الخميس، 6 مارس 2014

الردود المفحمة على إدعاءات النصارى المدلسة

الردود المفحمة على إدعاءات النصارى المدلسة
نقد أدلة النصارى في تأليه المسيح عليه السلام للمهندس / محمود سعد مهران

ابحث في موقع الدعوة الإسلامية عن ما تحتاجه الموقع يحتوي على كل شيء ان شاء الله تجد ما تريده

10- مغفورة لك خطاياك !

ومما يستدل به النصارى على ألوهية المسيح ما نقلته الأناجيل من غفران ذنب المفلوج والخاطئة على يديه ، والمغفرة من خصائص الألوهية ، وعليه فالمسيح إله يغفر الذنوب، فقد قال للخاطئة مريم المجدلية:
Luk 7:48 ثُمَّ قَالَ لَهَا: «
مَغْفُورَةٌ لَكِ خَطَايَاكِ».

كما قال للمفلوج:
Mat 9:2 وَإِذَا مَفْلُوجٌ يُقَدِّمُونَهُ إِلَيْهِ مَطْرُوحاً عَلَى فِرَاشٍ. فَلَمَّا رَأَى يَسُوعُ إِيمَانَهُمْ قَالَ لِلْمَفْلُوجِ: «ثِقْ يَا بُنَيَّ. 
مَغْفُورَةٌ لَكَ خَطَايَاكَ».

وقد اتهمه اليهود بالتجديف فقالوا:
Mat 9:3 وَإِذَا قَوْمٌ مِنَ الْكَتَبَةِ قَدْ قَالُوا فِي أَنْفُسِهِمْ: «
هَذَا يُجَدِّفُ!»

لكنا إذا رجعنا إلى قصتي الخاطئة والمفلوج فإنا سنرى وبوضوح أن المسيح ليس هو الذي غفر ذنبيهما ، ففي قصة المرأة لما شكّ الناس بالمسيح وكيف قال لها:
" مغفورة خطاياك "، وهو مجرد بشر ، أزال المسيح اللبس ، وأخبر المرأة 
أن إيمانها بالله هو الذي خلصها ، ويجدر أن ننبه إلى أن المسيح لم يدع أنه هو الذي غفر ذنبها ، بل أخبر أن ذنبها قد غُفر، والذي غفره بالطبع هو الله تعالى .

والقصة بتمامها كما أوردها كاتب إنجيل لوقا :
Luk 7:47 مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ أَقُولُ لَكَ: قَدْ غُفِرَتْ خَطَايَاهَا الْكَثِيرَةُ لأَنَّهَا أَحَبَّتْ كَثِيراً. وَالَّذِي يُغْفَرُ لَهُ قَلِيلٌ يُحِبُّ قَلِيلاً».
Luk 7:48 ثُمَّ قَالَ لَهَا: «
مَغْفُورَةٌ لَكِ خَطَايَاكِ».
Luk 7:49 فَابْتَدَأَ الْمُتَّكِئُونَ مَعَهُ يَقُولُونَ فِي أَنْفُسِهِمْ: «مَنْ هَذَا الَّذِي يَغْفِرُ خَطَايَا أَيْضاً؟».
Luk 7:50 فَقَالَ لِلْمَرْأَةِ: «
إِيمَانُكِ قَدْ خَلَّصَكِ! اِذْهَبِي بِسَلاَمٍ».

وكذا في قصة المفلوج لم يدع المسيح أنه الذي يغفر الذنوب ، فقد قال للمفلوج:
" ثق يا بني، مغفورة لك خطاياك " . فأخبر بتحقق الغفران ، 
ولم يقل : إنه هو الغافر لها ، ولما أخطأ اليهود ، ودار في خلدهم أنه يجدف ، وبخهم المسيح على الشر الذي في أفكارهم ، وصحح لهم الأمر ، وشرح لهم أن هذا الغفران ليس من فعل نفسه ، بل هو من سلطان الله ، لكن الله أذن له بذلك ، كسائر المعجزات والعجائب التي كان يصنعها ، وقد فهموا منه المراد وزال اللبس من صدورهم :
Mat 9:3 وَإِذَا قَوْمٌ مِنَ الْكَتَبَةِ قَدْ قَالُوا فِي أَنْفُسِهِمْ: «هَذَا يُجَدِّفُ!» 
Mat 9:4 فَعَلِمَ يَسُوعُ أَفْكَارَهُمْ فَقَالَ: «
لِمَاذَا تُفَكِّرُونَ بِالشَّرِّ فِي قُلُوبِكُمْ؟ Mat 9:5 أَيُّمَا أَيْسَرُ أَنْ يُقَالَ: مَغْفُورَةٌ لَكَ خَطَايَاكَ أَمْ أَنْ يُقَالَ: قُمْ وَامْشِ؟ 
Mat 9:6 وَلَكِنْ لِكَيْ تَعْلَمُوا أَنَّ لاِبْنِ الإِنْسَانِ 
سُلْطَاناً عَلَى الأَرْضِ أَنْ يَغْفِرَ الْخَطَايَا» - حِينَئِذٍ قَالَ لِلْمَفْلُوجِ: «قُمِ احْمِلْ فِرَاشَكَ وَاذْهَبْ إِلَى بَيْتِكَ!» 
Mat 9:7 فَقَامَ وَمَضَى إِلَى بَيْتِهِ. 

Mat 9:8 فَلَمَّا رَأَى الْجُمُوعُ تَعَجَّبُوا 
وَمَجَّدُوا اللَّهَ الَّذِي أَعْطَى النَّاسَ سُلْطَاناً
 مِثْلَ هَذَا.

وقال بولس الرسول في رسالة كورونثيوس الأولى ان هذا السلطان الذي أعطاه إياه الله عز وجل سوف يزول في يوم الدينونة ولن يكون موجوداً بعد ذلك
1Co 15:24 وَبَعْدَ ذَلِكَ النِّهَايَةُ مَتَى سَلَّمَ الْمُلْكَ لِلَّهِ الآبِ 
مَتَى أَبْطَلَ كُلَّ رِيَاسَةٍ وَكُلَّ سُلْطَانٍ وَكُلَّ قُوَّةٍ.

ولما كان المسيح لا يملكه من تلقاء نفسه فقد طلب من الله أن يغفر لليهود ، ولو كان يملكه لغفر لهم ولم يطلبه من الله كما في لوقا
Luk 23:34 فَقَالَ يَسُوعُ: «
يَا أَبَتَاهُ اغْفِرْ لَهُمْ لأَنَّهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ مَاذَا يَفْعَلُونَ». وَإِذِ اقْتَسَمُوا ثِيَابَهُ اقْتَرَعُوا عَلَيْهَا.

وهذا السلطان دُفع إليه كما دُفع إلى غيره على حسب ما جاء في أناجيلكم :
Luk 10:22 وَالْتَفَتَ إِلَى تَلاَمِيذِهِ وَقَالَ: «
كُلُّ شَيْءٍ قَدْ دُفِعَ إِلَيَّ مِنْ أَبِي. وَلَيْسَ أَحَدٌ يَعْرِفُ مَنْ هُوَ الاِبْنُ إِلاَّ الآبُ وَلاَ مَنْ هُوَ الآبُ إِلاَّ الاِبْنُ وَمَنْ أَرَادَ الاِبْنُ أَنْ يُعْلِنَ لَهُ».

وإلا فهو لا حول له ولا قوة، وقد قال في موضع آخر:
Mat 28:18 فَتَقَدَّمَ يَسُوعُ وَكَلَّمَهُمْ قَائِلاً: «
دُفِعَ إِلَيَّ كُلُّ سُلْطَانٍ فِي السَّمَاءِ وَعَلَى الأَرْضِ

وقال السيد المسيح ايضاً ... في صلاته الشهيرة في إنجيل يوحنا الإصحاح السابع عشر ... وضح فيها السيد المسيح ان كل شئ فعله ... وكل سلطان اعطاه ... وكل معجزة فعلها ... هي من عند الله عز وجل " الآب " في النص الآتي :
Joh 17:7 وَالآنَ عَلِمُوا أَنَّ 
كُلَّ مَا أَعْطَيْتَنِي هُوَ مِنْ عِنْدِكَ

إذاً فهو ليس سلطانه الشخصي ، بل دُفع إليه من الله.

ويحضرني الأن ما قاله القس الصهيوني " أنيس شورش " في مناظرته مع العلامة ديدات أن المسيح قال ذلك تواضعًا - أي تواضعًا على الله - ! , فهو بذلك ليس مساويًا لله في نظر القس بل هو أعظم من الله في نظره !

ولا حول ولا قوة إلا بالله !

إن سلطان غفران الخطايا دُفع أيضاً إلى غير المسيح كما جاء في الكتاب المقدس ، فقد دُفع إلى التلاميذ:
Mat 18:18 اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: كُلُّ مَا تَرْبِطُونَهُ عَلَى الأَرْضِ يَكُونُ مَرْبُوطاً فِي السَّمَاءِ وَكُلُّ مَا تَحُلُّونَهُ عَلَى الأَرْضِ يَكُونُ مَحْلُولاً فِي السَّمَاءِ.
Mat 18:19 وَأَقُولُ لَكُمْ أَيْضاً: إِنِ اتَّفَقَ اثْنَانِ مِنْكُمْ عَلَى الأَرْضِ فِي أَيِّ شَيْءٍ يَطْلُبَانِهِ 
فَإِنَّهُ يَكُونُ لَهُمَا مِنْ قِبَلِ أَبِي الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ
Mat 18:20 لأَنَّهُ حَيْثُمَا اجْتَمَعَ اثْنَانِ أَوْ ثَلاَثَةٌ بِاسْمِي فَهُنَاكَ أَكُونُ فِي وَسَطِهِمْ».

لكنه كما لا يخفى على كل عاقل لا يعني ألوهيتهم لأنه ليس حقاً شخصياً لهم ، بل هبة إلهية وُهبت لهم ولمعلمهم المسيح . هذا ما يذكره الكتاب المقدس , فلقد أصبح بإمكانهم غفران الذنوب التي تتعلق بحقوقهم الشخصية بل وكل الذنوب والخطايا على حسب ما جاء في كتابكم ، ومغفرتهم للذنوب الشخصية يقول عنها يسوع:
Mat 6:14 فَإِنَّهُ إِنْ 
غَفَرْتُمْ لِلنَّاسِ زَلَّاتِهِمْ يَغْفِرْ لَكُمْ أَيْضاً أَبُوكُمُ السَّمَاوِيُّ.
Mat 6:15 وَإِنْ لَمْ 
تَغْفِرُوا لِلنَّاسِ زَلَّاتِهِمْ لاَ يَغْفِرْ لَكُمْ أَبُوكُمْ أَيْضاً زَلَّاتِكُمْ.

فيما يعطيهم يوحنا صكاً مفتوحاً في غفران أي ذنب وخطيئة، فيقول:
Joh 20:23 مَنْ 
غَفَرْتُمْ خَطَايَاهُ تُغْفَرُ لَهُ وَمَنْ أَمْسَكْتُمْ خَطَايَاهُ أُمْسِكَتْ».

فهم كالمسيح عليه السلام !

وقد ورثت الكنيسة عن بطرس والتلاميذ هذا المجد وهذا السلطان ، فأصبح القسس يغفرون للخاطئين عن طريق الإعتراف أو صكوك الغفران ، واعتمدوا في إقرار ذلك على وراثتهم للسلطان الذي دُفع لبطرس :
Mat 16:18 وَأَنَا أَقُولُ لَكَ أَيْضاً: 
أَنْتَ بُطْرُسُ وَعَلَى هَذِهِ الصَّخْرَةِ أَبْنِي كَنِيسَتِي وَأَبْوَابُ الْجَحِيمِ لَنْ تَقْوَى عَلَيْهَا.
Mat 16:19 
وَأُعْطِيكَ مَفَاتِيحَ مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ فَكُلُّ مَا تَرْبِطُهُ عَلَى الأَرْضِ يَكُونُ مَرْبُوطاً فِي السَّمَاوَاتِ. وَكُلُّ مَا تَحُلُّهُ عَلَى الأَرْضِ يَكُونُ مَحْلُولاً فِي السَّمَاوَاتِ».

فلو غفر بطرس أو البابا لإنسان خطاياه غُفرت خطيئته من غير أن يقتضي ذلك ألوهيته.

إذاً فالأمر لا يعني بالضرورة أن المسيح يعد إلهًا من أجل إقراره بمغفرة ذنوب الخاطئين , فلقد قال النبي عليه الصلاة والسلام :
" من قال سبحان الله وبحمده في يوم مائة مرة 
حُطت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر
 " ( متفق عليه )

وقال عليه الصلاة والسلام:
" من يقم ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا 
غُفر له ما تقدم من ذنبه
 " ( متفق عليه )

وقال أيضًا:
" من قام رمضان إيمانًا واحتسابًا 
غُفر له ما تقدم من ذنبه
 " ( متفق عليه )

وقال عليه الصلاة والسلام :
" إذا أمن الإمام فأمنوا فإنه من وافق تأمينه تأمين الملائكة 
غُفر له ما تقدم من ذنبه
 " ( متفق عليه )

وقال عليه الصلاة والسلام :
"بينما كلب يطيف بركية كاد يقتله العطش إذ رأته بغي من بغايا بني إسرائيل فنزعت موقها فسقته 
فغُفر لها به
 " (متفق عليه)

وقال عليه الصلاة والسلام :
" للشهيد عند الله ست خصال يُغفر له في أول دفعة من دمه ويرى مقعده من الجنة ويجار من عذاب القبر ويأمن من الفزع الأكبر ويحلى حلة الإيمان ويزوج من الحور العين 
ويشفع في سبعين إنسانا من أقاربه
 " ( أخرجه ابن ماجه في كتاب الجهاد برقم 2789 ) .

فلم يُعلم من هذه الأحاديث الصحيحة المتواترة أن محمدًا صلى الله عليه وسلم إله , بل عُلم منها أن الله عز وجل هو مصدر هذه المغفرة وأن النبي عليه الصلاة والسلام ما هو إلا مبلغ عن ربه .

وحسبنا قول المسيح عليه السلام في إنجيل لوقا :
Luk 5:21 فَابْتَدَأَ الْكَتَبَةُ وَالْفَرِّيسِيُّونَ يُفَكِّرُونَ قَائِلِينَ: «مَنْ هَذَا الَّذِي يَتَكَلَّمُ بِتَجَادِيفَ؟ 
مَنْ يَقْدِرُ أَنْ يَغْفِرَ خَطَايَا إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ؟»

وهو سؤال استنكاري بمعنى : أنه لا يغفر الذنوب إلا الله وحده .

http://www.eld3wah.net/html/Jesus_is_not_God/11_mghfora.htm

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق