الجمعة، 4 أبريل 2014

الدكتور وديع أحمد يرد على شبهات النصارى حول الإسلام

الدكتور وديع أحمد يرد على شبهات النصارى حول الإسلام

 السلام على من اتبع الهدى

وصلتني هذه الرسالة على موقعي من الأستاذ
رامي جرجس

و أحب أن تقرءوها قبل أن أرد عليها

يا دكتور وديع
هل تستطيع أن تفسر لي معنى هذا الحديث : نساءكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم .
هل النساء اصبحوا كالأرض الزراعية تحرث من قبل الرجال ؟؟؟
و إن اكثر أهل النار من النساء؟؟

لماذا مباح للمسلم أن يتزوج من أربع لكن الرسول محمد تزوج 9 نساء
تقولوا :مثنى و ثلاث و رباع و إن خفتم ألا تعدلوا فواحدة. و تقولوا أيضا: و لن تعدلوا, فكيف تتزوج أربع و أنت لن تقدر أن تعدل بحسب النص القراّنى لان العدل من صفات الله

لماذا تمت إتاحة زواج المتعة في أحد الغزوات و تم تحريمها في غزوة أخرى عندما قالوا انتخصى يا رسول الله فقال بلا؟ من المعروف عندكم إن الله كان يوحي لمحمد فهل كان يوحى بشيء ثم يمنعه مرة أخرى

سمعت حديث عن عائشة إحدى زوجات الرسول تقول لمحمد أن الله يسرع لك في هواك فما معنى هذا الحديث و ما هي مناسبته؟


و كيف تزوج الرسول بعائشة و هي مازالت ابنة 6 سنوات أي طفلة و دخل عليها و هي ابنة 9 سنوات أي مازالت طفله أيضا لا تعي شئ من أمر الزواج أرجو توضيح تلك المسألة أيضا


لماذا تطلق المرأة ثلاث مرات و عندما تريد أن ترد لزوجها يجب أن يتزوجها رجل آخر لترد إلى الاول مما يترب علية خراب البيوت و ضياع الأولاد؟


ما معنى و ما ملكت أيمانكم؟


تقول إن النصارى كفار فلماذا قال محمد لتجدن اشد الناس مودة للذين آمنوا انا نصارى و قال أيضا منهم
قسيسين و رهبان لا يستكبرون

و قال محمد استوصوا بقبط مصر إن لهم ذمة و رحمة... كيف يكون لهم ذمة و رحمة و يحرفوا
الكتاب المقدس ؟؟؟

كيف يوصى محمد بقبط مصر و في نفس الوقت يأمر بقتال النصارى حتى يدفعوا الجزية و هم صاغرون أي أذلاء و مكروهين؟؟

هل تعلم أن القران و صف المسيح بأنة كلمة الله و روح الله
إذا قالت الملائكة يا مريم إن الله يبشرك بكلمة منة اسمه المسيح عيسى ابن مريم و جيها في الدنيا و الآخرة و من المقربين

إنما المسيح عيسى ابن مريم رسول الله و كلمته ألقاها إلى مريم و روح منه

و يقول أيضا القران إن المسيح هو قول الحق

و يقول القران إن المسيح جاء مصدقا لما بين يديه من التوراة و أن الله آتاه الإنجيل
كيف يأتي المسيح مصدق لما بين ايدية من التوراة و الإنجيل ,و يتم تحريفهم, ألم يكن الله قادر على حفظ كلمته من وجهة نظركم

يوجد أستاذ في أصول الدين قد أباح إرضاع الكبار هل توافق على هذا استنادا على أنها سنة إسلامية؟؟

انتم تقولون إن الكتاب المقدس محرف فلماذا تستشهدون به لاثبات نبوءة محمد

ما هي قصة الناسخ و المنسوخ ؟؟؟؟ هل يقول الله أمرا ثم يأتى و ينسخة؟

ما تفسير تلك الآية التي تقر بوجود الناسخ و المنسوخ
ما ننسخ من آية أو ننسها نأتي بخير منها أو مثلها

هل تستطيع أن تفسر لي أيضا قصة زواج محمد من زينب بعد طلاقها من زيد بن حارث و من قبل كان زيد بن محمد بالتبنى المحرم في الإسلام و هذا بنص القران
فلما قضى زيد منها وطرا زوجناكها

علماء الدين الإسلامي يقولوا أن هناك أحاديث إسرائيلية تم إدخالها إلى الأحاديث النبوية و تم تنقيتها ما دليلكم على ذلك؟


السيد المسيح قال نقوا أولا داخل الكأس حينئذ يصبح خارجها طاهر أي لا تتظاهروا بالطهارة الخارجية بل بطهارة القلب و انتم تصرون على الطهارة الظاهرية في الوضوء و أن مس الرجل امرأة يجب أن يعيد الوضوء من جديد كما لوكانت الطهارة الداخلية ذات غير أهمية؟؟


سؤال آخر ما هي قصة السنة و الشيعة و هل تعلم أن الشيعة في كتابهم (لله و للتاريخ) يقولوا أن السنة خطرهم أقوى من خطر اليهود و النصارى و أشياء أخرى عن السنة لا أستطيع ذكرها ويمكنك الرجوع إلى هذا الكاتب و قراءتها بنفسك


ما هو الفرق بين مصحف عثمان و مصحف فاطمة؟؟ مصحف عثمان عند السنة و مصحف فاطمة عند الشيعة ؟؟


لماذا اتهام الشيعة بان السنة حرفوا القران و أن مصحف فاطمة به 3 أضعاف القران الموجود في مصحف عثمان؟؟

اعرف أن هناك ثلاث طوائف مسيحية و يوجد بنها مشاكل و خلاف لكن كل الطوائف يجتمعون على كتاب مقدس واحد في جميع الدول فلم نسمع أن طائفة في المسيحية لها كتاب مختلف عن طائفة آخر

لماذا احرق عثمان الصحائف القديمة بعد نقلها و تجميعها في مصحف واحد لماذا لم يحتفظ بها كدليل تاريخي مثلما فعل النصارى في احتفاظهم بالمخطوطات الأصلية التي تم ترجمة الكتاب المقدس منها إلى اكثر من 2000 لغة و لهجة حتى انتشر في جميع أرجاء الأرض؟؟


عفوا أنا لم اقصد إهانتك أو إهانة الإسلام إنما تلك الرسالة هي بعض من الأسئلة المطروحة و نحتاج
إجابة عليها 

_____________________________________________

الرد :
بسم الله , و الحمد لله , والصلاة و السلام على رسول الله , محمد بن عبد الله .
 

 الرد على السؤال الأول 
( نساؤكم حرث لكم ) آية من القراّن و ليست حديث .
و المعنى أن المرأة محل زرع الجنين . و أنتم تقولون في صلاتكم أن يسوع لم يأت بزرع رجل أي بدون معاشرة جنسية . فالقول
( حرث ) هو أسلوب متحضر للكناية عن المعاشرة الجنسية .و في كتابكم كلام جنسي قذر مثل ( مواّب مرحضتي ) وهو بزعمكم قول الله في ( مزمور 60: 8) ؟ بمعنى أنه يتبول على شعب مواّب (نسل لوط ). سبحان الله وتعالى عما تقولون علوا كبيرا .و تقولون ( أنتم فلاحة الله , بناء الله ) ( كورنثوس الأولى 3: 9). فهل المعنى أن الله فلاح و عامل بناء ؟ أم أنه يقصد أن الله خلق البشر بالزرع من الرجل داخل المرأة ؟ و لكن أسلوب كتابكم ليس متحضرا .و كتاب ( نشيد الأنشاد 7 ) يتكلم عن ( سرة ) الزانية و ثدياها و فخذيها بالمدح , غير ذلك الكثير و الكثير . وتقولون أنه وحي الله و أن الله يصف بهذا الكلام علاقته الروحية بالكنيسة ؟؟؟؟؟؟

الرد على السؤال الثاني إن أكثر أهل النار من النساء هو حديث نبوي شريف , وهو نتيجة كثرة معاصي النساء لميلهن للمعصية مثل حب الذهب و الميل الشديد إلى الكذب و إظهار الزينة ...
وفي كتابكم مثل ذلك في رسائل بولس أن المرأة هي التي أغويت وليس الرجل
( رسالة بولس الأولى إلى تيموثاؤس 2: 14 ) وهذا يكذب رواية كتابكم ( تكوين 2) عن سقوط آدم .
وفي ( أشعياء 32: 12 )أن الله يعاقب نساء اليهود لأنهن يلطمن على أثدائهن , و يكشفن عوراتهن . و مثلها الكثير .

الرد على السؤال الثالث الزواج في الديانة اليهودية و بداية عصور المسيحية كان يقوم على تعدد الزوجات بدون حدود , بدليل أن بولس اشترط على الأسقف أن يكون بعل امرأة واحدة ( رسالته إلى تيموثاؤس و رسالته إلى تيطس ). و في كتاب ( قصة الكنيسة القبطية ) للمؤرخة ايريس حبيب المصري ( الكتاب الرابع ص.33 جاء أن تعدد الزوجات بين المسيحيين في دلتا مصر استمر إلى القرن السادس عشر .
وجاء الإسلام فحدد الزواج بأربعة فقط .أما سيدنا محمد فقد تزوج هذا العدد قبل تحديد عدد الزوجات , وكان المسلمون مثله , فلما نزل التشريع أمره الله أن يحتفظ بزوجاته لأنه لا يحل لمسلم أن يتزوج من زوجات النبي ولا بعد موته , وان طلقهن فلن يجدن من يعولهن كما كان النبي يعولهن , فلن يجدن مثله بين الرجال, ووجودهن مع النبي أنفع للأمة لنقل الأحكام و الأحاديث إلى النساء و غير ذلك .ولا تنسى أن في كتابك تزوج داود عليه السلام أكثر من ( 300 ) و تزوج سليمان ( 1000) امرأة .و كل جدود المسيح تزوجوا أكثر من ( 15 ) زوجة لكل منهم .

الرد على السؤال الرابع
العدل الكامل غير موجود عند البشر مطلقا في أي شيء . و نقص البشر لا يلغي شرع الله وفي كتابكم أن الأنبياء : إبراهيم و اسحق و يعقوب و داود لم يعدلوا بين أبنائهم بل تعاملوا بينهم بظلم فادح يطول وصفه . ومع ذلك لم يمنعهم الله من تعدد الزوجات .
وهنا يأمر الله الرجال المسلمين بعدم الميل إلى زوجة على حساب الأخرى , وهذا لم يذكره كتابكم . و أمرنا النبي محمد صلى الله عليه وسلم بالمساواة بين الأبناء في العطية حتى ولو كانت قبلة .

الرد على السؤال الخامس زواج المتعة كان من شرائع الجاهلية قبل الإسلام , وشرائع الإسلام نزلت بالتدريج مثل تحريم شرب الخمر في الصلاة قبل تحريمها نهائيا , وهذا أيسر على البشر .
أما نسخ حكم بحكم آخر فهو معروف في كتابكم ومثال ذلك نسخ حكم تقديم الأبكار من كل الأسباط لخدمة المعبد بتقديم سبط لاوي كله للخدمة بدلا من الأبكار (عدد 3: 12) . و نسخ حكم المسيح باتباع التوراة كلها ( إنجيل متى 23 :2) بحكم التلاميذ بالاكتفاء بتحريم الميتة و الدم و المخنوق و الزنا و المذبوح للأصنام فقط ( أعمال 15: 20 ) , ثم نسخها بولس بالكامل
( عبرانيين 7: 18 ) و ( كولوسي 2: 16-22)
ثم أذن لكم بولس في أكل المذبوح للأصنام ليتقرب إلى الوثنيين فأدخل العبادات الوثنية في المسيحية التي اخترعها ( رسالته الأولى إلى كورنثوس 8 ,, 10 : 25 )

الرد على السؤال السادس السيدة / عائشة – الصديقة بنت الصديق – رضي الله عنهما ليست معصومة من الخطأ , وكانت صبية صغيرة لما تزوجت , و كانت شديدة الغيرة على زوجها . فان قالت كلمة من غيرتها فلا نؤاخذها عليها . وكانت – رضي الله عنها – غارت بشدة من امرأة وهبت نفسها للنبي صلى الله عليه وسلم , أي عرضت عليه أن يتزوجها , ولم يتزوجها , فنزلت الآية تحلل للنبي أن يتزوج من تهب نفسها له , فقالت السيدة عائشة له : ما أرى إلا أن ربك يسارع في هواك , أي كل ما تتمناه يرضيك ربك به . وهذا صريح في حق كل الأنبياء , لأنه لما تزوج موسى عليه السلام من المرأة الكوشية ( الفارسية ؟) لشدة جمالها ,وعمره تعدى الثمانين, والله حرم عليهم أن يتزوجوا من خارج بني إسرائيل , و تكلمت مريم أخته في هذا الموضوع , ضربها الله بالبرص بقول كتابكم مع أنكم تعتبرونها نبية ؟(عدد 12), ولم يأمره الله بفسخ هذا الزواج المحرم . هذه رواية كتابكم . ومنها الكثير . و عندكم أن الأنبياء كان لهم نساء ( سريات ) أو ( سراري )أي يعاشرها ولا يتزوجها ( تكوين 25: 6)و ( ملوك أول 11: 3) , وسيدنا محمد لم يكن له (سراري ) الا مريم القبطية فقط , وهو ما ندعوه في الإسلام ( ملك اليمين ).
ألم تزعموا أن المسيح رفض مقابلة أمه و اخوته و أخواته البنات ( إنجيل لوقا 8: 19- 20 ) و
( إنجيل مرقس 6: 3) , وقال لأمه ( مالي و لك يا أمرأة )( إنجيل يوحنا 2: 4 ) ؟؟؟ و كانت النساء الزانيات يتبعنه لينفقن عليه من أموالهن ؟؟؟( إنجيل لوقا 8 : 3 )

الرد على السؤال السابعكانت البنات يبلغن الحيض مبكرا في البيئة الصحراوية الخالية من التلوث , وما زلن إلى الآن كذلك, وفي الأرياف أيضا . و لم يكن الرسول ليفعل ما يخالف الطبيعة البشرية وهو أطهر البشر . ولقد درسنا في الطب أن بعض البنات يبلغن الأنوثة من عمر ثماني سنوات , ولا تنسى أن مريم العذراء أم معبود كم حاضت و بلغت و هي في التاسعة من عمرها أيضا , و تزوجت من شيخ عمره أكثر من تسعين سنة , وسمح ربكم لنفسه أن تحبل منه( الذي حبل به فيها هو من الروح القدس) وهي في هذا العمر,و بحسب عقيدة الكاثوليك أنه تمثل لها رجلا و عاشرها لتحبل بالجسد الإلهي . وبحسب عقيدة البروتستانت عاشرها الشيخ يوسف و أنجب منها جيشا مذكورين في الأناجيل .( مرقس 6: 3 ).و جاء في كتابكم ( نشيد الإنشاد 8: 8 ) عن زواج البنات في طفولتهن ( ليس لها ثديان ) فهو أمر عادي من زمان .

الرد على السؤال الثامن
الطلاق كان موجودا في اليهودية و المسيحية من قبل الإسلام .وكان بدون عدد , وتظل المرأة معلقة بسلطان الرجل كما يريد , يردها حينما يريد الا إذا تزوجت من رجل آخر ثم طلقها فلا تحل للأول .(تثنية 22: 23 )و ( تثنية 24)و ( عدد 30 : 12) و ( خروج 21: 10 ),
فجاء الإسلام و وضع حدودا عادلة , فجعل الطلاق ثلاث مرات فقط ثم لا تحل له الا إذا تزوجت رجلا آخر زواجا صحيحا , وليس المحلل كما تقول الأفلام المسيئة للإسلام لأن المحلل ملعون في الإسلام . و الطلاق أفضل من الزنا في الدنيا و الآخرة . وهو أفضل أيضا للأسرة التي تتحول حياتها إلى جحيم بسبب سوء الأب أو الأم . والزنا هو الشائع في البلاد المسيحية التي تحرم الطلاق بشريعة البطاركة والرهبان . وعودة المرأة إلى زوجها الأول هو الأصلح للأسرة كلها , وكان هذا محرما في كتاب ( العهد القديم ) الذي أمركم ربكم يسوع بالعمل به.
و لعلمك فان بولس أحل الطلاق وزواج المطلق وهذا يؤكد تحريف الأناجيل ( كورنثوس الأولى 7: 27- 28 )

الرد على السؤال التاسع
( وما ملكت أيمانكم ) هم العبيد و الإماء . و سبق الإشارة إليها حين ذكرت ( السريات ) ويمكن للرجل أن يعاشر العبدة بدون زواج و ينجب منها أو يحررها و يتزوجها , وواضح أنك لا تقرأ كتابك لأن كل هذا مذكور فيه . وهذا عيب كل المسيحيين .ومن يقرأ منكم كتابه و بفهمه يسلم , مثلي .


الرد على السؤال العاشر
قال الله سبحانه و تعالى ( لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود و الذين أشركوا ) وهؤلاء هم المسيحيين , ثم قال ( و لتجدن أقربهم مودة للذين آمنوا الذين قالوا انا نصارى ذلك بأن منهم قسيسين و رهبانا و أنهم لا يستكبرون . وإذا سمعوا ما أنزل إلى الرسول ترى أعينهم تفيض من الدمع مما عرفوا من الحق يقولون ربنا آمنا فاكتبنا مع الشاهدين ) . وهؤلاء هم النصارى الذين أسلموا فقط . وكان أولهم ( النجاشي ) ملك الحبشة يومئذ . عليه رحمة الله , و أصحابه .
أما المسيحيين فقال عنهم الله ( لقد كفر الذين قالوا إن الله هو المسيح ابن مريم ) و أنتم الآن كلكم تقولون هكذا .

الرد على السؤال الحادي عشر
جاء في كتابكم ( تثنية 23: 7 ) أن الله أوصى بني إسرائيل بعد هروبهم من مصر قائلا لهم
( لا تكره مصريا)!!!
وأوصانا نبينا صلى الله عليه وسلم بالمصريين لأن منهم سيدتنا هاجر أم إسماعيل عليه السلام , ومارية القبطية ( سرية ) سيدنا محمد و أم آخر أبنائه ( إبراهيم ) عليهما رحمة الله
فما علاقة هذا بتحريف الكتاب من عدمه ؟ و قد جاءت آيات كثيرة في القراّن تثبت التحريف , و أثبت المؤرخون المسيحيون قبل المسلمين تحريف كتابكم , انظر موضوع ( من الذي حرف التوراة و الإنجيل ) على موقعي .
http://wadee3.s146.com/new/showcat.php?forumid=32
أما الأمر بقتال أهل الكتاب – اليهود و النصارى – حتى يدفعوا الجزية و هم أذلاء , فقد أنزله الله في القراّن , لأن اليهود و النصارى لا يؤمنون بأن الله واحد لا شريك له ولا ولد له , ولا يؤمنون أن الله سيحاسبهم في يوم القيامة ( لقول بولس في رسالته إلى رومية 8: 1 ), ولا يحرمون ما أمرهم الله بتحريمه في كتبهم .
و عندهم كتبهم فيها كل هذا , بينما الكفار الذين ليس عندهم كتاب لا يفعلون أفعال اليهود و النصارى المذكورة هنا و ليس عندهم كتاب من الله .فقال تعالى ( قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله و رسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون ) ( سورة التوبة 29 ).

الرد على السؤال  الثاني عشر
قال الله سبحانه وتعالى عن المسيح (.. يا مريم إن الله يبشرك بكلمة منه اسمه المسيح عيسى .. الله يخلق ما يشاء إذا قضى أمرا فإنما يقول له كن فيكون )( سورة آل عمران 45- 47 ) وهذا معنى ( كلمة منه ) هي كلمة ( كن ) التي خلق الله بها المسيح في رحم مريم لعدم وجود رجل في حياتها . وقال أيضا عنه ( إنما المسيح عيسى ابن مريم رسول الله و كلمته ألقاها إلى مريم و روح منه ) ولها نفس التفسير أن الله أعطاه الروح كما أعطى آدم عليه السلام لعدم وجود أب من البشر لكل منهما, و معجزة ميلاد المسيح أقل من معجزة خلق آدم وحواء بدون أب و أم .
و لم يقل الله في القران أن المسيح هو قول الحق .
و قوله تعالى ما معناه أن المسيح جاء مصدقا لما بين يديه من التوراة فمعناه التوراة التي كانت موجودة في عصر المسيح , وأمر المسيح كل أتباعه بحفظها و العمل بما فيها كما قال في ( إنجيل متى 23: 2 ) فلماذا لم تعملوا بقول من تعبدوه بدلا من الله ؟ وما هو دليلك أن هذا الكتاب ( العهد القديم ) هو التوراة ؟
و أين هو إنجيل المسيح الذي ذكرته الأناجيل و الرسائل لنؤمن به ؟
أما هذه الكتب ( التوراة و الإنجيل ) فقد كانت رسائل مؤقتة لشعوب محددة فأوكلها الله لشعوبها, فحرفوها , بشهادة بولس في ( رسالته إلى رومية ) وبشهادة النبي ( ارميا ) وغيره .وأما القران فهو كلام الله الوحيد ورسالة الله إلى العالم أجمع إلى يوم القيامة و لذلك حفظه الله .

الرد على السؤال الثالث عشر
إرضاع الكبار ليس في الإسلام مطلقا , وان قال ذلك أكبر شيوخ الإسلام فهو مخطئ .
و عندكم في كتابكم الذي تظنون أنه وحيا من الله كلام عن استحباب الزنا ووصف الأفخاذ و الثديين , و تقولون أنه مناجاة بين الله و الكنيسة , سبحان الله وتعالى عما تقولون علوا كبيرا
أما مسألة إرضاع الكبار فقد كانت حالة فردية قبل نزول حكم (الاخوة من الرضاعة ) الذين يرضعون من أم واحدة في عمر سنتين فما أقل . وكانت لرجل و امرأة تبنيا ولدا , قبل تحريم التبني , ولما كبر الولد غار الرجل منه فأمر الرسول أن تضع له المرأة من لبنها في طبق فيشربه الولد فيكون ابنها بالرضاعة , ولما نزل الحكم ألغي هذا الفعل الذي لم يتكرر في الإسلام إلا لتلك المرأة فقط .

الرد على السؤال الرابع عشر
التحريف هو إدخال التزييف على الأصل , وتغيير الكلمات و تبديل المعاني و حذف وغير ذلك , فيكون في الكتاب بعض الحق و الكثير من التزييف . ونحن نستخرج لكم الحق من كتبكم .
و انتظر مفاجأة قريبا في هذا الموضوع إن شاء الله .و كل هذه الأنواع من التحريف وقعت في كتابكم و ذكرها الله في القراّن الكريم .و شهد كتابكم بالتحريف كما قال بولس أن اليهود استؤمنوا على كلام الله فلم يكونوا أمناء( رومية 3: 2) و قال ارميا لهم إنكم حرفتم كلام الإله الحي (أرميا 8: 8 ,, 23 : 36 ).
وعندكم طبعات من كتابكم تشهد على ذلك ومنها : طبعة العهد الجديد بشواهم في عام 1930 وما زالت في مكتبات الكنائس البروتستانتية وفي الأديرة , وعندي نسخة منها , وطبعة كتاب الحياة سنة 1982 , وعندي نسخة منها , وفيهما مقدمة تقول أنه تم إضافة جمل كثيرة ليس لها وجود في أقدم النسخ و أصحها , فان كان كل هذا في خمسين عاما , فماذا كان الكتاب منذ ألفي عام ؟ انظر موقعي عن (الاختلافات بين صفحات الإنجيل ).
 

الرد على السؤال الخامس عشر 
سبق الإجابة على الناسخ و المنسوخ , بالأمثلة .و أقول إن الأحكام تتنزل بالتدريج بحسب أحوال الأمة , فيكون التشريع في بداية إيمانهم مناسبا لإيمانهم الضعيف , ومتى قوي إيمانهم ينزل الشرع الإلهي بالتغيير إلى الأفضل . أو تكون أحوالهم في حال من الضعف وقلة العدد فإذا ازدادوا عددا و قوة يتم تغيير الشرع , مثلما تزوج والد ( موسى) من عمته لقلة المؤمنين ( خروج 6: 19 ), فلما ازداد عددهم تم تحريم زواج العمة (لاويين 18 : 12 ). و كذلك حكم حرمان البنت من الميراث نسخه الله لما اعترضت بنات رجل متوفى ( عدد 27 ,, 36 )!!
و تفسير الآية هو ما قلته الآن .وقد نسخ بولس كلام المسيح و أفعال المسيح و صدقتم بولس ولم تصدقوا المسيح و هذا هو أعجب ما فيكم ؟؟؟ فقد اختتن يوحنا والمسيح ( لوقا 1: 59 ,,, 2: 21 ) و أنتم تعيدون بعيد ختانه , وقال لكم بولس أن الختان لا ينفكم فتركتموه ؟
( كورنثوس الأولى 7: 18 ) مع أنه ختن تلميذه تيموثاؤس لينافق اليهود ( أعمال 16: 3) !!! أما نحن فلا نترك فعلا فعله الرسول لقول أي إنسان .

الرد على السؤال السادس عشر 
زواج سيدنا محمد من زينب حلال كما يتضح من كلامك ومن كلامي السابق . ولقد قمت بتصحيح الآيات قبل نشر الرسالة لأن الأستاذ المسيحي يكتبها خطأ , وعندهم لا يكون حراما أن يخطئ في كتابة كلمات كتابهم بالنص , وعندنا هذا حرام لمن يكتب بدون الرجوع إلى المصحف .
و أقول :زينب هي ابنة عم النبي صلى الله عليه وسلم و خطبها زيد و تزوجها , وكان رسول الله قد تبناه من قبل الإسلام بحسب عادات الجاهلية , . و تكبرت عليه زينب فكره عشرتها و شكاها إلى رسول الله يستأذنه في طلاقها فقال له الرسول : أمسك عليك زوجك . و جاء سيدنا جبريل بأمر من الله لرسوله يخبره أن الله أذن لزيد أن يطلق زوجته و أن يتزوجها رسول الله ليلغي بذلك شرعين من شرائع الجاهلية و هما : التبني و تحريمهم الزواج من مطلقة الابن بالتبني . هذه كانت شرائع الجاهلية قبل الإسلام ولم تكن في الإسلام , و أراد الله أن يكون رسوله هو القدوة لأمته , وتم ما أراده الله .

الرد على السؤال السابع عشر 
لا توجد أحاديث إسرائيلية و لكن توجد روايات من الإسرائيليات رواها بعض اليهود الذين أسلموا , بحسن نية , من كتبهم اليهودية التي كانوا يقدسونها قبل إسلامهم. و علماء الحديث الذين اكتشفوا ذلك كان منهم من عاصر النبي و منهم من عاصر الصحابة و التابعين في القرن الأول للإسلام , وعرفوا أسماء رواة الروايات الإسرائيلية و بحثوا و اكتشفوا موافقتها لكتب اليهود و مخالفتها للقران و أحاديث النبي و نبهونا إلى ذلك .وما زال علم الحديث يتوارث منهم إلى اليوم , وما زالت تلك الروايات تروى لأمانة العلماء و رواة الأحاديث .

الرد على السؤال الثامن عشر 
أنت لم تقرأ كتابك , وما تسمعه منه لا تفهمه , ولا تفهم الإسلام و لا تقرأ عن الإسلام لتفهمه
1-المسيح لم يلغ الطهارة الخارجية وإلا ما كان يختتن وهو رضيع ويذهب ليتعمد في نهر الأردن ويرسل تلاميذه لنشر المعمودية بالماء , ولما أصر تلاميذه على تعميد من حل عليه الروح القدس بقول كتابكم (أعمال 10 : 44- 47 )!!!
2- الطهارة الداخلية لا تستغني عن الطهارة الخارجية , و لذلك أمر الله موسى أن يغتسل بنو إسرائيل و يعتزلوا النساء قبل الذهاب إلى الجبل المقدس ( خروج 19: 10 ), و أن لا يشرب الكهنة الخمر قبل دخول المعبد لئلا يموتوا ( لاويين 10: 8 ), وكذلك الطهارة الخارجية لا تغني عن الداخلية .
3- المسيح لم يكن يعني إلغاء الطهارة الخارجية بل يقول إن المقبول عند الله الطهارة الكاملة وليس النفاق بإظهار الطهارة الخارجية والقلب مليء بالذنوب.و كان في هذا الموقف يرد على الذين انتقدوه لأنه أكل بدون أن يغتسل , وهذه بدعة وليست من الدين .فهو يلغي البدعة و ما كانوا يدعونه ( التقليد ) الذي تسير عليه الكنائس الآن و تلغي به الكتاب .!!!
4- الإسلام لا يلغي الطهارة القلبية بل جاء في القران أن المنافقين المتظاهرين بالإيمان في أسفل قاع النار مع الكفار , وجاء فيه أن: (ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر من آمن بالله واليوم الآخر و آتى المال على حبه ذوي القربى و اليتامى و المساكين وابن السبيل و السائلين و في الرقاب و أقام الصلاة واّتى الزكاة والموفون بعهدهم إذا عاهدوا و الصابرين في البأساء و الضراء و حين البأس , أولئك الذين صدقوا و أولئك هم المتقون )
5- المسيحيون ألغوا الطهارة الخارجية والداخلية , ويكفي أن المسيحي يفعل كل الذنوب و يذهب إلى إنسان خاطئ يزعم سلطان المغفرة ويطلب منه المغفرة فيغفر له بكلمة . فجعلتموه شريكا لله . أما في الإسلام فالتوبة إلى الله وحده و المغفرة منه وحده لا شريك له .مع أن الاعتراف للكاهن ضد تعاليم بولس مؤسس المسيحية الحالية ( كورنثوس الأولى 11: 28 )!!!

الرد على السؤال  التاسع عشر 
الشيعة أصلهم من اليهود , و ما زالوا أقرب الناس إلى اليهود .و عقيدتهم تخالف الإسلام و نحن لا نحسبهم من المسلمين ولا نناقش عقيدتهم أو كتبهم .
و المصحف الوحيد هو القراّن الكريم . وما زعموه باسم مصحف فاطمة هو خرافة من خيالهم ولا وجود له والسيدة فاطمة رضي الله عنها بريئة منه ومنهم .

الرد على لاسؤال العشرينمثل ما كتبته لك الآن . ولقد أنشأ الشيعة ( عبد الله بن سبأ ) اليهودي , ليحارب بهم الإسلام
وكان ما زعموه هو من خيالهم و لم يقرأه أحد سواهم . ولو كان حقا لنشروه لكل الناس.

الرد على السؤال الحادي و العشرون 
من الذي خدعك وقال إن الطوائف ثلاثة فقط و أن كتابهم واحد ؟ انهم القساوسة و البطريرك الذين يحرمون عليكم دخول الكنائس المخالفة لكم ( انظر موقعي : باب : قنبلة ) .فأنت لم تدخل كنائس الطوائف الأخرى و لم تحاول شراء كتابهم المقدس عندهم . و أقول لك مثالا واحدا يعرفه كل القساوسة : الكتب السبعة التي حذفها البروتستانت, ويسمونها (الأبوكريفا ) أي الكتب التي يجب إخفاءها أو المحرفة ,و يسميها الأرثوذكس ( الأسفار القانونية السبعة )و طبعوها في كتاب منفصل , وقد أضافها الكاثوليك إلى كتابهم المقدس عندهم.
و أشهر إنجيل مخالف للإنجيل العربي هو إنجيل الملك جيمس – الإنجليزي , وقد تم تعريبه . ويمكنك الدخول على موقع ( حراس العقيدة) و سوف تجد فيه الكثير عن النسخ المختلفة للأناجيل .

الرد على السؤال الثاني والعشرون لا يوجد عند النصارى نسخة واحدة كاملة لكتابهم ترجع إلى ما قبل القرن السادس عشر الميلادي , وكل ما هو قبل ذلك عبارة عن أجزاء صغيرة لبعض الكتب , ويرجع أقدم هذه الأجزاء إلى القرن الرابع الميلادي .أما النسخ الأصلية التي كتبها التلاميذ فلا وجود لها . و أحيلك إلى كتاب ( عصمة الكتاب المقدس ) للقس / صموئيل مشرقي – رئيس الطائفة الانجيلية في مصر في القرن العشرين ص.( 20 ) لتقرأ المزيد عن هذه الكتب المطبوع 1980
أما مصحف عثمان فيرجع إلى سنة عشرين هجرية فقط . أنظر الفرق .و قد كتبه من الذين حفظوا القراّن من النبي محمد – مباشرة .وكان بعض الصحابة من الذين أسلموا في المدينة المنورة بعد بداية الإسلام بأكثر من عشرة سنين – قد دونوا القراّن الذي حفظوه من النبي صلى الله عليه وسلم , وهو ليس كاملا بالطبع لأنهم لم يحضروا نزول الكثير من القراّن .
ولذلك جمع سيدنا عثمان رضي الله عنه هذه المصاحف و حرقها لئلا تنتشر و يظن البعض أنها هي القراّن فتحدث فتنة , و قد وافقه كل الصحابة يومئذ على ذلك , وهو الصواب .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق