هل يسوع المسيح عبد الله ورسوله؟
يذكر العهد الجديد أن المسيح كان يسجد لله:
«ثُمَّ تَقَدَّمَ قَلِيلاً وَخَرَّ عَلَى وَجْهِهِ وَكَانَ يُصَلِّي». (متى 26: 39)
وَفِي الصُّبْحِ بَاكِراً جِدّاً قَامَ وَخَرَجَ وَمَضَى إِلَى مَوْضِعٍ خَلاَءٍ وَكَانَ يُصَلِّي هُنَاكَ. (مر 1: 35)
وَلَمَّا اعْتَمَدَ جَمِيعُ الشَّعْبِ اعْتَمَدَ يَسُوعُ أَيْضاً. وَإِذْ كَانَ يُصَلِّي انْفَتَحَتِ السَّمَاءُ. (لو 3: 21)
وَإِذْ كَانَ يُصَلِّي فِي مَوْضِعٍ لَمَّا فَرَغَ قَالَ وَاحِدٌ مِنْ تَلاَمِيذِهِ: «يَا رَبُّ عَلِّمْنَا أَنْ نُصَلِّيَ كَمَا عَلَّمَ يُوحَنَّا أَيْضاً تَلاَمِيذَهُ». (لو 11: 1)
وهو بذلك ينهج نهج الأنبياء من قبله:
وَصَلَّى اسْحَاقُ الَى الرَّبِّ لاجْلِ امْرَاتِهِ لانَّهَا كَانَتْ عَاقِرا فَاسْتَجَابَ لَهُ الرَّبُّ فَحَبِلَتْ رِفْقَةُ امْرَاتُهُ. (تك 25: 21)
فَخَرَجَ مُوسَى مِنْ لَدُنْ فِرْعَوْنَ وَصَلَّى الَى الرَّبِّ. (خر 8: 30)
وَصَلَّى أَلِيشَعُ وَقَالَ: [يَا رَبُّ، افْتَحْ عَيْنَيْهِ فَيُبْصِرَ]. فَفَتَحَ الرَّبُّ عَيْنَيِ الْغُلاَمِ فَأَبْصَرَ، وَإِذَا الْجَبَلُ مَمْلُوءٌ خَيْلاً وَمَرْكَبَاتِ نَارٍ حَوْلَ أَلِيشَعَ. (2مل 6: 17)
وَصَلَّى حَزَقِيَّا أَمَامَ الرَّبِّ وَقَالَ: [أَيُّهَا الرَّبُّ إِلَهُ إِسْرَائِيلَ، الْجَالِسُ فَوْقَ الْكَرُوبِيمَ، أَنْتَ هُوَ الإِلَهُ وَحْدَكَ لِكُلِّ مَمَالِكِ الأَرْضِ. أَنْتَ صَنَعْتَ السَّمَاءَ وَالأَرْضَ. (2مل 19: 15)
« فَجَثَا (دانيال) عَلَى رُكْبَتَيْهِ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ فِي الْيَوْمِ وَصَلَّى وَحَمَدَ قُدَّامَ إِلَهِهِ كَمَا كَانَ يَفْعَلُ قَبْلَ ذَلِكَ». (دا 6: 10)
لقد عبد المسيح وسجد لله وأمر بالصلاة لله. ونفي المسيح بطريق غير مباشر أن يكون هو الله. وأمر سفر الرؤيا بالسجود لصانع السماء والأرض. وقد أقرَّ المسيح أن الله وحده هو الخالق:
«وَأَمَّا أَنْتَ فَمَتَى صَلَّيْتَ فَادْخُلْ إِلَى مِخْدَعِكَ وَأَغْلِقْ بَابَكَ وَصَلِّ إِلَى أَبِيكَ (الله) الَّذِي فِي الْخَفَاءِ». (متى 6: 6)
«فَأَجَابَهُ يَسُوعُ: «إِنَّ أَوَّلَ كُلِّ الْوَصَايَا هِيَ: اسْمَعْ يَا إِسْرَائِيلُ. الرَّبُّ إِلَهُنَا رَبٌّ وَاحِدٌ... فَقَالَ لَهُ الْكَاتِبُ: «جَيِّداً يَا مُعَلِّمُ. بِالْحَقِّ قُلْتَ لأَنَّهُ اللَّهُ وَاحِدٌ وَلَيْسَ آخَرُ سِوَاهُ». (مرقس 12: 29 – 32)
«وَهَذِهِ هِيَ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ: أَنْ يَعْرِفُوكَ أَنْتَ الإِلَهَ الْحَقِيقِيَّ وَحْدَكَ وَيَسُوعَ الْمَسِيحَ الَّذِي أَرْسَلْتَهُ (أى رسولك)». (يوحنا 17: 3)
«اسْجُدُوا لِصَانِعِ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ وَالْبَحْرِ وَيَنَابِيعِ الْمِيَاهِ». (رؤيا 14: 7)
«قَالَ يَسُوعُ: «أَحْمَدُكَ أَيُّهَا الآبُ رَبُّ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ». (متى 11: 25)
«وَنَحْوَ نِصْفِ اللَّيْلِ كَانَ بُولُسُ وَسِيلاَ يُصَلِّيَانِ وَيُسَبِّحَانِ اللهَ وَالْمَسْجُونُونَ يَسْمَعُونَهُمَا». (أعمال 16: 25)
«وَسَأَلَهُ رَئِيسٌ: «أَيُّهَا الْمُعَلِّمُ الصَّالِحُ مَاذَا أَعْمَلُ لأَرِثَ الْحَيَاةَ الأَبَدِيَّةَ؟» فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: «لِمَاذَا تَدْعُونِي صَالِحاً؟ لَيْسَ أَحَدٌ صَالِحاً إِلاَّ وَاحِدٌ وَهُوَ اللهُ». (لوقا 18: 18، 19)
ولذلك رفع الله يسوع وجعل منزلته دون الملائكة بقليل:
«الَّذِي وُضِعَ قَلِيلاً عَنِ الْمَلاَئِكَةِ، يَسُوعَ، نَرَاهُ مُكَلَّلاً بِالْمَجْدِ وَالْكَرَامَةِ». (عبرانيين 2: 9)
علم إبليس أن يسوع المسيح مخلوق فحاول أن يغويه ولو كان إلهًا ما فكر إبليس في ذلك. ويشهد يعقوب أن الله لا يخضع للتجربة:
«لاَ يَقُلْ أَحَدٌ إِذَا جُرِّبَ إِنِّي أُجَرَّبُ مِنْ قِبَلِ اللَّهِ، لأَنَّ اللَّهَ غَيْرُ مُجَرَّبٍ بِالشُّرُورِ وَهُوَ لاَ يُجَرِّبُ أَحَدا».ً (يعقوب 1: 13).
ويضم بولس صوته لإبليس:
«(يسوع) مُجَرَّبٌ فِي كُلِّ شَيْءٍ». (عبرانيين 4: 15)
إنه يبكى كما نبكى. (لوقا 19: 41) ولولا أن الله قد أخضع له الأشياء ما كان له سلطان على شيء. (أفسس 1: 22) ولذلك يصاب بالفقر كما نصاب نحن:
«فَإِنَّكُمْ تَعْرِفُونَ نِعْمَةَ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، أَنَّهُ مِنْ أَجْلِكُمُ افْتَقَرَ وَهُوَ غَنِيٌّ، لِكَيْ تَسْتَغْنُوا أَنْتُمْ بِفَقْرِهِ». (كورنثوس الثانية 8: 9)
ومن علامات أنه رسول أنه لا يفعل ولا يتكلَّم من تلقاء نفسه بل بأمرٍ من الله:
«لَسْتُ أَفْعَلُ شَيْئاً مِنْ نَفْسِي بَلْ أَتَكَلَّمُ بِهَذَا كَمَا عَلَّمَنِي أَبِي». (يوحنا 8: 28)
«أَنَا لاَ أَقْدِرُ أَنْ أَفْعَلَ مِنْ نَفْسِي شَيْئاً. كَمَا أَسْمَعُ أَدِينُ وَدَيْنُونَتِي عَادِلَةٌ لأَنِّي لاَ أَطْلُبُ مَشِيئَتِي بَلْ مَشِيئَةَ الآبِ الَّذِي أَرْسَلَنِي». (يوحنا 5: 30)
وهو بذلك يسلك مسلك نبى الله موسى:
«فَقَال مُوسَى: «بِهَذَا تَعْلمُونَ أَنَّ الرَّبَّ قَدْ أَرْسَلنِي لأَعْمَل كُل هَذِهِ الأَعْمَالِ وَأَنَّهَا ليْسَتْ مِنْ نَفْسِي». (عدد 16: 28)
لذلك أخبرنا بأسلوب رائع أنه ليس هو الله:
«الآبُ الَّذِي أَرْسَلَنِي هُوَ نَفْسُهُ أَيْضاً يَشْهَدُ لِي. وَأَنْتُمْ لَمْ تَسْمَعُوا صَوْتَهُ قَطُّ، وَلاَ رَأَيْتُمْ هَيْئَتَهُ». (يوحنا 5: 37)
ويسخر المسيح ممن يعبدون الأصنام ويفتخر أن يسجد لله الواحد:
«أَنْتُمْ تَعْبُدُونَ مَا تَجْهَلُونَ، وَنَحْنُ نَعْبُدُ مَا نَعْلَمُ». (يوحنا 4: 21، 22)
وهناك فقرات هى الحكم الفصل بشأن هوية المسيح:
«لِيَتِمَّ مَا قِيلَ بِلِسَانِ النَّبِيِّ إِشَعْيَاءَ الْقَائِلِ: «هَا هُوَ فَتَايَ الَّذِي اخْتَرْتُهُ، حَبِيبِي الَّذِي سُرَّتْ بِهِ نَفْسِي!». (متى 12: 17، 18)
فلنذهب لسفر إشعياء لنقرأ النبوءة الأصلية:
«هُوَذَا عَبْدِي الَّذِي أَعْضُدُهُ، مُخْتَارِي الَّذِي ابْتَهَجَتْ بِهِ نَفْسِي. وَضَعْتُ رُوحِي عَلَيْهِ لِيَسُوسَ الأُمَمَ بِالْعَدْلِ». (إشعياء 42: 1)
إذن كلمة «فتى» هى هى كلمة «عبد». ويؤكد ذلك قوله:
«أَنْتَ هُوَ الْإِلَهُ... الْقَائِلُ بِفَمِ دَاوُدَ فَتَاكَ (أى عبدك)..». (أعمال 4: 24، 25)
ويستخدم نفس الأسلوب مع المسيح:
«إِلهَ آبَائِنَا، قَدْ مَجَّدَ فَتَاهُ (أى عبده) يَسُوعَ». (أعمال 3: 13)
«وَأَخْضَعَ (الله) كُلَّ شَيْءٍ تَحْتَ قَدَمَيْهِ (تحت قدمى يسوع)». (أفسس 1: 22)
والترجمة الكاثوليكية تستخدم كلمة "عبد" لا "فتى":
"إِنَّ إِلهَ إِبراهيمَ وإِسحقَ ويَعْقوب، إِلهَ آبائِنا، قد مَجَّدَ عَبدَه يسوع الَّذي أَسلَمتُموه أَنتمُ وأَنكَرتُموه أَمامَ بيلاطُس." (أع 3: 13)
"تحالَفَ حَقًّا في هذهِ المَدينةِ هِيرودُس وبُنْطيوس بيلاطُس والوَثَنِيُّونَ وشُعوبُ إِسرائيلَ على عَبدِكَ القُدُّوسِ يسوعَ الَّذي مَسَحتَه." (أع 4: 27)
ويستدل بولس في الفقرة السابقة بنبوءة العهد القديم. فلنتأملها جيدًا لتأخذ بأيدينا وتضعنا أمام الحقيقة:
«مَنْ هُوَ الإِنْسَانُ حَتَّى تَهْتَمَّ بِهِ؟ أَوِ «ابْنُ الإِنْسَانِ» حَتَّى تَعْتَبِرَهُ؟ جَعَلْتَهُ أَدْنَى قَلِيلاً مِنَ الْمَلاَئِكَةِ إِلَى حِينٍ، ثُمَّ كَلَّلْتَهُ بِالْمَجْدِ وَالْكَرَامَةِ... أَخْضَعْتَ كُلَّ شَيْءٍ تَحْتَ قَدَمَيْهِ». (مزمور 8: 4 – 6)
بل إن المسيح نفسه يقر أنه «ابن آدم» حين يقول:
«أَنَا الْكَرْمَةُ الْحَقِيقِيَّةُ، وَأَبِي هُوَ الْكَرَّامُ». (يوحنا 15: 1)
وهو هنا يستشهد بنبوءة وردت في المزامير:
«يَاإِلَهَ الْجُنُودِ ارْجِعَنَّ. تَطَلَّعْ مِنَ السَّمَاوَاتِ وَانْظُرْ إِلَى هَذِهِ الْكَرْمَةِ وَتَعَهَّدْهَا بِنِعْمَتِكَ... ابْنَ آدَمَ الَّذِي اخْتَرْتَهُ لِنَفْسِكَ... لِتَكُنْ يَدُكَ عَلَى الإِنْسَانِ الْجَالِسِ عَنْ يَمِينِكَ، عَلَى ابْنِ آدَمَ الَّذِي اخْتَرْتَهُ لِنَفْسِكَ». (مزمور 80: 14 – 17)
وهناك ثلاث شهادات – من يسوع ومن الله وأنبيائه ومن الناس – تشهد أن المسيح عبد الله ورسوله ونبي كسائر الأنبياء والمرسلين.
وها هى شهادة يسوع لنفسه:
«لأَنِّي لَمْ أَتَكَلَّمْ بِشَيْءٍ مِنْ عِنْدِي، بَلْ أَقُولُ مَا أَوْصَانِي بِهِ الآبُ الَّذِي أَرْسَلَنِي». (يوحنا 12: 49)
«فقال لهم يسوع (عندما أهانوه) ليس نبى بلا كرامة إلاّ في وطنه وبين أقربائه وفي بيته». (مرقس 6: 4)
«وَأَنَا إِنْسَانٌ قَدْ كَلَّمَكُمْ بِالْحَقِّ الَّذِي سَمِعَهُ مِنَ اللَّهِ». (يوحنا 8: 40)
«أَيُّهَا الآبُ أُرِيدُ أَنَّ هَؤُلاَءِ الَّذِينَ أَعْطَيْتَنِي يَكُونُونَ مَعِي (في الجنة) حَيْثُ أَكُونُ أَنَا لِيَنْظُرُوا مَجْدِي الَّذِي أَعْطَيْتَنِي». (يوحنا 17: 24)
«إِنِّي أَصْعَدُ إِلَى أَبِي وَأَبِيكُمْ وَإِلَهِي وَإِلَهِكُمْ». (يوحنا 20: 17)
ويستخدم المسيح كلمة «إلهى» مخاطبًا بها الله ربه. لقد استخدمها وهو يلفظ روحه. (متى 27: 46) وسيستخدمها يوم القيامة. (رؤيا 3: 11، 13). كما استخدم "إلهنا" و "أبانا" ليؤكد أن الله إله وأب للجميع:
"إسمَعْ يا إِسرائيلُ، الربُّ إلهُنا هوَ الرَّبُّ الأحَدُ" (مر 12: 29)
"أبانا الذي في السموات." (متى 6: 9)
وها هى شهادة الله وكتبه وأنبيائه في العقيدة المسيحية:
«هُوَذَا فَتَايَ الَّذِي اخْتَرْتُهُ حَبِيبِي الَّذِي سُرَّتْ بِهِ نَفْسِي». (متى 12: 18)
«يُقِيمُ لكَ الرَّبُّ إِلهُكَ نَبِيّاً مِنْ وَسَطِكَ مِنْ إِخْوَتِكَ مِثْلِي. لهُ تَسْمَعُونَ». (تثنية 18: 15)
ويقر بولس بذلك:
«يُوجَدُ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَوَسِيطٌ وَاحِدٌ بَيْنَ اللهِ وَالنَّاسِ: الإِنْسَانُ يَسُوعُ الْمَسِيحُ». (تيموثاوس أولي 2: 5)
والكلمة apostles التي تستخدم مع البشر يستخدمها بولس مع المسيح:
مِنْ ثَمَّ أَيُّهَا الإِخْوَةُ الْقِدِّيسُونَ، شُرَكَاءُ الدَّعْوَةِ السَّمَاوِيَّةِ، لاَحِظُوا رَسُولَ اعْتِرَافِنَا وَرَئِيسَ كَهَنَتِهِ الْمَسِيحَ يَسُوعَ (عب 3: 1)
ثم يطلقها بولس صراحةً معلنًا أن اللهَ هو إلهٌ للمسيح:
«لاَ أَزَالُ شَاكِراً لأَجْلِكُمْ، ذَاكِراً إِيَّاكُمْ فِي صَلَوَاتِي، كَيْ يُعْطِيَكُمْ إِلَهُ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، أَبُو الْمَجْدِ، رُوحَ الْحِكْمَةِ وَالإِعْلاَنِ فِي مَعْرِفَتِهِ». (أفسس 1: 16، 17)
ويختتم يوحنا كل هذا معلنًا أن المسيح ما هو إلا خليقة الله، أي بشر مخلوق:
«وَاكْتُبْ إِلَى مَلاَكِ كَنِيسَةِ اللَّاوُدِكِيِّينَ: «هَذَا يَقُولُهُ (يسوع) الأمِينُ، الشَّاهِدُ الأَمِينُ الصَّادِقُ، بَدَاءَةُ خَلِيقَةِ اللهِ...». (رؤيا 3: 14)
وهذه هى شهادة الناس:
«فَقَالَتِ الْجُمُوعُ: «هَذَا يَسُوعُ النَّبِيُّ». (متى 21: 11)
«فَلَمَّا رَأَى النَّاسُ الآيَةَ الَّتِي صَنَعَهَا يَسُوعُ قَالُوا: «إِنَّ هَذَا هُوَ بِالْحَقِيقَةِ النَّبِيُّ الآتِي إِلَى الْعَالَمِ!» (يوحنا 6: 14)
«أَيُّهَا الرِّجَالُ الإِسْرَائِيلِيُّونَ اسْمَعُوا هَذِهِ الأَقْوَالَ: يَسُوعُ النَّاصِرِيُّ رَجُلٌ قَدْ تَبَرْهَنَ لَكُمْ مِنْ قِبَلِ اللهِ بِقُوَّاتٍ وَعَجَائِبَ وَآيَاتٍ صَنَعَهَا اللهُ بِيَدِهِ فِي وَسَطِكُمْ كَمَا أَنْتُمْ أَيْضاً تَعْلَمُونَ». (أعمال 2: 22 - 24)
«إِنْ كَانَ بِخَطِيَّةِ وَاحِدٍ مَاتَ الْكَثِيرُونَ فَبِالأَوْلَى كَثِيراً نِعْمَةُ اللهِ وَالْعَطِيَّةُ بِالنِّعْمَةِ الَّتِي بِالإِنْسَانِ الْوَاحِدِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ قَدِ ازْدَادَتْ لِلْكَثِيرِينَ». (رومية 5: 15)
«فَقَالَ لَهُمَا: «مَاذَا حَدَثَ؟» فَقَالاَ: « مَا حَدَثَ لِيَسُوعَ النَّاصِرِيِّ الَّذِي كَانَ نَبِيّاً مُقْتَدِراً فِي الْفِعْلِ وَالْقَوْلِ أَمَامَ اللهِ وَالشَّعْبِ كُلِّهِ». (لوقا 24: 19)
«قَالُوا أَيْضاً لِلأَعْمَى: «مَاذَا تَقُولُ أَنْتَ عَنْهُ مِنْ حَيْثُ إِنَّهُ فَتَحَ عَيْنَيْكَ؟» فَقَالَ: «إِنَّهُ نَبِيٌّ» (يوحنا 9: 17)
«قَالَتْ لَهُ الْمَرْأَةُ: «يَا سَيِّدُ أَرَى أَنَّكَ نَبِيٌّ» (يوحنا 3: 19)
"هَذَا جَاءَ إِلَى يَسُوعَ لَيْلاً وَقَالَ لَهُ: «يَا مُعَلِّمُ نَعْلَمُ أَنَّكَ قَدْ أَتَيْتَ مِنَ اللَّهِ مُعَلِّماً لأَنْ لَيْسَ أَحَدٌ يَقْدِرُ أَنْ يَعْمَلَ هَذِهِ الآيَاتِ الَّتِي أَنْتَ تَعْمَلُ إِنْ لَمْ يَكُنِ اللَّهُ مَعَهُ." (يو 3: 1، 2)
وَإِذْ كَانُوا يَطْلُبُونَ أَنْ يُمْسِكُوهُ خَافُوا مِنَ الْجُمُوعِ لأَنَّهُ كَانَ عِنْدَهُمْ مِثْلَ نَبِيٍّ. (متى 12: 46)
فَجَلَسَ الْمَيْتُ وَابْتَدَأَ يَتَكَلَّمُ فَدَفَعَهُ إِلَى أُمِّهِ. فَأَخَذَ الْجَمِيعَ خَوْفٌ وَمَجَّدُوا اللهَ قَائِلِينَ: «قَدْ قَامَ فِينَا نَبِيٌّ عَظِيمٌ وَافْتَقَدَ اللهُ شَعْبَهُ». (لو 7: 15، 16)
وهكذا أجمع الناس في عصر المسيح على أنه نبي وإنسان. ولم تكن مناقشاتهم حول كونه إلهًا أو ابن الإله أو ثالث ثلاثة. وإنما كانت تدور التساؤلات كالتالي:
«قَوْماً كَانُوا يَقُولُونَ: «إِنَّ يُوحَنَّا قَدْ قَامَ مِنَ الأَمْوَاتِ». وَقَوْماً: «إِنَّ إِيلِيَّا ظَهَرَ». وَآخَرِينَ: «إِنَّ نَبِيّاً مِنَ الْقُدَمَاءِ قَامَ». (لوقا 9: 7، 8)
ويقول البروفيسور البريطاني المعاصر جون هيك:
«إن كُتَّاب هذا الكتاب (أسطورة الله المتجسد) مقتنعين بأن هناك، في هذا الجزء الأخير من القرن العشرين، حاجة ماسة لتطور عقائدي كبير آخر. هذه الحاجة أوجدتها المعرفة المتزايدة لأصول المسيحية، تلك المعرفة التي أصبحت تستلزم الاعتراف بعيسى أنه كان (كما يصفه سفر أعمال الرسل: 2: 22): «رجل أيده الله» لأداء دور خاص ضمن الهدف الإلـهي، و أن المفهوم المتأخر عن عيسى و الذي صار يعتبره «الله المتجسد والشخص الثاني من الثالوث المقدس الذي عاش حياة إنسانية» ليس في الواقع إلا طريقة تعبير أسطورية وشعرية عما يعنيه عيسى المسيح بالنسبة إلينا».
ومع أن الله أخضع الكل تحت قدمي المسيح إلا أن بولس يؤكد أن ليس كل الأشياء خاضعة للمسيح:
عَلَى أَنَّنَا الآنَ لَسْنَا نَرَى الْكُلَّ بَعْدُ مُخْضَعاً لَهُ. (عب 2: 8)
وسيخضع المسيح لله يوم القيامة كما خضع له في الدنيا:
1كو 15:28 ومتى اخضع له الكل فحينئذ الابن نفسه ايضا سيخضع للذي اخضع له الكل كي يكون الله الكل في الكل.
لا تقل سيخضع بناسوته. فلا مجال للحديث عن الناسوت يوم القيامة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق