الاثنين، 3 مارس 2014

يوحنا 8 : 58 "انا كائن" نص مزعوم لاثبات الوهية يسوع

يوحنا 8 : 58 "انا كائننص مزعوم لاثبات الوهية يسوع

تفنيد نصوص الوهية المسيح المزعومة .
يوحنا 8 : 58 "انا كائن"
النص محل البحث هو فى يوحنا الاصحاح الثامن:

56
أَبُوكُمْ إِبْرَاهِيمُ تَهَلَّلَ بِأَنْ يَرَى يَوْمِي فَرَأَى وَفَرِحَ». 57فَقَالَ لَهُ \لْيَهُودُ: «لَيْسَ لَكَ خَمْسُونَ سَنَةً بَعْدُ أَفَرَأَيْتَ إِبْرَاهِيمَ؟» 58قَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «الْحَقَّ \لْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: قَبْلَ أَنْ يَكُونَ إِبْرَاهِيمُ أَنَا كَائِنٌ». 59فَرَفَعُوا حِجَارَةً لِيَرْجُمُوهُ. أَمَّا يَسُوعُ فَاخْتَفَى وَخَرَجَ مِنَ \لْهَيْكَلِ مُجْتَازاً فِي وَسْطِهِمْ وَمَضَى هَكَذَا.
و يستشهد النصارى و منهم البابا شنودة فى كتابه لاهوت المسيح على الوهية المسيح بالعدد 58 من الاصحاح الثامن من انجيل يوحنا و الاساس عندهم كلمة انا "كائن " و ان اليهود حاولوا رجمه لانه ادعى انه اله وهذا رد على من يستشهد بهذه الاعداد و بيان بطلان ذلك و الله من وراء القصد :
لندرس اللفظة اولا التى معناها" انا الكائن " هى باليونانية اقدم لغة متوافرة للعهد الجديد و المسيح بالمناسبة لم ينطق بهذه اللغة كما لا يخفى على احد انما نحن ندرس ترجمة وصلت الينا اللفظة باليونانية هى "ايجو ايمى " انا اكون او انا الكائن ضمير
"ego eimi"
هل كل من يقول ايجو ايمى يصبح اله ؟؟؟؟ اذن الملاك جبريل فى لوقا 1 : 19
19 
فاجاب الملاك وقال له انا جبرائيل الواقف قدام الله وأرسلت لاكلمك وابشرك بهذا .
الكاتب هنا استعمل نفس اللفظة التى يتمسك بها النصارى " ايجو ايمي " فهل يعنى هذا ان الملاك جبريل اله هو ايضا.
واليك مثل اخر فى اعمال الرسل بطرس يستعمل نفس اللفظة و يقول
21 
فنزل بطرس الى الرجال الذين أرسلوا اليه من قبل كرنيليوس وقال ها انا الذي تطلبونه. ما هو السبب الذي حضرتم لاجله.
نفس اللفظة اللاهوتية العجيبة هل ممكن ان نعتبر بولس هو ايضا اله
و اليك مثل ثالث فى حكاية الاعمى الذى ابصر فى يوحنا 9 : 9
فالجيران والذين كانوا يرونه قبلا انه كان اعمى قالوا أليس هذا هو الذي كان يجلس ويستعطي .
آخرون قالوا هذا هو .وآخرون انه يشبهه .واما هو فقال اني انا هو . 10 فقالوا له كيف انفتحت عيناك .
الاعمى يقول انى انا هو ( انا الكائن ايجو ايمي ) ارجو ان تكون الصورة وضحت الان و لاحظ انا اشير الى اللفظة اليونانية فى الاصل لا الترجمة العربية .
الاعمى و بطرس و الملاك جبريل كلهم على اساس كلام البابا ممكن ان نعتبرهم ارباب و بديهى لا يمكن ربطهم باللفظة نفسها فى الخروج .
و يقولون ان اليهود رجموه لانه قال عن نفسه اله و الغرض من السطور التالية اثبات ان اليهود الذين حاولوا رجمه لم تكن هذه الجملة فى ذهنهم على الاطلاق و اثبت لكم خطأ تصوركم هذا و بطلانه .
و لندرس اولا استعمال المسيح عليه السلام للفظة (انا الكائن ) قال المسيح اكثر من 20 مرة انا اكون فى النص اليونانى و انا هنا اكرر انه كان يستعمل لغة اخرى و بديهى ان الترجمة الموجودة وهى اليونانية لا تصلح لاثبات مثل هذهالامور اقول قالها المسيح اكثر من 20 مرة و لم يرجمه اليهود الا فى حالة يوحنا 8 : 58 و اليك امثلة هنا ايضا فى يوحنا 6 : 35 و 48 قال المسيح
35 
فقال لهم يسوع انا هو خبز الحياة. من يقبل اليّ فلا يجوع ومن يؤمن بي فلا يعطش ابدا.
48 
انا هو خبز الحياة. و لم يرجمه اليهود مع انه قال نفس الكلمة صحيح انهم تذمروا فى العدد 41 لكن لانه قال انا النازل من السماء و ليس بسبب " ايجو ايمى " اى انا اكون واليك النص
41 
فكان اليهود يتذمرون عليه لانه قال انا هو الخبز الذي نزل من السماء.
42 
وقالوا أليس هذا هو يسوع ابن يوسف الذي نحن عارفون بابيه وامه. فكيف يقول هذا اني نزلت من السماء. يعنى اليهود يعترضوا فقط على النزول من السماء و ليس على "ايجو ايمى " اعتقد واضح .
و كذلك فى يوحنا 8 : 12 و 18 و 24 و 48 كلها قال المسيح فيها ان اكون بدون اى رجم او حتى اعتراض من اليهود . و كذلك فى يوحنا 10 : 7 و 9و 11 و 14 بدون رجم اطلاقا .
و فى يوحنا 13 : 19 يقول نفس اللفظة
19 
اقول لكم الآن قبل ان يكون حتى متى كان تؤمنون اني انا هو .
20 
الحق الحق اقول لكم الذي يقبل من أرسله يقبلني .والذي يقبلني يقبل الذي ارسلني
و بديهى لا يمكن ان يكون اللفظ هنا له اى معنى لاهوتى للمسيح لانه يتحدث عن الذى ارسله .
و الان انظر و تأمل هنا فى الاصحاح 18 من انجيل يوحنا
فخرج يسوع وهو عالم بكل ما يأتي عليه وقال لهم من تطلبون .
اجابوه يسوع الناصري .قال لهم يسوع انا هو .وكان يهوذا مسلمه ايضا واقفا معهم .
فلما قال لهم اني انا هو رجعوا الى الوراء وسقطوا على الارض . جاءوا للقبض على المسيح و سألوا اين يسوع الناصرى قال نفس الكلمة انا هو "ايجو ايمى " فسقطوا على الارض و ليس واضحا لماذا سقطوا على الارض و لكن الواضح انه لا يوجد اى معنى لاهوتى فى كلمة المسيح " انا الكائن" هنا كما سوف نرى .
و عندما وصل الى بيلاطس دار حوار غريب ساذكره بالعامية المصرية
بيلاطس : اى شكوى ضد هذا الرجل ؟
اليهود: يعنى ح نجيبه من غير سبب لازم عمل شر بيلاطس : طيب ما تحاكموه انتم حسب قوانينكم اليهود : احنا لا نقتل احد
بيلاطس موجها الكلام الى يسوع : انت ملك اليهود؟؟؟ يسوع : انت الى بتقول من مخك و الا فيه حد قالك . بيلاطس :هم سلموك لى انت عملت ايه ؟؟؟
يسوع : انا مش من هنا انا من هناك بيلاطس : يعنى انت ملك ؟؟؟؟
يسوع : ده انت الى بتقول بيلاطس :انا مش شايف فيه حاجة غلط...............
انا اذكر هذه المحادثة ليس على سبيل التهكم و لكن اذكرها لاوضح انه لا يوجد هنا للمسيح عندهم تهمة و خاصة تهمة (انا الكائن ) الا لقالوها لبيلاطس و ارجع الى نفس القصة فى انجيل متى اصحاح 26 تجد انهم يبحثون عن شهداء زور و الاحتياج الى شهداء زور ينفى اى تكون حكاية انا الكائن فى ذهن اى احد منهم و خاصة ان بيلاطس طلب منهم ان يحاكموه هم (لانه مش عاوز وجع دماغ ) طيب لما وجدوا شاهدى الزور ماذا كانت التهمة هل اتهمه احد بقوله انا الكائن ابدا التهمة كانت بناء الهيكل فى ثلاثة ايام (عدد 61 ) و لابد ان يكون هناك شهود هنا حضروا واقعة قول المسيح فى يوحنا انا الكائن 8 : 58 فلماذا لم يتقدم احد من الذين حاولوا رجمه ويقول ذلك ثم السؤال المهم ما الحاجة لشهود زور اساسا؟؟؟ و هو القائل فى الحديقة ايضا انا الكائن (ايجو ايمي ) بل كان المفروض ان يرجموه فى مكانه اثناء القبض عليه اذا كانوا فهموا ما فهمه النصارى من هذه اللفظة و الحقيقة انها لا تدل على اى شىء من الذى يحاولوا ان يثبتوه . بقى سؤال لماذا رجموه او حاولوا رجمه ؟؟؟؟. ارجع الى سياق الاصحاح تعرف لماذا و سوف اساعدكم و اذكر لكم اسباب محاولة رجمه :
اتهمهم انهم عبيد الجسد عدد 15 اتهمهم انهم يموتون فى خطيتهم عدد 21 و 24 قال لهم انتم عبيد الخطية عدد 34 اتهمهم انهم يريدون قتله 37 لا يفهموا الكلام 43 ليسوا من الله 47 لهم اب هو ابليس 44 لا يعرفون الله 55 اتهمهم بالكذب 55 
و فوق ما سبق هناك سوء فهم منهم يؤدى الى محاولة رجمه من ذلك :
فهموا انه يتهمهم انهم اولاد زنا 41 فهموا ان به شيطان 52 فهموا انه يضع نفسه فى مرتبة اعلى من ابراهيم عليه السلام .فهموا انه راى ابراهيم عليه السلام للاسباب السابقة حاولوا رجمه و ليس بسبب لفظة هزيلة لا تثبت اى شىء و التى تتمسكوا انتم بها و هى كما اثبت لا تعنى شىء اكثر من التعريف بنفسه .
بقى ان نوضح معنى العدد 8 :58
56 
ابوكم ابراهيم تهلل بان يرى يومي فرأى وفرح .
57 
فقال له اليهود ليس لك خمسون سنة بعد .أفرأيت ابراهيم .
58 
قال لهم يسوع الحق الحق اقول لكم قبل ان يكون ابراهيم انا كائن .مرة اخرى انظر الى السياق ابراهيم تهلل بان يرى يوم المسيح بايمانه او رؤيا نبوية لا حرج من ذلك ابدا بل هو اقرب المعانى للعقل و المنطق و لا يدل على انه كان موجود قبل ابراهيم و هذه الخزعبلات اللفظية العقيمة التى تخترعونها لاثبات الوهية مزعومة . و كالعادة ساذكر دليل من كتابك انت انظر العبرانيين 11
واما الايمان فهو الثقة بما يرجى والايقان بامور لا ترى. و كذلك العدد 13
13 
في الايمان مات هؤلاء اجمعون وهم لم ينالوا المواعيد بل من بعيد نظروها وصدقوها وحيوها واقروا بانهم غرباء ونزلاء على الارض.
هل فهمتم يا من يستشهد بهذا العدد الايمان يجعل الانسان و بخاصة اذا كان نبيا يرى امورا لا ترى و هذا هو ما حدث مع ابراهيم عليه السلام و ما حاول المسيح عليه السلام ايضا ان يفهمه لليهود لكن لا فائدة منهم و ارجوا ان يكون حالكم احسن حال من هؤلاء اليهود .
اضافة جديدة للموضوع فى موقع على الانترنت وجدت الفقرة التالية عن الشيخ احمد ديدات . يقول الشيخ :
اذا كان عيسى عليه السلام قد قال انه كان موجودا قبل ابراهيم هذا قد يكون شىء مدهش فعلا ولكن هل يثبت ذلك انه اله ؟ طبعا لا حتى لو النص صحيح .
الكتاب المقدس يقدم ارميا كنبى كان موجود قبل مولده ارميا 1 : 5
4
فَكَانَتْ كَلِمَةُ \لرَّبِّ إِلَيَّ: 5[قَبْلَمَا صَوَّرْتُكَ فِي \لْبَطْنِ عَرَفْتُكَ وَقَبْلَمَا خَرَجْتَ مِنَ \لرَّحِمِ قَدَّسْتُكَ.
الا تصلح هذه الفقرة كدليل ان ارميا هو ايضا اله ؟؟؟ و لكن لم يقل احد ذلك ابدا .
فى سفر الخروج 3 : 14 الكلمة التى يربطها البعض باللفظة فى يوحنا لنفس الكلمة ماذا نجد فى الترجمة السبعينية كلمة انا الكائن ترجمت " هو اون " و ليس ايجو ايمى التى فى يوحنا 8 : 58 اذا كان المسيح عليه السلام يريد ان يخبرهم انه اله الا يجب ان يستعمل كلمة واحدة مشتركة لنربط بين النصين ؟؟ و الا ضاعت النقطة من اساسها و كم من الاشخاص قال انا الكائن للاجابة عن اسئلة الحياة المعتادة بلايين هل هم الهة؟؟؟؟؟
يعنى لم يستطع الكتبة ان يوحدوا الكلمة حتى يكون كلامهم له اى معنى و حيث ان كاتب انجيل يوحنا مرجعه هو الترجمة السبعينية التى استخدمت كلمة غير التى استخدمها كاتب انجيل يوحنا فلا يجوز افتراض ان الكاتب يشير الى العدد فى سفر الخروج طبعا المسيح يتكلم الارامية و لكن يوحنا سجل كلماته باليونانى" ايجو ايمى" و ليست "هو اون " اليونانية ايضا و الموجودة فى الترجمة السبعينية .
و لنبحث عن اللفظة الجديدة اليونانية المستخدمة فى الترجمة السبعينية "هو اون " هل كتبها كاتب انجيل يوحنا فى اى مكان فى انجيله ؟ نعم ذكرت اكثر من مرة و لكن لم تستعمل فى الاشارة للمسيح و لا مرة واحدة فى سفر الرؤيا تظهر خمسة مرات لنذكربعضها :
1 : 4
يوحنا الى السبع الكنائس التي في اسيا نعمة لكم وسلام من الكائن ( هو اون باليونانى ) والذي كان والذي يأتي ومن السبعة الارواح التي امام عرشه
ومن يسوع المسيح الشاهد الامين البكر من الاموات ورئيس ملوك الارض.الذي احبنا وقد غسلنا من خطايانا بدمه
من الكائن فى العدد الرابع لا تشير للمسيح بل تشير الى الله لان المسيح مذكور بالاسم فى العدد التالى و صفته الشاهد الامين البكر و رئيس ملوك الارض و اللفظة هنا هى "هو اون" باليونانية . و لاحظ ان السلام فى العدد الرابع من الرب و من السبعة الارواح و من يسوع يعنى ممكن نعتبرهم تاسوع !!!!!!!!!!
4 : 8
والاربعة الحيوانات لكل واحد منها ستة اجنحة حولها ومن داخل مملوءة عيونا ولا تزال نهارا وليلا قائلة قدوس قدوس قدوس الرب الاله القادر على كل شيء الذي كان والكائن ( هو اون باليونانية ) والذي يأتي.
و هذه اشارة واضحة الى الاب و ليس يسوع لان كما نعلم جميعا يسوع هو الخروف المذبوح كما فى 5 : 6 و 7 و هما شخصيتان منفصلتان كما فى 5 : 13 وكل خليقة مما في السماء وعلى الارض وتحت الارض وما على البحر كل ما فيها سمعتها قائلة.للجالس على العرش وللخروف البركة والكرامة والمجد والسلطان الى ابد الآبدين.
يعنى اشارة الى يسوع هنا هى الخروف و الاشارة الى الاب الكائن "هو اون " لا تنطبق عليه اطلاقا .
و كذلك 16 : 5 و 11 : 17 و كلها تستخدم اللفظة "هو اون " و الموجودة فى سفر الخروج كما وضحنا و كلها لا تشير الى المسيح ابدا كما يظهر بوضوح وكلها تثبت اختلاف استعمال اللفظين عند كاتب يوحنا المفروض انه كاتب الرؤية ايضا !!!!!
و فى النهاية هناك ايضا ملحوظة ذكية ان النص لا يحدد المدة التى يفترض ان المسيح عليه السلام عاشها قبل ابراهيم و لا دليل على انها ازلية لذلك يقول الشيخ فى النهاية لا توجد طريقة امينة ابدا تجعل هذا المقطع فى يوحنا 8 : 58 يثبت الوهية المسيح .
و الحمد لله رب العالمين 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق