29 : 14 ] يقول عن نفسه :
(( لبست البر فكسانــي ))
12 _ وعن زكريا وزوجته إليصابات جاء بإنجيل لوقا [ 1 : 5 ، 6 ] قوله :
(( كَانَ فِي زَمَنِ هِيرُودُسَ مَلِكِ الْيَهُودِيَّةِ كَاهِنٌ اسْمُهُ زَكَرِيَّا، مِنْ فِرْقَةِ أَبِيَّا، وَزَوْجَتُهُ مِنْ نَسْلِ هَارُونَ ، وَاسْمُهَا أَلِيصَابَاتُ. 6وَكَانَ كِلاَهُمَا بَارَّيْنِ أَمَامَ اللهِ، يَسْلُكَانِ وَفْقاً لِوَصَايَا الرَّبِّ وَأَحْكَامِهِ كُلِّهَا بِغَيْر لَوْمٍ ))
13 _ يقول شيخ الاسلام الامام ابن تيمية رحمة الله عليه في كتابه الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح :
(( وإذا قالوا ان المسيح لم يعمل خطية ، فيحيى بن زكريا لم يعمل خطية ، ومن عمل خطية وتاب منها فقد يصير بالتوبة أفضل مما كان قبل الخطيئة وأفضل ممن لم يعمل تلك الخطيئة )) .
14 _ إذا كان النصارى يعتقدون بأن ناسوت المسيح هو من جنس سائر النواسيت البشرية فهويجوع ويعطش وينام ويكتئب ويحزن و يجرب و . . . إلخ وفي نفس الوقت يعتقدون أن البشر خطاة بطبيعتهم البشرية ، فتكون النتيجة بلا شك ان ناسوت المسيح داخلاً في الخطيئة !

15 _ ألم يستطيع المسيح أن يقول مكان قوله : (( من منكم يوبخني على خطيئة )) من منكم يجحد خلقي العالم ؟! ونفخي الروح في آدم ، وأنا الذي بيده البسط والرزق ، وبأمري خلقت السموات والارض ؟! وحاشاه حاشاه أن يقول المسيح مثل هذا ، بل إنما أراد أن يستدل على نبوته بثبوت عصمته عن الكبائر ، فقال : من منكم يوبخني على خطيئة !
النقطة الثانية 

1- حرّم نقض أي وصيه من ناموس موسى ( متى 5 : 17 – 19 ) , ثم نقض الكثير, منها : الطلاق وزواج المطلقين ,في ( انجيل متى 5 : 31 – 32 ) , و القصاص في ( متى 5 : 38 – 39 ), و صلاة الجماعه في ( متى 6 : 5- 6 ) , و غيرها .
2- منع تلميذه من دفن والده , فمنعه من بر والده , في( متى 8 : 21 ), وهو يعلم أنه من شلاريعة الله لعبده موسى . 
3- منع تلاميذه من الصوم طول وجوده معهم , ثلاث سنين و نصف , كما يتضح من ( متى 9 : 14 – 15 ) بعكس ما يفعله تلاميذ يوحنا و الفريسيين , بتعليم معلميهم بالطبع . 
4- يأمر تلاميذه أن يسكونوا ( خبثاء و مؤذيين ) حين أمرهم أن يتشبهوا بالحيات في( متى 10 : 16 ) 
5- كان يُعَلّم تلاميذه في الظلام و في الأذُن , و يأمرهم بالمجاهرة بما قاله لهم ولا يخافون !!!( متى 10 : 27 ) . 
6- أعلن أنه جاء ليلقي سيفاً على الأرض , ليفرق بين أفراد الأسرة و ينشر العداوة بينهم فرداً فرداً ( متى 10 : 34 – 36 ) .
7- لما سمع أن يوحنا تم القبض عليه هرب ( متى 4 : 14 ) , و لم يذهب لزيارته في السجن بالرغم من أنه ابن خالته و هو الذي عمد يسوع , حتى شك يوحنا فيه ( متى 11: 2- 3 ) , و لما سمع بخبر قتله هرب ثانية وحده و اختفى عن الناس ( متى 14 : 12 – 13 ) 
8- يصب الويلات على مدن لم تتب , بدلاً من الذهاب اليهم و تعليمهم ( متى 11 : 21 ) 
9- يتكلم عن التوراة و تاريخ اليهود بكلام خاطيء !! فهل كان جاهلاً أم كاذباً أم يحرف كتابهم ؟( متى 12 : 3 – 5 ) .
10- كان يهرب من اليهود و يوصي الناس ألا يظهروه !!! ( متى 12 : 14 – 16 ) .
11-  يفتخر أنه أعظم من سليمان و يونان النبيان عليهما السلام , مع أن اليهود لم يؤمنوا به في هذا الموقف , بينما أمن الناس بسليمان و يونان ( متى 12 : 41 – 42 ) 
12- يقصد أن لا يفهم اليهود تعليمه لئلا يتوبوا و يرجعوا فيغفر الله لهم خطاياهم !!( متى 13 : 10 – 15 ) 
13- يشتم علماء اليهود لأنهم انتقدوا تلاميذه لأنهم يأكلون بأيدي غير مغسوله ( متى 15 : 14 ) 
14-  يشتم المرأة الغير يهوديه بأنها من جنس كلاب ,لما طلبت منه شفاء ابنتها , فأحرجته بأدبها , فمدحها !!! ( متى 15 : 22: 28 ) 
15- شتم علماء الدين لما طلبوا منه أن يريهم أية من السماء ,ثم تركهم و مضى ( متى 16 : 1- 4 ) 
16- شتم تلاميذه و كل أبناء جيله و ضاق صدره بهم , لما فشل 9 من تلاميذه في استخدام السلطان المزعوم الذي منحه لهم في إخراج شيطان من طفل صغير , واتهم تلاميذه بعدم الإيمان , ثم عيّرهم بأن هذا الشيطان لا يخرج الا بالصوم و الصلاة بينما هو الذي رفض أن يصوموا كما ذكرنا و لم يأخذهم للصلاة معه ولا مرة !!!( متى 17 : 14 – 21 ) 
17- يطرد الباعه من ساحة المعبد بدون تعليم أو نصيحه واحده أو دعوه ( متى 21 : 12 ) 
18- لعن شجدرة لم يجد فيها ثمر ليسد به جوعه , مع أنه لم يكن زمن إثمارها ( متى 21 : 12 ) 
19- أخذ يتوعد علماء اليهود بالويلات , بدلاً من تعليمهم , و شتمهم و اتهمهم بأفظع الاتهامات بلا دليل و بدون فائده ,و كأن غرضه هو كسب عداوتهم فقط !!!!!!( متى 23 : 13 – 31 ) 
20- فزع جداً من الموت إلى درجة الإكتئاب و الحزن الشديد ( متى 26 : 37 – 39 ) 
21- كذب على رئيس الكهنة و الكتبة و الشيوخ بكلام لايدخل العقل و لم يحدث على الإطلاق من يومه إلى يومنا هذا .!!! ( متى 26 : 64 ) .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق