الأربعاء، 26 مارس 2014

افتراضي شبهة اثبات الوهية المسيح من القرآن الكريم

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته 

في الآونة الأخيرة لاحظنا أن النصارى بدأوا يقولون ما هو مخزي لهم و هو أنهم يستشهدون بالقرآن الكريم الذين لا يعترفون به ككتاب مقدس .... هل يصح لنـــا اثبات نبوة محمد :salla_icon: من الكتاب الهندوسي ؟؟!!! هل يمكن أن نثبت توحيد الله من كتاب الأميرة والوحش ؟؟!!!  طبعا لا يمكن لأننا لا نعترف به ككتاب مقدس .... فكيف النصارى يثبتون عقيدتعم من كتاب لا يعترفون به الا أنه كتاب من رجل بدوي ..... استغفر الله العظيم الهم صلي على محمد :salla_icon: 


و سأورد الآن كل الآيات التي ذكرت على المسيح عيسى بن مريم عليه السلام 

=====================================

1- ( وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَـكِن شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُواْ فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلاَّ اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِيناً) (النساء : 157 )

هذه الآيو يتهرب منها النصارى لأن بها نص واضح صريح أن المسيح عليه السلام لم يقتل و لم يصلب ...... و بها نص واضح أيضا أنه رسول الله (نبي) مثلما ذكر( مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ) ....... و بها أن الذين اختلفوا هم ليس لم علم وانما من عقولهم أقروا .... هذا ما فسرته كتفسير من أي شخص يقرأ هذه الآية ..... و لكن لن أضع تفسيري لأنني لست معتمد كمفسر و سأضع تفاسير معتمدة 

تفسير الجلالين : 
(وقولهم) مفتخرين (إنا قتلنا المسيح عيسى ابن مريم رسول الله) في زعمهم ، أي بمجموع ذلك عذبناهم قال تعالى تكذيبا لهم في قتله (وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم) المقتول والمصلوب وهو صاحبهم بعيسى ، أي ألقى الله عليه شبهه فظنوه إياه (وإن الذين اختلفوا فيه) أي في عيسى (لفي شك منه) من قتله حيث قال بعضهم لما رأوا المقتول الوجه وجه عيسى والجسد ليس بجسده فليس به وقال آخرون بل هو هو (ما لهم به) بقتله (من علم إلا اتباع الظن) استثناء منقطع ، أي لكن يتبعون فيه الظن الذي تخيلوه (وما قتلوه يقينا) حال مؤكدة لنفي القتل

=======================================

2- (لَّن يَسْتَنكِفَ الْمَسِيحُ أَن يَكُونَ عَبْداً لِّلّهِ وَلاَ الْمَلآئِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ وَمَن يَسْتَنكِفْ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيَسْتَكْبِرْ فَسَيَحْشُرُهُمْ إِلَيهِ جَمِيعاً) (النساء : 172 )

نرى في هذه الآية نص واضح الغبي يستطيع تفسيره كل النــــاس و شئ واضح أن المسيح عيسى بن مريم هو عبـــــد لله و أن الملائكة أيضا عبيـــــــــد لله و لن يستكبروا ..... و بهذا يشهد الله أن المسيح عليه السلام مؤمن لا يقول سوى أنــه عبد لله و رسول له 

تفسير الجلالين :

- (لن يستنكف) يتكبر ويأنف (المسيح) الذي زعمتم أنه إله عن (أن يكون عبداً لله ولا الملائكة المقربون) عند الله لا يستنكفون أن يكونوا عبيدا وهذا من أحسن الاستطراد ذكر للرد على من زعم أنها آلهة أو بنات الله كما رد بما قبله على النصارى الزاعمين ذلك المقصود خطابهم (ومن يستنكف عن عبادته ويستكبر فسيحشرهم إليه جميعا) في الآخرة

=======================================
3 - (يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لاَ تَغْلُواْ فِي دِينِكُمْ وَلاَ تَقُولُواْ عَلَى اللّهِ إِلاَّ الْحَقِّ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِّنْهُ فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ وَلاَ تَقُولُواْ ثَلاَثَةٌ انتَهُواْ خَيْراً لَّكُمْ إِنَّمَا اللّهُ إِلَـهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَن يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَات وَمَا فِي الأَرْضِ وَكَفَى بِاللّهِ وَكِيلاً) (النساء : 171 )

نرى في الآية خطـــاب صريح للنصارى بأنه يقول لهم لا تقولوا على الله أكاذيبكم بأن المسيح عليه السلام هو شخصية أخرى لله و بذلك تقولون أن الله منفصم الشخصية والعياذ بالله .... و فرع آخر منكم يقول أنه ابن الله ...... كيف تقولون أنه ابن الله سبحانه أن يكون له ولد يولد منه أو يصدر !!!!! لا في السمـــاء ولا في الأرض .......


تفسير الجلالين :
- (يا أهل الكتاب) الإنجيل (لا تغلوا) تتجاوزوا الحد (في دينكم ولا تقولوا على الله إلا) القول (الحق) من تنزيهه عن الشريك والولد (إنما المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وكلمته ألقاها) أوصلها الله (إلى مريم وروحٍ) أي ذو روح (منه) أضيف إليه تعالى تشريفا له وليس كما زعمتم ابن الله أو إلها معه أو ثالث ثلاثة لأن ذا الروح مركب والإله منزه عن التركيب وعن نسبة المركب إليه (فآمنوا بالله ورسله ولا تقولوا) الآلهة (ثلاثة) الله وعيسى وأمه (انتهوا) عن ذلك وأتوا (خيرا لكم) منه وهو التوحيد (إنما الله إله واحد سبحانه) تنزيها له عن (أن يكون له ولد له ما في السماوات وما في الأرض) خلقا وملكا وعبيدا والملكية تنافي النبوة (وكفى بالله وكيلا) شهيدا على ذلك

=======================================

4- (إِذْ قَالَتِ الْمَلآئِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِّنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهاً فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ) (آل عمران : 45 )

النصارى ينبسطوا من هذه الآية يستشهدون بها انه الله لأن الله يشهد له أنه شفيع و الشفاعة ليست سوى لله و نسوا آية( مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ) و أن الإسلام يشهد بأن الله سيترك لبعض الناس أن يشفعوا لبعضهم و ذلك بعد اذنهم و طبعا على رأسهم محمد رسول الله :salla_icon: 

و لكن هنـــا يشهد القرآن الكريم بوجاهة المسيح عليه السلام و يشهد حب الله له بأن مقرب من الله تعالى وهذا الشئ يشهد أن المسيح سيكون من المقربين الذين ذكر الله تعالى جزاءهم و حبه لهم في سورة الواقعة (فَأَمَّا إِن كَانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ) (الواقعة : 88 )

تفسير الجلالين :
(إذ قالت الملائكة) أي جبريل (يا مريم إن الله يبشرك بكلمة منه) أي ولد (اسمه المسيح عيسى ابن مريم) خاطبها بنسبته إليها تنبيها على أنها تلده بلا أب إذ عادة الرجال نسبتهم إلى آبائهم (وجيهاً) ذا جاه (في الدنيا) بالنبوة (والآخرة) بالشفاعة والدرجات العلا (ومن المقربين) عند الله

=======================================

5- (لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَآلُواْ إِنَّ اللّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ قُلْ فَمَن يَمْلِكُ مِنَ اللّهِ شَيْئاً إِنْ أَرَادَ أَن يُهْلِكَ الْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ وَمَن فِي الأَرْضِ جَمِيعاً وَلِلّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) (المائدة : 17 )

يا سلام هنا بهذه الآية دحض لكل من يقول أنه لا يوجد آية واحدة تنافي الثليث المسيحي .... قال عن من يقولون أن المسيح عليه السلام هو الله (استغفر الله العظيم) ... و ضرب مثل أن الله قادر على اهلاك من كل على من في الأرض و بما فيهم المسيح بن مريم .... لا اله الا الله محمدا رسول الله 

تفسير الجلالين :

- (لقد كفر الذين قالوا إن الله هو المسيح ابن مريم) حيث جعلوه إلهاً وهم اليعقوبية فرقة من النصارى (قل فمن يملك) أي يدفع (من) عذاب (الله شيئا إن أراد أن يهلك المسيح ابن مريم وأمه ومن في الأرض جميعا) أي لا أحد يملك ذلك ولو كان المسيح إلهاً لقدر عليه (ولله ملك السماوات والأرض وما بينهما يخلق ما يشاء والله على كل شيء) شاءه (قدير)

======================================
6- (لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُواْ اللّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللّهُ عَلَيهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ) (المائدة : 72 )

مكـــان آخر يكفر به كل من يقول أن الله هو المسيح بن مريم !!!! كيف يقول النصارى بعدها لا يوجد دليل في القرآن يأتي ضد عقيدة التثليث والتوحيد؟؟!!! و بهذه الآية اثبات قول المسيح عليه السلام عندما قال لقومه اعبدوا الله ربي وربكم انه واحد ولا تشركوا به أحد (الرب الهنا رب واحد) و هنا قال المسيح أنه ربه كما هو ربهم 

تفسير الجلالين :

(لقد كفر الذين قالوا إن الله هو المسيح ابن مريم) سبق مثله (وقال) لهم (المسيح يا بني إسرائيل اعبدوا الله ربي وربكم) فإني عبد ولست بإله (إنه من يشرك بالله) في العبادة غيره (فقد حرم الله عليه الجنة) منعه أن يدخلها (ومأواه النار وما للظالمين من أنصار) يمنعوهم من عذاب الله

========================================

7- (مَّا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلاَنِ الطَّعَامَ انظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الآيَاتِ ثُمَّ انظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ) (المائدة : 75 )

تأكيد أن المسيح عليه السلام ليس سوى رسول به كما موسى و يحيى و جميع الرسل عليهم السلام ... و هنا كلمة عقدت النصارى تبناها الشيخ أحمد ديدات و هي أن المسيح عليه السلام كان يأكل و اذا كان يأكل يكون يتغوط فكيف يتصور النصارى أن الله يتغوط !!!!!!!! انظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الآيَاتِ ثُمَّ انظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ

تفسير الجلالين : 

(ما المسيح ابن مريم إلا رسول قد خلت) مضت (من قبله الرسل) فهو يمضي مثلهم وليس بإله كما زعموا وإلا لما مضى (وأمه صدِّيقة) مبالغة في الصدق (كانا يأكلان الطعام) كغيرهما من الناس ومن كان كذلك لا يكون إلها لتركيبه وضعفه وما ينشأ من البول والغائط (انظر) متعجبا (كيف نبين لهم الآيات) على وحدانيتنا (ثم انظر أنى) كيف (يؤفكون) يصرفون عن الحق مع قيام البرهان

========================================
8 - (وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللّهِ وَقَالَتْ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللّهِ ذَلِكَ قَوْلُهُم بِأَفْوَاهِهِمْ يُضَاهِؤُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن قَبْلُ قَاتَلَهُمُ اللّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ) (التوبة : 30 ) 

يشبه الله أقوالهم بأقوال الوثنيين من عبدة بوذا و غيره .... و مثلهم قالوا البوذيين و غيرهم من الكفار أنه الله صلب حتى يغفر الخطايا !!!!!!!! ثم لعنهم الله في كتابه اللهم ارحمنا وتقبلنا عبيد مسلمين لك مؤمنين بك وحدك لا اله غيرك 

تفسير الجلالين :
(وقالت اليهود عزير ابن الله وقالت النصارى المسيح) عيسى (ابن الله ذلك قولهم بأفواههم) لا مستند لهم عليه بل (يضاهئون) يشابهون به (قول الذين كفروا من قبل) من آبائهم تقليداً لهم (قاتلهم) لعنهم (الله أنى) كيف (يؤفكون) يُصرفون عن الحق مع قيام الدليل

======================================

9- (وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَقَفَّيْنَا مِن بَعْدِهِ بِالرُّسُلِ وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ أَفَكُلَّمَا جَاءكُمْ رَسُولٌ بِمَا لاَ تَهْوَى أَنفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقاً كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقاً تَقْتُلُونَ) (البقرة : 87 )

يستشهد النصارى أنه تم ذكر عيسى بن مريم في هذه الآية و تم ذكر كلمة تقتلون !!!! لماذا لا يرون موسى أيضا في الآية ؟؟!!! هل موسى قتل ؟؟!!!!
و لماذا لا يروا كلمة استكبرتم ؟؟!!!!!!

أمـــا على تأييد بالروح القدس فنحن وافقون على ذلك نؤمن أن المسيح بن مريم عليه السلام أيد بروح القدس ولكن ما هي روح القدس ؟؟!! و لكننا نؤمن أن الروح القدس هو جبريل الملك الكريم عليه السلام و نؤمن أيضا أن محمد أوحى له من الروح القدس ... ولكن المسيح أيد به حيث كان يسير معه أين ما يذهب

تفسير الجلالين :

(ولقد آتينا موسى الكتاب) التوراة (وقفينا من بعده بالرسل) أي أتبعناهم رسولاً في إثر رسول (وآتينا عيسى ابن مريم البينات) المعجزات كإحياء الموتى وإبراء الأكمه والأبرص (وأيدناه) قويناه (بروح القدُس) من إضافة الموصوف إلى الصفة أي الروح المقدسة جبريل لطهارته يسير معه حيث سار فلم تستقيموا (أفكلما جاءكم رسول بما لا تهوى) تحب (أنفسكم) من الحق (استكبرتم) تكبرتم عن اتباعه جواب كلما وهو محل الاستفهام ، والمراد به التوبيخ (ففريقا) منهم (كذبتم) كعيسى (وفريقا تقتلون) المضارع لحكاية الحال الماضية: أي قتلتم كزكريا ويحيى

====================================
10- (تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِّنْهُم مَّن كَلَّمَ اللّهُ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ وَلَوْ شَاء اللّهُ مَا اقْتَتَلَ الَّذِينَ مِن بَعْدِهِم مِّن بَعْدِ مَا جَاءتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَلَـكِنِ اخْتَلَفُواْ فَمِنْهُم مَّنْ آمَنَ وَمِنْهُم مَّن كَفَرَ وَلَوْ شَاء اللّهُ مَا اقْتَتَلُواْ وَلَـكِنَّ اللّهَ يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ) (البقرة : 253 )

يشهد الله للرسل و يورد اسم المسيح عيسى ابن مريم من بينهم ..... و يذكر اقتتال مذاهبكم و اقتتالكم في المجامع كما في نيقية و قد ورد هذا على لسان يسوع في الانجيل انه سيضرب المؤمنون في المجامع كما ضرب آريوس و أتباعه 

تفسير الجلالين : 

بغيره (منهم من كلم اللهُ) كموسى (ورفع بعضهم) أي محمداً صلى الله عليه وسلم (درجات) على غيره بعموم الدعوة وختْم النبوة وتفضيل أمته على سائر الأمم والمعجزات المتكاثرة والخصائص العديدة (وآتينا عيسى ابن مريم البينات وأيدناه) قويناه (بروح القُدُس) جبريل يسير معه حيث سار (ولو شاء الله) لهدى الناس جميعا (ما اقتتل الذين من بعدهم) بعد الرسل أي أممهم (من بعد ما جاءتهم البينات) لاختلافهم وتضليل بعضهم بعضا (ولكن اختلفوا) لمشيئته ذلك (فمنهم من آمن) ثبت على إيمانه (ومنهم من كفر) كالنصارى بعد المسيح (ولو شاء الله ما اقتتلوا) تأكيد (ولكن الله يفعل ما يريد) من توفيق من شاء وخذلان من شاء

======================================

11 - (وَقَفَّيْنَا عَلَى آثَارِهِم بِعَيسَى ابْنِ مَرْيَمَ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَآتَيْنَاهُ الإِنجِيلَ فِيهِ هُدًى وَنُورٌ وَمُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةً لِّلْمُتَّقِينَ) (المائدة : 46 )

يستشهد النصارى أن الإنجيل في هدى و نور فكيف ننظر اليه انه محرف!!! نهم الانجيل فيه هدى و نور و لكن انجيل المسيح و ليس انجيل بولوس و انجيل بطرس و متى ولوقا ... انظر اتيناه الانجيل و ليس اتينا بطرس و لوقا !!!!!!!
و يشهد القرآن ان المسيح أتى ليكمل التوراة مصدقا بها ... و قد ذكر ذلك في كتابكم ان المسيح اتى ليكمل لا ليغير ... وقد جاء التوحيد في التوراة رغم تحريفها 

تفسير الجلالين :
- (وقفينا) أتبعنا (على آثارهم) أي النبيين (بعيسى ابن مريم مصدقا لما بين يديه) قبله (من التوراة وآتيناه الإنجيل فيه هدى) من الضلالة (ونور) بيان للأحكام (ومصدقا) حال (لما بين يديه من التوراة) لما فيها من الأحكام (وهدى وموعظة للمتقين)

========================================

12 - (لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ) (المائدة : 78 )

هنا يا نصارى يثبت القرآن الكريم ان المسيح عيسى بن مريم لعن الذين كفروا من بني اسرائيل 

تفسير الجلالين : 
عن الذين كفروا من بني إسرائيل على لسان داود) بأن دعا عليهم فمسخوا قردة وهم أصحاب أيلة (وعيسى ابن مريم) بأن دعا عليهم فمسخوا خنازير وهم أصحاب المائدة (ذلك) اللعن (بما عصوا وكانوا يعتدون)

========================================
13 - (إِذْ قَالَ اللّهُ يَا عِيسى ابْنَ مَرْيَمَ اذْكُرْ نِعْمَتِي عَلَيْكَ وَعَلَى وَالِدَتِكَ إِذْ أَيَّدتُّكَ بِرُوحِ الْقُدُسِ تُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلاً وَإِذْ عَلَّمْتُكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ وَإِذْ تَخْلُقُ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ بِإِذْنِي فَتَنفُخُ فِيهَا فَتَكُونُ طَيْراً بِإِذْنِي وَتُبْرِئُ الأَكْمَهَ وَالأَبْرَصَ بِإِذْنِي وَإِذْ تُخْرِجُ الْمَوتَى بِإِذْنِي وَإِذْ كَفَفْتُ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَنكَ إِذْ جِئْتَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْهُمْ إِنْ هَـذَا إِلاَّ سِحْرٌ مُّبِينٌ) (المائدة : 2 )

يستشهد النصارى بهذه الآية بأعمال المسيح عليه السلام وهي اعمال لا يقوم بها الا الله ....... و نسوا كلمة بإذني التي تأتي من خطاب يقوله الله !!!

تفسير الجلالين : 
اذكر (إذ قال الله يا عيسى ابن مريم اذكر نعمتي عليك وعلى والدتك) اشكرها (إذ أيدتك) قويتك (بروح القدس) جبريل (تكلم الناس) حال من الكاف في أيدتك (في المهد) أي طفلا (وكهلا) يفيد نزوله قبل الساعة لأنه رفع قبل الكهولة كما سبق في آل عمران (وإذ علمتك الكتاب والحكمة والتوراة والإنجيل وإذ تخلق من الطين كهيئة) كصورة (الطير) والكاف اسم بمعنى مثل مفعول (بإذني فتنفخ فيها فتكون طيرا بإذني) بإرادتي (وتبرئ الأكمه والأبرص بإذني وإذ تخرج الموتى) من قبورهم أحياء (بإذني وإذ كففت بني إسرائيل عنك) حين هموا بقتلك (إذ جئتهم بالبينات) المعجزات (فقال الذين كفروا منهم إن) ما (هذا) الذي جئت به (إلا سحر مبين) وفي قراءة {ساحر} أي عيسى
========================================

14- (إِذْ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ هَلْ يَسْتَطِيعُ رَبُّكَ أَن يُنَزِّلَ عَلَيْنَا مَآئِدَةً مِّنَ السَّمَاءِ قَالَ اتَّقُواْ اللّهَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ) (المائدة : 112 )

طلب الحواريون من المسيح بن مريم مائدة من ربه اثبات أن للمسيح رب ولا رب غيره و هذا ما ذكر أيضا في كتاب النصارى 

تفسير الجلالين :

ذكر (إذ قال الحواريون يا عيسى ابن مريم هل يستطيع) أي يفعل (ربك) وفي قراءة بالفوقانية ونصب ما بعده أي تقدر أن تسأله (أن ينزل علينا مائدة من السماء قال) لهم عيسى (اتقوا الله) في اقتراح الآيات (إن كنتم مؤمنين)
======================================

15- (قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا أَنزِلْ عَلَيْنَا مَآئِدَةً مِّنَ السَّمَاءِ تَكُونُ لَنَا عِيداً لِّأَوَّلِنَا وَآخِرِنَا وَآيَةً مِّنكَ وَارْزُقْنَا وَأَنتَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ) (المائدة : 114 )

في هذه الآية يدعو ربه الله الواحد الذي لا اله غيره و لا يدعو الرب أحد ولا يدعو الرب نفسه ........ و هذا ما ذكر في كتاب النصارى أيضا 

تفسير الجلالين :
قال عيسى ابن مريم اللهم ربنا أنزل علينا مائدة من السماء تكون لنا) أي يوم نزولها (عيدا) نعظمه ونشرفه (لأولنا) بدل من لنا بإعادة الجار (وآخرنا) لمن يأتي بعدنا (وآية منك) على قدرتك ونبوتي (وارزقنا) إياها (وأنت خير الرازقين)

======================================

16- (وَإِذْ قَالَ اللّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنتَ قُلتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَـهَيْنِ مِن دُونِ اللّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِن كُنتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلاَ أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنتَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ) (المائدة : 116 )

دليل قطعي أن الله يخاطب المسيح و يسأله للتأكيد هل قلت للناس أنك اله أو أنك أمك اله و ينكر المسيح ذلك .... و ام يورد ذلك ولا في أي كتاب أن المسيح قال انه اله 

تفسير الجلالين :

(و) اذكر (إذ قال) أي يقول (الله) لعيسى في القيامة توبيخاً لقومه (يا عيسى ابن مريم أأنت قلت للناس اتخذوني وأمي إلهين من دون الله قال) عيسى وقد أرعد (سبحانك) تنزيها لك عما لا يليق بك من شريك وغيره (ما يكون) ما ينبغي (لي أن أقول ما ليس لي بحق) خبر ليس ، ولي للتبيين (إن كنت قلته فقد علمته تعلم ما) أخفيه (في نفسي ولا أعلم ما في نفسك) أي ما تخفيه من معلوماتك (إنك أنت علام الغيوب)
=======================================
17 - (اتَّخَذُواْ أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَاباً مِّن دُونِ اللّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُواْ إِلاَّ لِيَعْبُدُواْ إِلَـهاً وَاحِداً لاَّ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ) (التوبة : 31 )

أيضا هنا يقول الله أن المسيح لم يأمر الا بعبادة الله الواحد الأحد و لم يأمرأحد من رسل الله بذلك ... لا بأمر بعبادته ولا بعبادة أحد الناس من الرهبان والأحبار

تفسير الجلالين :

(اتخذوا أحبارهم) علماء اليهود (ورهبانهم) عبَّاد النصارى (أرباباً من دون الله) حيث اتبعوهم في تحليل ما حرم الله وتحريم ما أحل (والمسيح ابن مريم وما أمروا) في التوراة والإنجيل (إلا ليعبدوا) أي يعبدوا (إلها واحدا لا إله إلا هو سبحانه) تنزيهاً له (عما يشركون)

=======================================

18-( وَجَعَلْنَا ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ آيَةً وَآوَيْنَاهُمَا إِلَى رَبْوَةٍ ذَاتِ قَرَارٍ وَمَعِينٍ) (المؤمنون : 50 )

اثبات ولادة المسيح بدون أب آية و معجزة للناس ليصدقوا دعوته لعبادة الله الواحد الأحد لا شريك له 

تفسير الجلالين :

(وجعلنا ابن مريم) عيسى (وأمه آية) لم يقل آيتين لأن الآية فيها واحدة ولادته من غير فحل (وآويناهما إلى ربوة) مكان مرتفع وهو البيت المقدس أو دمشق أو فلسطين أقوال (ذات قرار) أي مستوية يستقر عليها ساكنوها (ومعين) ماء جار ظاهر تراه العيون

========================================
19- (وَإِذْ أَخَذْنَا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثَاقَهُمْ وَمِنكَ وَمِن نُّوحٍ وَإِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَأَخَذْنَا مِنْهُم مِّيثَاقاً غَلِيظاً) (الأحزاب : 7 )

ذكر اسم المسيح بين النبيين اولي العزم خاصة وبين النبيين كلهم عامة لا بين الآلهة ولا اله غير الله والواحد الأحد الجبار والمتكبر 

تفسير الجلالين :

اذكر (وإذ أخذنا من النبيين ميثاقهم) حين أخرجوا من صلب آدم كالذر جمع ذرة وهي أصغر من النمل (ومنك ومن نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ابن مريم) بأن يعبدوا الله ويدعوا إلى عبادته وذكر الخمسة من عطف الخاص على العام (وأخذنا منهم ميثاقا غليظا) شديدا بالوفاء بما حملوه وهو اليمين بالله تعالى ثم أخذ الميثاق
===================================
20 - (ثُمَّ قَفَّيْنَا عَلَى آثَارِهِم بِرُسُلِنَا وَقَفَّيْنَا بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَآتَيْنَاهُ الْإِنجِيلَ وَجَعَلْنَا فِي قُلُوبِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ رَأْفَةً وَرَحْمَةً وَرَهْبَانِيَّةً ابْتَدَعُوهَا مَا كَتَبْنَاهَا عَلَيْهِمْ إِلَّا ابْتِغَاء رِضْوَانِ اللَّهِ فَمَا رَعَوْهَا حَقَّ رِعَايَتِهَا فَآتَيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا مِنْهُمْ أَجْرَهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ) (الحديد : 27 )

يستشهد النصارى بهذه الآية ان القرآن يشهد أن بقلوبهم رأفة ورحمة و رهبانية ابتغاء رضوان الله ..... و لكن نسوا ذكر ما رعوها حق رعايتها أي فعلوا ما لم يطلب منهم ..... و بالأخير ذكر أن الله أعطى من آمن منهم أجره و ذكر أن الكثير منهم فـــــــــــــاسقـــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــون

تفسير الجلالين :

(ثم قفينا على آثارهم برسلنا وقفينا بعيسى ابن مريم وآتيناه الإنجيل وجعلنا في قلوب الذين اتبعوه رأفة ورحمة ورهبانية) هي رفض النساء واتخاذ الصوامع (ابتدعوها) من قبل انفسهم (ما كتبناها عليهم) ما أمرناهم بها (إلا) لكن فعلوها (ابتغاء رضوان) مرضاة (الله فما رعوها حق رعايتها) إذ تركها كثير منهم وكفروا بدين عيسى ودخلوا في دين ملكهم وبقي على دين عيسى كثير منهم فآمنوا بنبينا (فآتينا الذين آمنوا) به (منهم أجرهم وكثير منهم فاسقون)
=======================================

21- (وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُم مُّصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّراً بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءهُم بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُّبِينٌ) (الصف : 6 )

شهادة القرآن بأن عيسى بن مريم عليه السلام ليس سوى رسول الله ... و بها تبشيره برسول الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم و أحمد اسم من أسماءه

تفسير الجلالين :

واذكر (وإذ قال عيسى ابن مريم يا بني إسرائيل) لم يقل يا قوم لأنه لم يكن له فيهم قرابة (إني رسول الله إليكم مصدقا لما بين يدي) قبلي (من التوراة ومبشرا برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد) قال تعالى (فلما جاءهم) جاء أحمد الكفار (بالبينات) الآيات والعلامات (قالوا هذا) أي المجيء به (سحر) وفي قراءة ساحر أي الجائي به (مبين) بين

========================================
22- (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُونوا أَنصَارَ اللَّهِ كَمَا قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ لِلْحَوَارِيِّينَ مَنْ أَنصَارِي إِلَى اللَّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنصَارُ اللَّهِ فَآَمَنَت طَّائِفَةٌ مِّن بَنِي إِسْرَائِيلَ وَكَفَرَت طَّائِفَةٌ فَأَيَّدْنَا الَّذِينَ آَمَنُوا عَلَى عَدُوِّهِمْ فَأَصْبَحُوا ظَاهِرِينَ) (الصف : 14 )

يذكر القرآن هنا أن القرآن الحواريون المؤمنين ظهروا بالأخير على الكفار و استطاعوا أن يبدأوا بنشر الدين 

تفسير الجلالين :

يا أيها الذين آمنوا كونوا أنصار الله) لدينه وفي قراءة بالإضافة (كما قال) الخ المعنى كما كان الحواريون كذلك الدال عليه قال (عيسى ابن مريم للحواريين من أنصاري إلى الله) أي من الأنصار الذين يكونون معي متوجها إلى نصرة الله (قال الحواريون نحن أنصار الله) والحواريون أصفياء عيسى وهم أول من آمن به وكانوا إثني عشر رجلا من الحور وهو البياض الخالص وقيل كانوا قصارين يحورون الثياب أي يبيضونها (فآمنت طائفة من بني إسرائيل) بعيسى وقالوا إنه عبد الله رفع إلى السماء (وكفرت طائفة) لقولهم إنه ابن الله رفعه إليه فاقتتلت الطائفتان (فأيدنا) قوينا (الذين آمنوا) من الطائفتين (على عدوهم) الطائفة الكافرة (فأصبحوا ظاهرين) غالبين

========================================
23- (فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَى مِنْهُمُ الْكُفْرَ قَالَ مَنْ أَنصَارِي إِلَى اللّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنصَارُ اللّهِ آمَنَّا بِاللّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ) (آل عمران : 52 )

دليل ايمان الحواريون مع عيسى بن مريم عليه السلام و دليل اسلامهم لله و استسلامهم له و انقيادهم لطاعات الله الأحد الواحد الجبار المتكبر مثلهم مثل عيسى بين مريم....و هذا ما لا تفعلونه يا نصارى 

تفسير الجلالين :
(فلما أحس) علم (عيسى منهم الكفر) وأرادوا قتله (قال من أنصاري) أعواني ذاهباً (إلى الله) لأنصر دينه (قال الحواريون نحن أنصار الله) أعوان دينه وهم أصفياء عيسى أول من آمن به وكانوا اثني عشر رجلا من الحور وهو البياض الخالص وقيل كانوا قصّارين يحورون الثياب أي يبيّضونها (آمنا) صدقنا (بالله واشهد) يا عيسى (بأنا مسلمون)

========================================
24- (إِذْ قَالَ اللّهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُواْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأَحْكُمُ بَيْنَكُمْ فِيمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ) (آل عمران : 55 )

يستشهد النصارى بهذه الآية أن المسيح توفى ثم رفع و هذا ما يقولونه !!! لا لا هذا ليس ما يقولونه هو يقولون قتل بالصلب و ضرب و تفل في وجهه ثم توفي ثم قام ثم رفع ...... و نحن نقول توفى ثم رفع و سبق ذكر أنه لم يقتل ولم يصلب و مهما اختلف ي موضوع متوفيك فقد أجمع الكثيرون على انه رفع نائم و ظهر من قال انه توفى بموت ثم رفع ..... مهما اختلف تبقى الفكرة واحدة وهي نفي الصلب و القتل و بهذا نفي عقيدة الصلب والفداء 

تفسير الجلالين :

ذكر (إذ قال الله يا عيسى إني متوفيك) قابضك (ورافعك إلي) إلي من الدنيا من غير موت (ومطهرك) مبعدك (من الذين كفروا وجاعل الذين اتبعوك) صدّقوا بنبوتك من المسلمين والنصارى (فوق الذين كفروا) بك وهم اليهود يعلونهم بالحجة والسيف (إلى يوم القيامة ثم إلي مرجعكم فأحكم بينكم فيما كنتم فيه تختلفون) من أمر الدين
=======================================
25 - (إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِندَ اللّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ ثِمَّ قَالَ لَهُ كُن فَيَكُونُ) (آل عمران : 59 )

تمثيل على خلق عيسى بدون أب و هو آدم الذي خلق بلا أب وبلا أم أيضا بقوله كن فكـــــــــــــــان .......

تفسير الجلالين :
(إن مثل عيسى) شأنه الغريب (عند الله كمثل آدم) كشأنه في خلقه من غير أم ولا أب وهو من تشبيه الغريب بالأغرب ليكون أقطع للخصم وأوقع في النفس (خلقه من تراب ثم قال له كن) بشراً (فيكون) أي فكان وكذلك عيسى قال له كن من غير أب فكان
=======================================

26- (وَلَمَّا جَاء عِيسَى بِالْبَيِّنَاتِ قَالَ قَدْ جِئْتُكُم بِالْحِكْمَةِ وَلِأُبَيِّنَ لَكُم بَعْضَ الَّذِي تَخْتَلِفُونَ فِيهِ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ) (الزخرف : 63 )

طلب من المسيح لأمته أن يتقوا الله الواحد الأحد و يطيعونه و يستسلموا له بعبادته ......

تفسير الجلالين :
(ولما جاء عيسى بالبينات) بالمعجزات والشرائع (قال قد جئتكم بالحكمة) بالنبوة وشرائع الانجيل (ولأبين لكم بعض الذي تختلفون فيه) من أحكام التوراة من أمر الدين وغيره فبين لهم أمر الدين (فاتقوا الله وأطيعون)

========================================

27 - (ذَلِكَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ قَوْلَ الْحَقِّ الَّذِي فِيهِ يَمْتَرُونَ) (مريم : 34 )

كلمة يقولها الله في القرآن الكريم أنه هذا هو المسيح الذين تارة تقولون اله تام تارة تقولون اله وانسان و تارة تقولون ابن الله ....... الخ 

تفسير الجلالين :
(ذلك عيسى ابن مريم قول الحق) بالرفع خبر مبتدأ مقدر أي قول ابن مريم وبالنصب بتقدير قلت والمعنى القول الحق (الذي فيه يمترون) من المرية أي يشكون وهم النصارى قالوا إن عيسى ابن الله كذبوا
======================================

لقد ذكرت لكم الآيات التي تتكلم عن المسيح في القرآن الكريم و على ما أعتقد أني نسيت واحدة و سأفتش اذا كــــان اعتقادي صحيحا أو خاطئا و سأذكرها ان كنت مصيب ............ 

و الآن أيها النصارى ما الذي يثبت الوهية المسيح ما التناقض رأينا توحد في الآيات و رأينا أن المسيح ليس سوى رسول لله و عبيد له أيضا و رأينا أنكم كفرة و فاسقون ........ لا اله الا الله محمدا رسول الله 

:( أنـــــا حزين عليكم والله

هناك تعليق واحد:

  1. 17 - (اتَّخَذُواْ أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَاباً مِّن دُونِ اللّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُواْ إِلاَّ لِيَعْبُدُواْ إِلَـهاً وَاحِداً لاَّ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ) (التوبة : 31 )
    ممكن تتدور على تفسير لهذه الاية يمكن تعرف الحقيقة

    ردحذف