الخميس، 3 أبريل 2014

الرد على القس الذى لا يمل من استحمار مشاهديه


 الرد على القس الذى لا يمل من استحمار مشاهديه
  نصرانى يسأل :
شاهدت أكثر من حلقة للقمص زكريا بطرس عن الوحى ونزوله على رسولكم محمد ..وفى هذه الحلقات استشهد القمص ببعض الاحاديث الموجودة فى كتب المسلمين وأثبت أن الذى ظهر للنبى محمد فى الغار هو الشيطان وليس الملاك
كما أثبت القمص أن نبيكم محمد كان مصاباً بالصرع والدليل أنه كان يغيب عن الوعى كما تقول كتبكم
فبماذا تردون على كلام القمص علماً بأنه يتحدث من كتبكم ومراجعكم ؟
الرد :
نلتمس لك العذر ايها النصرانى البسيط فى سؤالك وطريقة الطرح المضحكة
فنحن نعلم جيداً حجم الغيبوبة التى يعيشها عوام النصارى الآن بسبب القساوسة والمنصرين وعلى رأسهم هذا الذى لا يستحى أبداً من الكذب زكريا بطرس
_ أولاً : عليك أن تعلم جيداً أن أباكم زكريا بطرس لا يتحدث من الكتب والمراجع الاسلامية بل يكذب ويدلس عليها
والمشكلة الحقيقة تكمن فى انكم لا تمتلكون هذه الكتب حتى تراجعون ما يقوله القس , فلا ندرى لماذا تصدقونه وتهللون لأكاذيبه هكذا دون بحث او اعمال للعقل ؟
وسؤالك خير مثال على ما ذكرنا
فلا يوجد كتاب من كتب المسلمين يقول بأن النبى كان مصاباً بالصرع او أن الذى ظهر له فى الغار كان شيطاناً كما يدعى ابوكم الكذوب
اذن واضح أنه يمارس هوايته التى اعتدناها عليه فى الكذب والتدليس
وسبق وأن فضح كذبه فى هذا الشأن الأستاذ محمد جلال القصاص فى كتابه : الكذاب اللئيم زكريا بطرس
واليك هذا الاقتباس من الكتاب الذى يرد على سؤالك ويثبت ما ذكرناه عن هذا المدلس الكذاب الأشر الذى لا يعرف شيئاً اسمه الحياء :
**************
من كتاب الكذاب اللئيم زكريا بطرس
_ يقول الكذاب اللئيم : عن عائشة رضي الله عنها سئل النبي كيف يأتيك الوحي؟
قال أحياناً يأتيني مثل صلصلة الجرس وهو أشده علي فأغيب عن الوعي وأحياناً يتمثل لي الملاك رجلاً
 . (1)
_ وهو يكذب . يزيد في الحديث جملاً من عنده بما يتوافق وكذبه 
والحديث عند مسلم وكل من روى الحديث ليس فيه (فأغيب عن الوعي) ،
وهذا نص الحديث عند مسلم -الذي ينقل عنه- يقول :
_ عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ الْحَارِثَ بْنَ هِشَامٍ سَأَلَ النَّبِيَّ : كَيْفَ يَأْتِيكَ الْوَحْيُ ؟
فَقَالَ : أَحْيَاناً يَأْتِينِي فِي مِثْلِ صَلْصَلَةِ الْجَرَسِ وَهُوَ أَشَدُّهُ عَلَيَّ ثُمَّ يَفْصِمُ عَنِّي وَقَدْ وَعَيْتُهُ وَأَحْيَاناً مَلَكٌ فِي مِثْلِ صُورَةِ الرَّجُلِ فَأَعِي مَا يَقُولُ (2)
كما ترون أضاف المدلس بطرس كلمة أغيب عن وعي من عنده ثم بني عليها استشهاده من الحديث . يقول كان يغيب عن وعيه أي يصرع كما يصرع الملبوس بالجن قبحه الله .
_ ويقول الكذوب أيضاً : قالت عائشة : ولقد رأيته ينزل عليه الوحي في اليوم الشديد البرد فيغيب عن وعيه ويتفصد جبينه عرقاً .
_ وهذا نص الحديث عند مسلم -الذي ينقل عنه- عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ : إِنْ كَانَ لَيُنْزَلُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ فِي الْغَدَاةِ الْبَارِدَةِ ثُمَّ تَفِيضُ جَبْهَتُهُ عَرَقاً (3)
لا يوجد فى قول السيدة عائشة : فيغيب عن وعيه كما ترون
والعجيب أنه لا يكتفي بهذه الكذبة فقط بل يضيف عليها أيضاً أنه صلى الله عليه وسلم كان يرغي ويزبد (4)
كي يقول أنه كان مجنوناً يصرع كما يصرع المجنون .
وهذا كله من عنده . يكذب فيه . ونبينا أعقل الناس وأكملهم . ونبينا أهم حدث في تاريخ البشرية لا زال يدوي إلى اليوم .
والذي في الحديث بهذا الشأن هو أن النبي كان إذا جاءه الوحي تسكن جوارحه حتى أنه ينكس رأسه ويكف عن الحديث ، ويحمر وجهه ويغطّ ، والغطُّ هو النفخ البسيط..دخول وخروج النفس بشيء من الجهد كما يفعل النائم حين يدخل في النوم يقال فلان يغط غطيطاً ، وكان يعرق ويتصبب جبينه عرقاً.
هذا هو الوصف الذي جاء في الأحاديث ، وهي حالة من يثقل بشيء كأنه يحمله بكل جوارحه ،
وهذا نعرفه ، قال الله ﴿ إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلاً ثَقِيلاً ﴾ [المزمل: 5] .
أما الذي ننكره ولا نجده في كتاب ربنا ولا في أي ممن كتب حديث رسولنا -صلى الله عليه وآله وسلم- هو أنه كان يزبد ويلقى على الأرض ويغمى عليه..
هذه كلها من أكاذيب الكذاب اللئيم بطرس .
*** 
يقول هذا المفتري أن الكائن الذي رآه في غار حراء كان يخنقه ، ويستدل بهذا على أنه كان شيطان ولو كان ملك ما كان شريراً يخنق ، ويقول بأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يفكر أبداً انه ملك بل كان يجزم أنه جني وكان يقول لخديجة رأيت تابعاً أو مسني جن (4)
والملك لم يخنق النبي صلى الله عليه وسلم حين ظهر له بل غطّه -ضمّه أو احتضنه- ضماً شديداً حتى بلغ منه الجهد.. فِعل المحب مع حبيبه ،
واسمع القصة كما ترويها أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها تقول :
(… فَجَاءَهُ الْمَلَكُ فَقَالَ اقْرَأْ قَالَ مَا أَنَا بِقَارِئٍ قَالَ فَأَخَذَنِي فَغَطَّنِي حَتَّى بَلَغَ مِنِّي الْجَهْدَ
ثُمَّ أَرْسَلَنِي فَقَالَ اقْرَأْ قُلْتُ مَا أَنَا بِقَارِئٍ
فَأَخَذَنِي فَغَطَّنِي الثَّانِيَةَ حَتَّى بَلَغَ مِنِّي الْجَهْدَ
ثُمَّ أَرْسَلَنِي فَقَالَ : اقْرَأْ فَقُلْتُ مَا أَنَا بِقَارِئٍ
فَأَخَذَنِي فَغَطَّنِي الثَّالِثَةَ ثُمَّ أَرْسَلَنِي فَقَالَ : اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ
فَرَجَعَ بِهَا رَسُولُ اللَّهِ يَرْجُفُ فُؤَادُهُ فَدَخَلَ عَلَى خَدِيجَةَ بِنْتِ خُوَيْلِدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا فَقَالَ : زَمِّلُونِي زَمِّلُونِي فَزَمَّلُوهُ حَتَّى ذَهَبَ عَنْهُ الرَّوْعُ
فَقَالَ لِخَدِيجَةَ وَأَخْبَرَهَا الْخَبَرَ لَقَدْ خَشِيتُ عَلَى نَفْسِي
فَقَالَتْ خَدِيجَةُ : كَلَّا وَاللَّهِ مَا يُخْزِيكَ اللَّهُ أَبَدًا إِنَّكَ لَتَصِلُ الرَّحِمَ وَتَحْمِلُ الْكَلَّ وَتَكْسِبُ الْمَعْدُومَ وَتَقْرِي الضَّيْفَ وَتُعِينُ عَلَى نَوَائِبِ الْحَقِّ
فَانْطَلَقَتْ بِهِ خَدِيجَةُ حَتَّى أَتَتْ بِهِ وَرَقَةَ بْنَ نَوْفَلِ بْنِ أَسَدِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى ابْنَ عَمِّ خَدِيجَةَ وَكَانَ امْرَأً قَدْ تَنَصَّرَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ وَكَانَ يَكْتُبُ الْكِتَابَ الْعِبْرَانِيَّ فَيَكْتُبُ مِنْ الْإِنْجِيلِ بِالْعِبْرَانِيَّةِ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَكْتُبَ وَكَانَ شَيْخًا كَبِيرًا قَدْ عَمِيَ فَقَالَتْ لَهُ خَدِيجَةُ يَا ابْنَ عَمِّ اسْمَعْ مِنْ ابْنِ أَخِيكَ
فَقَالَ لَهُ وَرَقَةُ : يَا ابْنَ أَخِي مَاذَا تَرَى؟ , فَأَخْبَرَهُ رَسُولُ اللَّهِ خَبَرَ مَا رَأَى فَقَالَ لَهُ وَرَقَةُ : هَذَا النَّامُوسُ الَّذِي نَزَّلَ اللَّهُ عَلَى مُوسَى يَا لَيْتَنِي فِيهَا جَذَعًا لَيْتَنِي أَكُونُ حَيًّا إِذْ يُخْرِجُكَ قَوْمُكَ
فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ : أَوَمُخْرِجِيَّ هُمْ ؟ , قَالَ : نَعَمْ لَمْ يَأْتِ رَجُلٌ قَطُّ بِمِثْلِ مَا جِئْتَ بِهِ إِلَّا عُودِيَ وَإِنْ يُدْرِكْنِي يَوْمُكَ أَنْصُرْكَ نَصْرًا مُؤَزَّرًا ثُمَّ لَمْ يَنْشَبْ وَرَقَةُ أَنْ تُوُفِّيَ…)
القصة لا فيها خنق ولا جنٌّ ولا غيره كما يقول الكذاب ،
وإنما تصف النبي بمكارم الأخلاق ( إِنَّكَ لَتَصِلُ الرَّحِمَ وَتَحْمِلُ الْكَلَّ وَتَكْسِبُ الْمَعْدُومَ وَتَقْرِي الضَّيْفَ وَتُعِينُ عَلَى نَوَائِبِ الْحَقِّ) هذا وهو بعد لم يوحى إليه.
وفيها ورقة يبشر النبي صلى الله عليه وسلم بأنه نبي الأمة ، وأن هذا مثل الذي نزل على موسى . وصدق ورقه فقد جاء الوحي لموسى -عليه السلام- فخاف منه وارتعد وولى مدبراً ولم يعقب .
بالله عليكم
هل رأيتم أكذب من بن بطرس ؟
——————————————————————————–
(1) أسئلة عن الإيمان الحلقة (27) د/16.
(2) مسلم كتاب الفضائل ، حديث (4304).
(3) مسلم كتاب الفضائل (3403).
(4) سؤال جرئ الحلقة الأولى من هل القرآن كلام الله د/17 وكرر حكاية الخنق هذه في الحلقة التاسعة العاشرة من برنامج حوار الحق د/47.
********************
مواضيع ذات صلة :

 القمص زكريا بطرس واتهام النبى محمد بأنه مصروع !

_  القمص زكريا بطرس وعلاقة النبى محمد بالجن _ الغرانيق العلى

القمص زكريا بطرس : القران من وحى الجن ! / حوار الحق 66

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق