أولاً: إن الحديث الذي كان سببًا في سخريتهم ،ونيلهم من
رسولِ الله صلى الله عليه وسلم لا يصح ،ولا نعترف به ،فليضحكوا ما شاءوا على شيء لا نعترف به ،ولا يضرنا بشيء ...وهذا كافٍ جدًا لأبطال الشبهة .........
ضعف الحديثَ الشيخُ شعيبُ الأرنؤوط قائلاً: إسناده ضعيف. .
فإن قيل :لماذا ضُعف الحديث ؟
قلتُ: لضعفِ علي بن زيد ،الذي حكم عليه الشيخُ شعيب بالضعف في موضعٍ آخرٍ،وكذلك المحقوقون كما يلي
1-سؤالات أبي شيبة: حدثنا محمد بن عثمان قال سألت عليا عن علي بن زيد ابن جدعان فقال هو ضعيف عندنا.
2-قال أبو الحسن الدارقطني الحافظ في تضعيف هذه الأسانيد علي بن زيد ضعيف.
3-علي بن زيد بن عبد الله بن زهير بن عبد الله بن جدعان التيمي البصري، أصله حجازي، وهو المعروف بعلي بن زيد بن جدعان ينسب أبوه إلى جد جده ، ضعيف من الرابعة مات سنة إحدى وثلاثين ومائة وقيل قبلها، انظر : التقريب (ص401/رقم4734).
4-على بن زيد بن جدعان: أحد علماء التابعين، اختلفوا فيه فقوى أمره جماعة كالجريري ومنصور ابن زاذان وحماد بن سلمة وثكلم فيه الاكثرون.
قال شعبة: كان رفاعا وقال مرة: حدثنا على قبل أن يختلط.
وكان ابن عيينة يضعفه.
وقال حماد بن زيد: كان يقلب الأحاديث، وقال الفلاس: كان يحيى القطان يتقى الحديث عن على بن زيد ومن أخباره أنه كان رافضيا.
وأنه كان يتشبع.
قال ابنُ سعد: كان كثير الحديث وفيه ضعف ولا يحتج به. انظر ( الميزان 127 / 3 التاريخ الكبير 257 / 6 الطبقات الكبرى 18 / 7)
5- سمعت محمد بن المنذر يقول: سمعت عباس بن محمد يقول: سمعت يحيى بن معين يقول: على بن زيد بن جدعان ليس بشئ.(المجروحين ج2 ص 104 )
ثانيا: إن سخريتهم الناتجة عن جهل منهم هذا من الأذى و الغمزِ في نبيِّ اللهِ
صلى الله عليه وسلم ،وهذا
من السننِ الجاريةِ على الأنبياءِ من قبلِه
صلى الله عليه وسلم ؛ قال تعالى : ] وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوّاً مِّنَ الْمُجْرِمِينَ
وَكَفَى بِرَبِّكَ هَادِياً وَنَصِيراً [ (الفرقان31). فمثلاً : نبيُّ اللهِ موسى
عليه السلام آذاه قومُه فبرأه اللهُ مما قالوا ، قال عنه : ]
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ آذَوْا مُوسَى فَبَرَّأَهُ اللَّهُ مِمَّا قَالُوا وَكَانَ
عِندَ اللَّهِ وَجِيهاً [ (الأحزاب 69).
وفي صحيحِ
البخاري برقم3990عن عبد الله بن مسعود قال لما قسم النبي
صلى الله عليه وسلم قسمة حنين قال
رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ: مَا أَرَادَ بِهَا وَجْهَ اللَّهِ. فَأَتَيْتُ النَّبِيَّ
صلى الله عليه وسلم فَأَخْبَرْتُهُ ، فَتَغَيَّرَ وَجْهُهُ ثُمَّ قَالَ :« رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَى مُوسَى ، لَقَدْ أُوذِيَ بِأَكْثَرَ مِنْ هَذَا فَصَبَرَ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق