ورد في الكتاب المقدس-العهد الجديد-سفر رؤيا يوحنا-الفصل 19 و في معرض حديث الكاتب عن فارس غامض يقول:

11 فرأَيتُ السَّماءَ مَفتوحَةً، وإذا فرَسّ أبـيَضُ وعلَيهِ راكِبّ يُدعى الأمينَ الصّادِقَ، يَحكُمُ ويُحارِبُ بِالعَدلِ. 12 عَيناهُ كَلَهيبِ نارٍ وعلى رأْسِهِ تِـيجانٌ كَثيرةٌ وعلَيهِ ا‏سمٌ مكتوبّ لا يَعرِفُهُ أحَدٌ سِواهُ. 13 وهوَ يَلبَسُ ثَوبًا مَغموسًا بِالدَّمِ، وا‏سمُهُ كَلِمَةُ اللهِ. 14 وكانَت تَتبَعُهُ على خَيل بِـيض جُنودُ السَّماءِ لابِسينَ كَتـانًا أبـيضَ نَقِـيّا، 15 ويَخرُجُ مِنْ فَمِهِ سَيفّ مَسنونٌ لِـيَضرِبَ بِه الأُمَمَ، فيَرعاهُم بِعَصًا مِنْ حَديدٍ، ويَدوس في مِعصَرَةِ خَمرِ نَقمَةِ غَضَبِ اللهِ القَديرِ.

من الواضح و الجلي أن هذه النبوؤة تتكلم عن رسول الله محمد 
رغم ان النصارى قالوا بأن هذا الشخص هو المسيح ، فهم يفسرون اي شيء غامض في كتبهم بأنه يتعلق بالمسيح عليه السلام و يحاولون ايجاد الادلة و الحج و البراهين .

و لكن...

من يدقق في العبارات جيداً يرى التالي:
علَيهِ راكِبّ يُدعى الأمينَ الصّادِقَ،
يدعى:أي اسمه أو لقبه و هي ليست صفات!!
الأمين الصادق: أتحدى أي مسيحي على الكرة الأرضية أن يسمّي لي رجل آخر غير سيدنا محمد  مرّ في التاريخ و دعي بالأمين الصادق ، و هذا لقبه وحده  و هو مدون تاريخياً في كل كتب التاريخ.

بالعدل يحكم و يحارب:
وقد اسس رسول الله  الدولة الاسلامية على ركائز العدل تطبيقاً لقول الله تعالى:
ان الله يامركم ان تؤدوا الامانات الى اهلها واذا حكمتم بين الناس ان تحكموا بالعدل ان الله نعما يعظكم به ان الله كان سميعا بصيرا .صدق الله العظيم
كذلك نجد العدل هو أصل من أصول الدين عند بعض المذاهب الاسلامية كالمذهب الجعفري مثلاً. فالاسلام ركائزه العدل.
و يحارب: النبي الاعظم محمد  خاض الحروب في وجه الكفر بينما لم يخض سيدنا عيسى عليه السلام أي حرب .

وكانَت تَتبَعُهُ على خَيل بِـيض جُنودُ السَّماءِ لابِسينَ كَتـانًا أبـيضَ نَقِـيّا
و هم الملائكة الذين أمد الله رسوله الكريم بهم ليقاتلوا معه أثناء الحروب.
اذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم اني ممدكم بالف من الملائكة مردفين.صدق الله العظيم

ويَخرُجُ مِنْ فَمِهِ سَيفّ مَسنونٌ لِـيَضرِبَ بِه الأُمَمَ
و هو القرآن الخالد ، الواعظ الناصح الذي ضرب أركان الكفر كلها ببيانه و اعجازه

و صلى الله على نبيه محمد و على آله و صحبه أجمعين