الثلاثاء، 4 مارس 2014

يسوع يأمر أتباعه باكل لحمه وشرب دمه

يسوع يأمر أتباعه باكل لحمه وشرب دمه

يسوع يأمر أتباعه باكل لحمه وشرب دمه 
يسوع يامر أتباعه باكل لحمه وشرب دمه {يوحنا 6(53-54)}.
يوحنا 6
53 فقال لهم يسوع الحق الحق اقول لكم ان لم تاكلوا جسد ابن الانسان و تشربوا دمه فليس لكم حياة فيكم 54 من ياكل جسدي و يشرب دمي فله حياة ابدية و انا اقيمه في اليوم الاخير
يقول القمص تادرس ملطي : يندهش القديس كيرلس الكبير من اليهود الذين آمنوا أنه بأكل لحم خروف الفصح ونضح دمه على الأبواب يهرب الموت منهم، ويُحسبوا مقدسين، ولن يعبر بهم المهلك، فكيف لا يؤمنون بأن تناول جسد حمل الله ودمه (يسوع المسيح) يهبهم الحياة الأبدية.
إن كل من يأكل من الجسد المقدس الذي للمسيح فله الحياة الأبدية، لأن الجسد له في ذاته الكلمة الذي هو للحياة بالطبيعة. لهذا يقول: “وأنا أقيمه في اليوم الأخير”. وبدلاً من القول “جسدي يقيمه” أي يقيم كل من يأكل جسدي، قد وضع الضمير “أنا” في عبارة “أنا أقيمه”، لا كأنه شيء آخر غير جسده الخاص به، لأنه بعد الاتحاد لا يمكن أبدًا أن ينقسم إلى اثنين. لهذا يقول: “أنا الله صرت فيه، من خلال جسدي الخاص نفسه، أي إنني سأقيم في اليوم الأخير ذاك الذي يأكل جسدي.
انتهى كلام تادرس ملطي
يوحنا 6
“لأن جسدي مأكل حق،ودمي مشرب حق”.
يقول القديس كيرلس الكبير : -
أشبع طعام المن حاجة الجسد زمانًا يسيرًا جدًا، أبعد ألم الجوع، لكنه صار بعدها بلا قوة، ولم يهب الذين أكلوه حياة أبدية. إذن لم يكن ذاك هو الطعام الحقيقي والخبز النازل من السماء. أما الجسد المقدس الذي للمسيح الذي يقوت إلى حياة الخلود والحياة الأبدية فهو بالحقيقة الطعام الحقيقي.
لقد شربوا ماءً من صخرة أيضًا… وما المنفعة التي عادت على الذين شربوا لأنهم قد ماتوا. لم يكن ذاك الشراب أيضًا شرابًا حقيقيًا، بل الشراب الحق في الواقع هو دم المسيح الثمين، الذي يستأصل الفساد كله من جذوره، ويزيح الموت الذي سكن في جسم الإنسان.
يا له من تنازل مهيب! الخالق يعطي ذاته لخليقته لأجل بهجتهم.
يعطي الحياة نفسه للقابلين للموت، كطعامٍ وشرابٍ، فيحثنا: تعالوا كلوا جسدي وأشربوا الخمر الذي مزجته لكم. أعددت نفسي طعامًا. مزجت نفسي لمن يرغبونني. بإرادتي صرت جسدًا، صرت شريكًا لجسدكم، وأنا حبة الحنطة الواهبة الحياة، أنا هو خبز الحياة. اشربوا الخمر الذي مزجته لكم فإني مشرب الخلود، أنا الكرمة الحقيقية (يو15: 1)،1 اشربوا الخمر الذي مزجته لكم (أم 9:5).
أقل كمية من البركة (الإفخارستيا) تخلط جسمنا كله معها، وتملأ بفعلها المقتدر.
انتهى كلام كيرلس الكبير
يوحنا 6
56 من ياكل جسدي و يشرب دمي يثبت في و انا فيه
لوقا الإنجيلي أعلن بكل وضوح أن يهوذا الاسخريوطي أكل وشرب مع بقية تلاميذه سرّ جسد ودم يسوع الأول بيدي يسوع فباعه .
فهل صدق قول يسوع حين قال : [من ياكل جسدي و يشرب دمي يثبت في و انا فيه].؟
.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق