الأربعاء، 2 أبريل 2014

فهل اطلع محمد صلى الله عليه وسلم على تلك الكتب أيضا ليؤلف القرآن الكريم ؟!! )

هل تعلم أنه لو كان محمدٌ صلى الله عليه وسلم هو مؤلف القرآن الكريم لاحتاج إلى جيوش من المترجمين والنُقّاد وخبراء المخطوطات والجيولوجيين وعلماء يهود ونصارى من جميع الطوائف اليهودية والنصرانية !!
والسبب أنه كما نعلم أن بعض القصص التي ذُكرت في القرآن الكريم تشبه القصص الموجودة في كتب اليهود والنصارى …. وسنُطلق على هذه التشابهات إسم ” الشواهد القرآنية ” …. وهذه الشواهد القرآنية أو التشابهات تتضمن مفاجاة كبرى وهي كالتالي :
يقول الباحث هشام محمد طلبة فى كتابه ” محمد فى الترجوم و التوراة و التلمود ..”:
سنجد دائما هذه الشواهد القرانية فى كتب اليهود والنصارى مع ان عدد هذه الكتب كبير جدا … كما ان الكتاب الواحد له اكثر من نص …. التوراة نفسها سينية لها ستة نصوص اساسية ( البشتيا – الفولجاتا – الشبعينية – السامرية – الترجوم – القياسية ) :
النسخة القياسية لها ثلاث نصوص فرعية ( الالوهى – اليهوى – الكهنوتى ) هذه هى النصوص الاساسية عدا العديد من النصوص الفرعية ….. وأي ناشر للكتاب المقدس يجب ان يستخدم اكثر من نص من هذه النصوص مستعينا بعلم يسمونه ” علم نقد النصوص ” ليصلوا لنص اقرب ما يكون للنص الاصلى المفقود ….
سنجد دائما هذه الشواهد القرانية مع ان هذه الكتب المذكورة كُتبت بلغات مختلفة العبرية , السامرية , اللاتينية , اليونانية , الارامية , السريانية , القبطية الحبشية , المندائية , و غيرها ما عدا العربية
مع ان هذه الكتب لم نجدها مرة واحدة بل لقد جُمعت على مر قرون طويلة منذ القرن الرابع الميلادى وحتى الان ….
أغلب هذه الكتب وجدناها بعد وفاة محمد –صلى الله عليه وسلم – وآخر ما وجدناه كانت مخطوطات البحر الميت (1947-1956)
سنجد دائما هذه الشواهد القرانية فى كتب السابقين مع أن هذه الكتب لم نجدها فى مكان واحد بل فى اماكن متعددة كسيناء و نجع حمادى و القاهرة , كهوف البحر الميت , الحبشة , الفاتيكان , مكتبات نبلاء اوروبا …….
ومع ان هذه الكتب كانت نادرة فى عهد النبى صلى الله عليه وسلم …. لأن النُّسخ كان يدويا و لم تكن هناك طباعة و كذلك بسبب حرق كُتب اتباع الأديان المضطهدة خصوصا النصارى….
سنجد دائما هذه الشواهد القرآنية مع ان حجم الكتب أيامه صلى الله عليه و سلم كان كبيرا و كانت على هيئة قراطيس من العسير تداولها سرا …..
سوف اعطى مثالا لهذه الخاصية ” الشواهد القرانية فى اسفار السابقين ” :
من المعروف ان قصة يوسف عليه الصلاة والسلام هى الوحيدة التى نجدها فى القران متتالية فى موضع واحد . هذه القصة لا نجدها كما هي في أي كتاب من كتب اليهود او النصارى ………
- سنجد قسما منها فى التوراة التى بين ايدينا الان ( قياسية – سبعينية ) مع وجود تفاصيل فى الرواية التوراتية لا نجدها فى القران كقطع التوراة لسرد قصة يوسف دون اى مناسبة لتروى لنا قصة أخرى و هى مضاجعة يهودا لزوجة ابنه !
- – اما القسم الثانى من رواية يوسف فى القران فسنجده فى عدد كبير من كتب اهل الكتاب غير التوراة و سنجد هذا القسم مشتتا تماما , فجزئية إخبار يوسف رؤياه لأبيه اولا نجدها فى كتاب ” العاديات اليهودية ” للمؤرخ يوسيفوس …
و جزئية (( أَرْسِلْهُ مَعَنَا غَداً يَرْتَعْ وَيَلْعَبْ )) فى كتاب ( بسكيتارباتى و سيفر عدد )
- هذان الكتابان اتفقا مع القران فى ذلك و اختلفا فيها مع التوراة نفسها
- و جزئية ” وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ لَتُنَبِّئَنَّهُم بِأَمْرِهِمْ هَـذَا ” فى كتاب . و جزئية ” وَشَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ ” فى كتاب آخر …. و جزئية ” وَجَاؤُواْ أَبَاهُمْ عِشَاء يَبْكُونَ ” فى كتاب ( عهود الاسباط و هو من كتب الاسرار ) و جزئية ” فَأَكَلَهُ الذِّئْبُ ” فى كتاب ” yashar wa yesheb”
و هكذا اكثر من 26 جزئية كتلك التى ذكرناها انفا فى اكثر من 30 كتابا
كل هذه الكتب سالفة الذكر وجدنا لها تفاصيل عديدة غير منطقية لا تُذكر فى القران الكريم كذكر كتاب ” تنهوما ” أن يهودا حين أُخذ منه بنيامين دخل فى صراع مع يوسف و نزلت الملائكة لتشاهد الصراع بين يوسف ” الثور ” و يهودا ” الاسد ” !!
و يضيف كتاب br و التلمود هنا أيضا ان رجال يوسف الأقوياء فقدوا اسنانهم بسبب صرخة يهودا !!
و يذكر الكتابان فى موضع آخر ان ملاك العاطفة هو الذى حث يهودا على مضاجعة زوجة ابنه المذكورة فى التوراة !
هذا عن القسم الثانى فى الرواية القرانية اما القسم الاخير فلا نجده فى التوراة او غيرها فلا بد إذن أن محمدا – صلى الله عليه وسلم – كانت لديه مخطوطات أخرى إضافة لكل ما ذكر من مصادر لم نجدها حتى الان وهذا مستحيل بكل المقاييس!!
هذه الخاصية – الشواهد القرانية فى كتب السابقين – نستنتج منها أنه من المستحيل على رجل مثل محمد صلى الله عليه و سلم أن يقرأ كل صحيفة فى كل كتاب من كُتب لم نعرف نحن الان أكثرها إلا متأخرا جدا ….. ثم يستبعد التفاصيل غير المنطقية ثم يأخذ من هذا ما يتناسب مع ذلك …. ثم يقدم هذا النتاج فى صورة بيانية رائعة و لا بد أنه قد فعل كل هذا فى السر ايضا !
إن هذا هو المستحيل بعينه خصوصا إذا أضفنا لذلك معرفته واطلاعه على كتب الأسرار apocrypha الخاصة بكل طائفة !!
فكثير من طوائف اليهود والنصارى لديهم كتب لا يطلع عليها إلا كبار رجال الدين عندهم
فهل اطلع محمد صلى الله عليه وسلم على تلك الكتب أيضا ليؤلف القرآن الكريم ؟!! )

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق