الخميس، 8 مايو 2014

محاكم التفتيش


محاكم التفتيش

http://0soldiers0.wordpress.com/terrorism/

آثار تعاليم المحبة المسيحية فى التعامل مع المسلمين فى الاندلس !!
محاكم التفتيش وإبادة المسلمين فى الاندلس … ثمار تعاليم المحبة المسيحية المزعومه .
محاكم التفتيش في اسبانيا نشأت بعد نهاية ما سمي بحروب الاسترداد “la Reconquista” التي انتهت في 2 من يناير 1492 باستسلام آخر ملوك المسلمين و بالتالي سقوط غرناطة.
هذا السقوط مكن المنتصرين (Isabella ملكة قشتالة و زوجها Ferdinand II d’Aragon ) من الحصول على مباركة البابا “Alexandre VI Borgia” الذي شرفهما بلقب “ملوك المسيحيين”.
فشكلت هذه الأحداث نهاية حقبة من أعظم الحقب التي عرفتها اسبانيا و التاريخ، حقبة ازدهرت فيها العلوم و الآداب و الثقافة بكل تنوعاتها، حقبة عاش فيها الناس باختلاف أعراقهم بسلام و بتسامح تحت حكم اسلامي عادل سمح لكل الأديان بالتعبير عن نفسها بكل حرية في وقت كانت فيه أوربا غارقة في الدم و القتل باسم الآب و الابن و الروح القدس.
فمباشرة بعد نهاية الحكم الاسلامي بدأ الاضطهاد و التطهير العرقي الممنهج،ويمكننا تقسيم ضحايا هذه الحرب المقدسة الى قسمين:من جهة المسلمين و اليهود الذين طردوا و فروا بدينهم و تركوا أملاكهم عرضة للنهب و للسرقة لصالح خزينة الدولة الاسبانية، ومن جهة أخرى المسلمين و اليهود ممن بقوا في اسبانيا و اضطروا لتغيير دينهم في الظاهر خشية القتل و هؤلاء هم الذين عانوا من محاكم التفتيش و كانوا يسمون ب “Morescos”بالنسبة للمسلمين و ب “marranes” بالنسبة لليهود.
و سأقف عند هذا الحد رغم أنه يوجد الكثير مما يمكن أن يقال حول الجرائم التي ارتكبت وو سائل التعذيب التي استعملت ضد المسلمين آنذاك، و ذلك بسب ما هالني من عظم نفاق الفكر الغربي(مع وجود استثناءات) ، فعلا فكر شوفيني مريض الى أقصى حد. فعند بحثي عن معلومات اضافية عن محاكم التفتيش فو جئت بكون أغلب المراجع و الكتابات الغربية المتعلقة بالموضوع و على كثرتها لا تقل دناءة عما يتوفر عندي من كتابات.
فقد وجدت أنهم يركزون على اليهود بشكل كبير لدرجة قد يعتقد معها القارىء أن المسلمين لم يكن لهم وجود في تلكم البقاع أو موجودين بنسبة لا تذكر، فعلا شيء غريب أن يتم التركيز على معاناة اليهود هناك (وهي حقيقة لا نرفضها) و في المقابل يتم تهميش ما عاناه المسلمون من القتل و الطرد و الاكراه على تغيير معتقدهم وهم الذين كانوا يحكمون البلاد بالعدل و المساواة. فهناك تركيز كبير على تحديد كم قتل من اليهود وكم طرد منهم في حين تجد تهاون أو عدم رغبة في التدقيق عندما يتعلق الأمر بالمسلمين و كأنهم حيوانات لا داعي للتركيز عليهم و اذا ذكروا يتم استعمال تسميات من قبيل “المورس” التي يحبونها كثيرا فهي تعفيهم من كتابة كلمة ” المسلمين “.
أحسست فعلا أن أعصابي ستنفجر لو أكملت قراءة كتاباتهم، فهم مستعدون للاعتراف بجرائمهم ضد كل الأجناس و الأعراق و الديانات الا تلك التي اقترفوها ضد المسلمين، الشىء الذي جعلني أتأكد من كونهم يعتبرون الحضارة الاسلامية حضارة منافسة “لحضارتهم” و ان كانوا يحاولون اخفاء ذلك.
تقول الدكتورة Siegrid Hinke و هي من بين القلائل الذين أنصفوا المسلمين و بذلك احترموا أنفسهم و احترموا التاريخ:
“في يناير 1492م رفع الكاردينال Depedro الصليب على الحمراء، القلعة الملكية للأسرة الناصرية، فكان اعلانا بانتهاء حكم المسلمين على اسبانيا. و بانتهاء هذا الحكم ضاعت تلك الحضارة العظيمة التي بسطت سلطانها على أوربا طوال العصور الوسطى، وقد احترمتالمسيحية المنتصرة اتفاقاتها مع المسلمين(*) لفترة وجيزة ثم باشرت عملية القضاء على المسلمين و حضارتهم و ثقافتهم. لقد حرم الاسلام على المسلمين و فرض عليهم تركه، كما حرم عليهم استعمال اللغة العربية و الأسماء كذلك ومن يخالف ذلك كان يحرق حيا بعد أن يعذب أشد العذاب.”
 (*): المواثيق التى وقعت فى عام 1491م بين أبى عبد الله الصغير آخر خليفة أندلسي و فرديناند و التى إشترط المسلمون
***أن يوافق عليها البابا و يقسم على ذلك***
تتمثل في:
((…..تأمين الصغير و الكبير فى النفس و الأهل و المال إبقاء الناس فى أماكنهم و دورهم لا يحكم على أحد منهم إلا بشريعتهم و أن تبقى المساجد كما كانت و الأوقاف كما هي كذلك و ألا يؤخذ أحد بذنب غيره و ألا يكره من أسلم على الرجوع للمسيحية أو المسلم على التنصر ولايمنع من أراد من المسلمين التنصر و لا يمنع مؤذن و لا مصلى و لا صائم ولا غيره فى أمور دينه )).
إلا أن بنود تلك المعاهدة قد نقضت خلال السنوات السبع التالية. وقد حدث ذلك عندما جرى استبدال النهج التبشيري المعتدل لرئيس أساقفة غرناطة “هيرناندو دو تالفيرا” (1428-1507)، بالنهج التعصبي للكاردينال “سيزيزوس” (1518-1436) الذي قام بتنظيم اعتناقات جماعية للدين المسيحي، وقام بحرق جميع الكتب الدينية باللغة العربية، وجرى ذلك أثناء التمرد الأول للبوجراسيين[2] (1500-1499) وعقب اغتيال أحد نواب الكاردينال.
وهذا بالتالي منح العذر للملوك الكاثوليك لأن ينكثوا بوعودهم. وفي عام 1499 أجبر قادة الدين الإسلاميين في غرناطة على تسليم أكثر من 5000 كتاب تتميز بتجليدات زخرفية لا تقدر بثمن، فقد تمّ حرقها وبقي منها بعض الكتب الطبية فقط.
فأين ذهب قسم نائب الرب على الأرض؟؟ ذهب أدراج الرياح !! نفاق وصفه المؤرخ Wlliam Hicking Prescott(1796-1859 بأنه أفضل وسيلة لتحديد مستوى الغدر الاسباني. فمبارك غدركم يا عباد الصليب.
و في نفس السياق يقول Gustave Le Bon في كتابه”حضارة العرب””1884″ (كتاب أنصح الجميع بالاطلاع عليه):
“عندما استولى النصارى على غرناطة آخر المعاقل الاسلامية في أوربا لم يفكروا و لو للحظة في تقليد العرب و المسلمين حين دخولهم لاسبانيا، بل على العكس ردوا على تسامح و عدالة المسلمين التي مارسوها طيلة 8 قرون، ردوا على كل ذلك بالقتل و الاضطهاد و نقد العهود التي وقعوها مع المسلمين.
لكن القرار الحاسم بالطرد التام للمسلمين اتخذ بعد 100 عام من سقوط غرناطة، حيث كان تفوقهم الثقافي و العلمي على الاسبان و بالرغم من كل الاضطهاد الذي يعانون منه يضمن لهم البقاء على رأس كل الصناعات، الشىء الذي ماكان ليرضي عنصرية حكام اسبانيا و ظلامية كبار أساقفة الكنيسة.
فتعالت الأصوات المطالبة بطرد المسلمين، لكن هذا الحل ما كان ليشفي غليل تطرف الكنيسة التي كانت تبغي قتلهم جميعا و بدون استثناء، سواء كان الضحايا من النساء أو الأطفال أو الشيوخ، و كان لهم ما أرادوا حيث أعلن Philippe II و بصفة رسمية سنة 1610 القرار التاريخي بطردهم جميعا، لكنه لم يغفل أن يعطي أوامره بقتل ما يمكن قتله من المسلمين قبل مغادرتهم للبلاد، النتيجة: قتل 3 أرباع المطرودين.
مباشرة بعد اتمام الطرد و القتل عم الفرح و دقت نواقيس الكنائس و ظن المنتصرون أن اسبانيا ستدخل عهدا جديدا، و بالفعل دخلت عهدا جديدا لكنه عهد عنوانه التراجع و الانحدار”.
و لا أجد أحسن مما قاله Gustave Le Bon لأختم به حين قال:
(( ظن رئيس الأساقفة أكزيمينيس أنه بحرقه مؤخرا ما قدر على جمعه من كتب أعدائه العرب (ثمانين ألف كتاب) أنه محا ذكراهم من الأندلس إلى الأبد فما درى أن ما تركه العرب من الأثار التى تملأ بلاد اسبانية يكفى لتخليد إسمهم إلى الأبد )).
 وهذه بعض الصور التى توضح كيف تعامل النصارى فى الاندلس مع المسلمين واليهود تبعا لتعاليم دينهم بالمحبة المزعومه ..
أحد اتباع يسوع المحبه فى محاكم التفتيش
احد وسائل التعذين لاتباع يسوع المحبه
الصليب او الموت من تعاليم المحبة
حرق المسلمين والمسلمات احياء من تعاليم المحبة
حرق كتب العلم والقرآن من المعايشه وقبول الاخر
كرسى الاعتراف لأتباع يسوع المحبه
هكذا كان يحاكمون المسلمين بتعاليم يسوع المحبه
هذا قليل مما فعله النصارى بتعاليم دينهم الوحشى المتطرف فى كل من خالفهم ورفض ان يعبد البشر المصلوب ورفض اتباع دين الوثنية الجديد من عبادة البشر والحجر والخشب ومن اراد ان يستزيد فليراجع ما تم فى محاكم التفتيش من كتابات المنصفين ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق