الخميس، 27 مارس 2014

تلاميذ المسيح بين الجهل وقلة الايمان ثم الهروب

تلاميذ المسيح بين الجهل وقلة الايمان ثم الهروب

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده محمد بن عبد الله وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد،
ان من اهم الانطلاقات في التعرف على مصداقية الاناجيل هو البحث في سيرة مؤلفيها والذين هم تلامذة المسيح الذين عاشوا معه وحملوا فكرته للعالم بالاضافة الى اخرين لم يروا المسيح ولم يسمعوا منه اساساً. والذي يهمنا هو اولئك الذين كانوا مع المسيح الا وهم تلامذته.
ماذا نعرف عن هؤلاء؟؟؟؟؟؟؟ خير من يدلنا عليهم هو الانجيل نفسه اليس كذلك!!!!!
ماذا كانت نظرة المسيح لتلامذته؟؟؟؟
1- "حتى الان لا تفهمون" متى8:16 والخطاب للتلاميذ
2- "وأما هم فلم يفهموا القول وخافوا أن يسالوه" مرقس32:9
3- ألا تشعرون بعد ولا تفهمون أحتى الان قلوبكم غليظة. ألكم أعين لا تبصرون ولكم آذان لا تسمعون ولا تذكرون" مرقس17:8
لو تتبعنا هذه المجموعة لرأينا توبيخا ولوماً من المسيح لتلاميذه واتهاما لهم بقلة الفهم وليت الامر يقف عند هذا الحد.
ولنأخذ مجموعة اخرى من نصوص الانجيل ونرى راي المسيح في تلاميذه الاوصياء على الرسالة النصرانية.
1- "ثم تقدم التلاميذ الى يسوع على انفراد وقالوا لماذا لا نقدر نحن ان نخرجه-شيطان في جسد غلام- قال لهم يسوع لعدم ايمانكم"متى19:17
2- "فما لكم خائفين يا قليلي الايمان" متى 8:16
3- "كيف لا ايمان لكم" مرقس 40:4
وهنا ينتقل الامر من الجهل الى عدم الايمان وهذه معضلة اشد من سابقتها واتهامٌ خطير من المسيح لتلاميذه الذين سينشرون الرسالة من بعده
وناتي الى هذه المجموعة الاخيرة من نصوص الانجيل والتي تمثل القشة التي قصمت ظهر البعير.
1- "ثم جاء الى التلاميذ فوجدهم نياما فقال لبطرس أهكذا ما قدرتم ان تسهروا معي ساعة واحدة" متى 43:26 والكلام هنا ليلة القبض على المسيح
2- "وعندما جاء اليهود والرومان للقبض على المسيح حينئذٍ تركه التلاميذ كلهم وهربوا" متى 56:46
هربوا
هربوا كلهم
حينما يتخلى التلاميذ عن آلههم المزعوم ويهربون تاركينه الى مصيره الذي انتهى بصلبه وموته بابشع صورة كيف لاي انسان بعدها ان يقبل من هؤلاء التلاميذ دعوتهم له للايمان
لماذا هربتم اذا وتركتموه وحيدا 
لماذا لم تدافعوا عنه وتموتوا دونه 
هيَ جملة من سلسلة الغاز النصارنية
والله الهادي الى سواء السبيل


يقول بولس :
1كو 1
27 بل اختار الله جهال العالم ليخزي الحكماء.

بذلك أصبح كل أنبياء الكتاب المقدس ورسل يسوع جهلة .


ونجد في سفر الأمثال 26
6 يقطع الرجلين يشرب ظلما من يرسل كلاما عن يد جاهل.


بولس دا ماشي على مبدأ خالِف تُعرَف .


هذا غيض من فيض بالنسبة لما جاء عن تلاميذ يسوع وأخلاقهم .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق